لقاح mRNA يحقق نجاحًا مذهلاً في حماية الفئران من بكتيريا C. difficile القاتلة!
Clostridioides difficile هو بكتيريا معوية سيئة السمعة، حيث يوجد عدد قليل من العلاجات الفعالة ولا توجد لقاحات معتمدة. لكن نفس التكنولوجيا التي مكنت من تطوير أول لقاحات COVID-19 أظهرت وعدًا مبكرًا، في تجارب على الفئران، ضد هذه العدوى القاتلة التي تقتل 30,000 شخص في الولايات المتحدة كل عام.
لقاح mRNA مصمم لاستهداف C. difficile والسموم التي ينتجها حمي الفئران من الأمراض الشديدة والموت بعد التعرض لمستويات قاتلة من العامل الممرض البكتيري، كما أفاد الباحثون في العدد الصادر بتاريخ 4 أكتوبر من مجلة Science. بينما سيتطلب الأمر المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان اللقاح آمنًا وفعالًا للبشر، تشير النتائج إلى أن لقاح mRNA قد ينجح حيث فشلت اللقاحات التقليدية.
C. difficile هو مسبب مرض انتهازي غالباً ما يتسبب في فوضى معوية بعد دورة من المضادات الحيوية تزيل البكتيريا الصحية في الأمعاء (SN: 10/24/18). تصيب هذه البكتيريا حوالي 500,000 شخص في الولايات المتحدة كل عام، ويمكن أن تتسبب السموم التي تفرزها في أي شيء بدءًا من الإسهال الخفيف إلى تعفن الدم والموت. بمجرد الإصابة بها، يكون التخلص منها صعباً، حيث يمكن أن تبقى الأبواغ المقاومة للمضادات الحيوية كامنة في الجسم لسنوات. وقد طور الباحثون عدة لقاحات مختلفة مصممة لتحفيز الجهاز المناعي للتعرف على سموم C. difficile’s ، ولكن لم تثبت أي منها أنها فعالة بشكل خاص.
تبع فريق بحثي بجامعة بنسلفانيا نهجًا جديدًا باستخدام تقنية mRNA لتصميم لقاح متعدد الجوانب يستهدف عدة بروتينات تكمن وراء قدرة C. difficile على التسبب بالمرض. وفي تجارب على الفئران والجرذان الهامستر المخبرية، أثار لقاح mRNA استجابة أقوى بكثير لمجموعة متنوعة من خلايا المناعة – بما في ذلك الأجسام المضادة والجلوبيولين المناعي وخلايا T – مقارنةً بالإصدارات التقليدية للقاح.
كانت تلك الاستجابة المناعية الواسعة مثمرة؛ إذ نجت جميع الفئران الملقحة من جرعة قاتلة للغاية من C.difficile em > ، بينما توفيت جميع الفئران غير الملقحة بعد بضعة أيام فقط. أصيبت الفئران الملقحة لكنها عانت أعراض خفيفة وتجاوزت المرض بسرعة كبيرة؛ وأثبتت الحماية المناعية أنها دائمة حيث واجهت الفئران الملقحة تحديًا بإصابة ثانية بـ< em >C.difficile em > بعد ستة أشهر وكانت نتائجها مشابهة لما كانت عليه خلال الجولة الأولى.
(المعالجة): غالباً ما تفشل العلاجات الناجحة على الحيوانات عند تطبيقها على البشر؛ ومع ذلك وجد الباحثون أن لقاح mRNA حفز استجابة جهاز المناعة لدى اثنين من قردة الريسوس (Rhesus macaques). ومع ذلك يعترف الباحثون بأن هذه اللقاحات تحتاج إلى اختبارها على “فئران متسخة”، والتي تمتلك نظم جهاز المناعة أكثر طبيعية مقارنة بالفئران المخبرية (< em >SN: 4 /20 /16< / em >) قبل أن تكون جاهزة للتجارب البشرية.