كارثة الأمطار في السودان: 68 ضحية وتهديد حياة عشرات الآلاف!
حثت المنظمة الدولية للهجرة دول العالم على زيادة تبرعاتها لمواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم بالسودان، محذرة من أن التقاعس قد يكلف عشرات آلاف الأرواح. وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية السودانية عن وفاة العشرات بسبب الأمطار الغزيرة، مما يزيد من معاناة البلد الذي تمزقه الحرب.
وقال محمد رفعت، الذي يقود بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالسودان، في إفادة صحفية إن المنظمة لم تتلق إلا 21% من الدعم الذي تحتاجه لتقديم المساعدات الضرورية للسودانيين الذين ينزحون بالآلاف بسبب الحرب ويواجهون الآن الجوع والمرض والفيضانات.
وأضاف رفعت: “المجتمع الدولي لا يفعل ما يكفي”. وأكد أنه “بدون استجابة عالمية فورية ضخمة ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من حالات الوفاة التي يمكن منعها في الأشهر المقبلة”. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح شخص واحد تقريباً من كل خمسة أشخاص داخل السودان بواقع 10.7 مليون نازح داخلياً. كما فر 2.3 مليون شخص من البلاد عبر الحدود.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الداخلية السودانية إن 68 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بسبب أمطار أغزر من المعتاد. وقد هطلت أغزر أمطار منذ عام 2019 على مناطق غرب السودان وشماله وشرقه؛ ومن بين المناطق المتضررة مخيم زمزم الذي يشهد مجاعة في شمال دارفور والذي يؤوي حوالي 500 ألف شخص، بالإضافة إلى ولايتي كسلا والقضارف الشرقيتين حيث فر مئات الآلاف نتيجة تقدم قوات الدعم السريع.
وذكرت وزارة الداخلية أن نحو 12 ألف منزل انهار كلياً أو جزئياً بسبب الأمطار وأن ما يقرب من 198 ألف فدان من الأراضي الزراعية قد تضررت؛ لكن هذه الأرقام تخص فقط المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش في شمال السودان وشرقه.