قوات كورية شمالية تنضم للقتال مع روسيا ضد أوكرانيا: آخر التطورات والتفاصيل المثيرة!

مقالة حول التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية
تشير التقارير إلى أن التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية قد يتزايد بشكل كبير، حيث تسعى بيونغ يانغ لتعزيز قدراتها العسكرية في ظل التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة وحلفائها.
وفقًا لموقع “راديو أوروبا الحرة”، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، إلى أن هناك مؤشرات على أن كوريا الشمالية قد تتجه نحو تعزيز تعاونها العسكري مع روسيا. وقال المتحدث: “نحن نراقب عن كثب ما يحدث في هذا السياق”.
وأضاف أنه لا ينبغي لأحد أن يفاجأ إذا قررت كوريا الشمالية تقديم دعم عسكري لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وأوضح أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية عن كثب، مشيرًا إلى أنه من المحتمل حدوث تصعيد في العلاقات العسكرية بين البلدين.
يُذكر أنه منذ عام 2022، زادت الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية بشكل ملحوظ، حيث أجرت تجارب صاروخية متعددة وأظهرت تطورًا ملحوظًا في قدراتها النووية.
وفي 18 أكتوبر الماضي، قال مسؤولون أمريكيون إن هناك دلائل على وجود تعاون عسكري متزايد بين كوريا الشمالية وروسيا. وقد أبدت واشنطن قلقها من هذه التطورات التي قد تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.
تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها للتصدي لأي تهديدات محتملة تنجم عن هذا التعاون العسكري الجديد وتعمل على تعزيز استراتيجياتهم الأمنية لمواجهة أي تحديات مستقبلية.عذرًا، لا أستطيع مساعدتك في ذلك.حذر زيلينسكي من أن مشاركة كوريا الشمالية في الحرب قد تؤدي إلى تصعيد أكبر، حيث قال في مؤتمر صحفي في بروكسل: “هذا التدخل من دولة ثالثة قد يكون الخطوة الأولى نحو حرب عالمية”.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” عن مصادر حكومية أوكرانية قولها إن التقارير تشير إلى أن كوريا الشمالية لم تكتفِ بتوريد الذخائر فحسب، بل بدأت أيضًا في إرسال جنود لدعم روسيا على الأرض.
ووفقًا للمصادر الأوكرانية، فقد تم نشر الجنود الكوريين في مواقع استراتيجية على الجبهات الأمامية، حيث يقومون بدعم القوات الروسية في المناطق المحتلة من أوكرانيا.
مقاطع فيديو
أكدت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت أظهرت جنودًا كوريين شماليين يتواجدون في معسكرات تدريب روسية.
وتظهر هذه المقاطع الجنود وهم يتلقون زيهم العسكري ومعداتهم استعدادًا لنشرهم على الجبهات في أوكرانيا.
تظهر إحدى الفيديوهات التي تم تصويرها في معسكر سيرغييفسكي جنودًا كوريين شماليين يقفون بطوابير لتسلم معداتهم العسكرية. وفي أحد المقاطع التي تم تحليلها من قبل الشبكة، يقول أحد المتحدثين باللغة الروسية: “هناك المزيد منهم.. إنهم بالآلاف. هذه هي التعزيزات الجديدة”.
وقد زادت تلك الأدلة من قلق أوكرانيا وحلفائها الغربيين بشأن المشاركة المباشرة لكوريا الشمالية في الحرب.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الجنود الكوريين الشماليين يتم تدريبهم للقتال في أوكرانيا وقد يصل عددهم إلى 3,000 جندي بحلول نهاية العام.
“لا أدلة مؤكدة”
وعلى الرغم من هذه التقارير والشهادات، لا تزال هناك شكوك حول حجم التدخل الكوري الشمالي؛ ففي 16 أكتوبر، نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه الادعاءات ووصفها بأنها “مجرد شائعات” غير موثوقة.
وقال إنها تأتي من مصادر غربية مثل الاستخبارات البريطانية والأميركية دون تقديم أي أدلة ملموسة حسب قوله.
وفي السياق نفسه، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روت بأنه لا يمكن للناتو تأكيد التقارير بشأن مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال بأوكرانيا حاليًا. لكنه أضاف: “نعلم أن كوريا الشمالية تدعم روسيا بالأسلحة والتكنولوجيا”.مسيرات أميركية جديدة ناجحة في أوكرانيا
أصدرت شركة أندوريل الأميركية للصناعات العسكرية التكنولوجية طائرات مسيرة جديدة ومستقلة لجمع المعلومات وتنفيذ المهام القتالية، في محاولة للاستفادة من الطلب المتزايد بعد نجاح منتجات مماثلة في أوكرانيا والتي تعتبر أرخص بكثير من الطائرات المقاتلة.
وفي سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة وحلفاؤها في كوريا الجنوبية واليابان إدانتهم لتنامي التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية. وجاء في بيان مشترك صادر عن هذه الدول أن ”الدعم العسكري الذي تقدمه كوريا الشمالية لروسيا يساهم في زعزعة استقرار أوروبا، ويعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية”. كما شدد البيان على التزام واشنطن “بحماية حلفائها” في مواجهة أي تهديدات قد تنشأ عن هذا التعاون.
وفي ضوء هذه التقارير، يرى محللون أن التدخل العسكري الكوري الشمالي يمثل تحولًا في مسار الحرب، حيث يُظهر اعتماد روسيا على الدعم الخارجي لتعويض خسائرها البشرية المتزايدة. وفي هذا المنحى، قال مدير مجموعة “كوريا ريسك” أندري لانكوف لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن كوريا الشمالية تسعى من خلال هذا التدخل للحصول على تمويل عسكري وتكنولوجي يساعدها في تعزيز برنامجها النووي.
وأضاف أن مشاركة الجنود الكوريين في الحرب ستوفر لكوريا الشمالية “خبرة قتالية حقيقية”، لكنها تحمل أيضًا خطر تعريض الكوريين الشماليين للحياة في الغرب، وهو مكان أكثر ازدهاراً إلى حد كبير.