الشرق الأوسط

لبنان في أزمة: 13% من المستشفيات تتوقف عن العمل واليونفيل تواصل جهودها رغم التحديات!

أفادت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بوقوع حادثتين تسلطان الضوء على الوضع الخطير الذي ‌تعمل فيه في جنوب لبنان. وقال ستيفان دوجاريك،⁣ المتحدث باسم الأمم المتحدة: ⁣”بعد ⁣ظهر يوم السبت، واجهت‌ دورية تابعة لليونيفيل تضم جنود حفظ سلام ⁣فرنسيين ⁣وفنلنديين قيودًا على‍ حرية الحركة أثناء قيامها⁤ بدورية في قرية في⁢ قضاء صور. وقد‌ جاء ذلك من⁣ قبل مجموعة من الأفراد، كان ‍أحدهم على الأقل مسلحًا. وتمكنت الدورية من ⁤تجاوز العائق واستمرت في مسارها المخطط له”.

وبعد حوالي ساعة، بالقرب من قرية أخرى، تعرضت دورية لحفظ ⁤السلام لإطلاق نار حوالي 40 مرة. ووصلت الدورية بأمان إلى قاعدة اليونيفيل. وأضاف المتحدث أن ⁤القوات المسلحة اللبنانية قد أُبلغت على⁢ الفور بالحادث. ⁤وأشار إلى ⁤أن بعض مركبات الأمم المتحدة ⁣قد تضررت بسبب إطلاق الرصاص، لكن لم تقع إصابات بين جنود حفظ ⁤السلام الأمميين.

وفي يوم الجمعة، قالت قوات اليونيفيل‌ إن قذيفة مدفعية حية عيار⁢ 155 ملم أصابت موقعًا للأمم المتحدة في مقر القطاع الغربي. ولم تنفجر القذيفة وقام خبراء إبطال القنابل الإيطاليون بتأمين المنطقة بسرعة وإزالة الذخائر‌ وإجراء‌ تفجير متحكم فيه.

وذكّر ‍المتحدث جميع الأطراف بالتزاماتها بضمان سلامة⁢ وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مبانيها في​ جميع الأوقات. وعلى الرغم من هذه التحديات وغيرها، يظل ⁢جنود حفظ⁢ السلام موجودين في جميع المواقع وسيواصلون مراقبة انتهاكات قرار مجلس الأمن⁤ رقم 1701 والإبلاغ عنها بحيادية.

على الصعيد الإنساني، قال ‍مكتب ​الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المدنيين وعمال الإغاثة ⁣والعاملين في مجال‌ الصحة في لبنان لا يزالون يتأثرون‌ بتكثيف الهجمات التي تشهدها البلاد. وأفاد باستمرار الهجمات على الضاحية⁤ الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت‍ فيما تعرض وسط بيروت‍ لغارات جوية أمس مما⁣ تسبب في فرار مزيد من الناس ⁣من منازلهم.

وأفادت منظمة الصحة العالمية‍ بوقوع 136 ⁤هجومًا على المرافق الصحية منذ ​أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي مما‌ أسفر عن مقتل 212 شخصًا ⁤من العاملين الصحيين مع مقتل 70 شخصًا الأسبوع الماضي فقط.

وقد أجبرت هذه الهجمات 21 ⁣مستشفىً – أي ما يعادل 13% من إجمالي المستشفيات البالغ​ عددها ‍178 مستشفىً – على وقف ‌العمليات أو تقليص الخدمات​ مما أدى إلى الحد بشكل كبير من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

ويواصل شركاء الأمم​ المتحدة المعنيون بالصحة دعم الاستجابة التي تقودها الحكومة اللبنانية. وحتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني ومنذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي تلقى ‍أكثر من 300 مركز صحي أدوية لدعم النازحين.

وفي الوقت نفسه تقدر ‌اليونيسف وشركاؤها أن مليون ‍شخص⁢ بحاجة ماسة ‌إلى دعم​ المياه والصرف‌ الصحي عبر البلاد. واستجابة لذلك ساعدت اليونيسف منذ منتصف سبتمبر/أيلول بإصلاح‍ مرافق المياه التي استفاد منها نحو 1.5 مليون شخص.

من جهتها ‌أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها وزعت أكثر من428 ألف مادة‌ إغاثة لنحو230 ألف نازح عبر مختلف أنحاء ⁤لبنان منذ سبتمبر / أيلول هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى