قفزة مذهلة في اعتماد الذكاء الاصطناعي بين المحامين: من 19% إلى 79% خلال عام واحد، دراسة Clio تكشف التفاصيل!
استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل المحترفين القانونيين قد ارتفع بشكل كبير من 19% في عام 2023 إلى 79% هذا العام، وفقًا للإصدار التاسع من تقرير الاتجاهات القانونية، الذي تم إصداره اليوم بواسطة Clio خلال مؤتمر Clio Cloud في أوستن.
يجد التقرير أيضًا أن ما يصل إلى 74% من المهام القابلة للفوترة بالساعة – مثل جمع المعلومات وتحليل البيانات – يمكن أتمتتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤثر على الجانب التجاري لشركات المحاماة.
لهذا السبب، يقول التقرير إن شركات المحاماة يجب أن تفكر في الابتعاد عن الفوترة بالساعة لصالح خيارات فوترة أكثر مرونة مثل الرسوم الثابتة. حيث إن تقليل الوقت المستغرق في المهام المختلفة قد يؤدي إلى انخفاض الإيرادات لشركات المحاماة التي تلتزم بنظام الفوترة بالساعة.
العملاء يدعمون بشكل متزايد استخدام المحامين للذكاء الاصطناعي، كما يشير التقرير، حيث يفضل 70% من العملاء أو يكونون محايدين تجاه الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي. وعند سؤالهم عن تفضيلاتهم عند توظيف شركة قانونية، قال 42% إنهم يفضلون شركة تستخدم أو تستكشف الذكاء الاصطناعي، بينما قال 28% إنه ليس لديهم تفضيل معين و31% فضلوا شركة لا تستخدم الذكاء الاصطناعي.
“شركة المحاماة الحديثة جاهزة للأتمتة – ما يقرب من ثلاثة أرباع المهام القابلة للفوترة بالساعة معرضة للأتمتة بواسطة الذكاء الاصطناعي”، يقول التقرير. ”لذلك يمكن أن توفر الأتمتة للشركات المساحة للتركيز على المهام التي تتطلب لمسة بشرية – مثل العمل القانوني عالي المستوى والدفاع وتعزيز علاقات العملاء – مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الخدمة.”
التبني العالمي لا يزال منخفضًا
بينما يجد التقرير أن 79% من الشركات قد اعتمدت الذكاء الاصطناعي، فإن العدد الذي اعتمدته بشكل شامل هو فقط 8% ، بينما تقول نسبة أخرى تبلغ 17 % إنها اعتمدته على نطاق واسع. وتقول نسبة34 % إنها اعتمدته بشكل ضئيل و21 % تقول إنها اعتمدته جزئيًا.
من بين أولئك الذين يترددون في اعتماد الذكاء الاصطناعي ، كانت أكثر الأسباب شيوعًا والتي ذكرها59 % هي أنهم غير متأكدين مما إذا كان سيساعدهم في عملهم. وكانت الأسباب الأخرى المقدمة هي:
- عدم الثقة به:44%.
- اعتقاد أنه غير موثوق:34%.
- اعتقاد أنه ليس متقدمًا بما فيه الكفاية:30%.
أما بالنسبة لتلك الشركات التي تعتمد على الذكاء الإصناني ، فإن المنتجات الأكثر شيوعاً المستخدمة هي:
- أدوات ذكاء اصطناعية عامة غير قانونية (مثل ChatGPT).
- منصات البحث القانوني المدعومة بالذكاء الإصناني.
- أدوات صياغة الوثائق.
نتائج أخرى
- يمكن أن يجعل استخدام شركات المحاماة للذكاء الإصناني أكثر كفاءة عند العمل مع العملاء ، مما يعني أنها قد تحتاج إلى استثمار المزيد في التسويق لزيادة قاعدة عملائها.
- الزيادة الكبيرة في عدد المتخصصين القانونيين الذين يستخدمون الذكاء الإصناني تشير إلى تحول كبير في كيفية دمج شركات المحاماة للذكاء الإصناني ضمن عملياتها اليومية.
- ما يقرب من ثلاثة أرباع مهام الفوترة الساعية لشركة محامية معرضة لأتمتة باستخدام AI ، حيث يمكن أتمتة81 %من مهام السكرتارية القانونية والمساعدين الإداريين مقارنة بـ57 %من مهامات المحامين .
كم يمكن أتمتته؟
خلص دراسة أجرتها Goldman Sachs عام2023 إلى أن44 %من مهامات العمل المنفذة داخل الصناعة القانونية يمكن أتمتها بواسطة AI وأنه بإمكان AI استبدال40 %من موظفي الصناعة القانونية .
يغوص تقرير الاتجاهات القانونية لهذا العام بهذا السؤال ويقوم بتحليل أكثر دقة بدأ بنفس البيانات التي حللتها Goldman Sachs ولكنه قارنها بعد ذلك ببيانات فوترة مجمعة ومجهولة المصدر لعشرات الآلاف من المتخصصين القانونيين .
وجد أنه تقريباً ثلاثة أرباع مهامات الفوترة الساعية لشركة محامية معرضة لأتمتها بواسطة AI . وكانت المهامات ذات أعلى إمكانيات الأتمتة تشمل:
- توثيق وتسجيل المعلومات.
- الحصول على المعلومات.
- تحليل البيانات أو المعلومات.
وتعتبر هذه أيضاً المهامات التي تمثل66 %من الأعمال القابلة للفوترة الساعية المنجزة بواسطة الشركة العادية كما يشير التقرير .
وفي الوقت نفسه ، فإن أقل المهامات احتمالاً لأن يتم أتمتها تشمل تقديم الاستشارات والنصائح وتطوير الأهداف والاستراتيجيات .
“إذا قامت الشركات بتنفيذ المزيد من تقنيات AI لأتمتة الأعمال الأقل أهمية والتي تحتوي على معلومات كثيرة المتعلقة بصياغه ومراجعه الوثائق فقد تتاح لها فرص أكبر لتولي أعمال استراتيجية ذات قيمة أعلى مع العملاء”، يقول التقرير .
ارتفاع الرسوم الثابتة
يعثر تقرير هذا العام بأن الرسوم الثابتّة أصبحت تحظى بشعبية متزايدة حيث استخدمتها شركات المحامة لـ34 ٪أكثر حالات مقارنة بعامي2016 . ومع تقليص الوقت المطلوب للكثير من مهامات مكاتب الحقوقيين تمكن الرسوم الثابتّة شركات الحقوقيين للاستفادة بقيمة خدماتها دون قيود نظام الفواتير الزمنيه
مع ذلك تبقى الفواتير الزمنيه سائدة داخل مكاتب الحقوقيين حتى وإن وجد التقرير بأن71 ٪من العملاء يفضلون دفع رسوم ثابتّة لقضيتهم بالكامل و51 ٪يفضلون رسوم ثابتّة لنشاطاتهم الفرديه
وعلاوةً علي ذلك يقول التقري رإنّ مكاتب الحقوقيين المستخدمة للرسوم الثابتّة تستفيد أيضاً بسرعة دورات الفواتير وسرعة جمع المدفوعات لأنها خمس مرات أكثر احتمالاً لإرسال فواتير ونحو مرتين للحصول علي مدفوعاتهم بمجرد الانتهاء للعملائهم
زيادة الاستثمار بالتسويق والتكنولوجيا
تشهد مكاتب الحقوقيين زيادة مستمرة باستثماراتها بالتسويق والتكنولوجيا كما يظهر التقري ر
بالنسبة للبرمجيات زادت النفقات بمعدل20 ٪ سنويًا منذ2013 . وقد تجاوز هذا الارتفاع نمو الإيرادات والذي زاد بمعدل9 ٪ كل عام
إن النمو الغير متناسب بالنفقات التكنولوجيه يظهر ان المكاتب بدأت ترى التكنولوجيا كجزء أساسي لمستقبل أعمالها حسبما يشير التقري ر
أيضاً يبدو أنّ الاستثمار بالتكنولوجيا يؤتي ثماره . فالمكاتب ذات الإنتاج العالي — تلك التى تفوتر بأكثر مِن متوسط الصناعة البالغ33٪ مِن يوم عملهُم أي حوالي ثلاث ساعات زمن قابل للفوتره يومياً — تقوم باستثمارات أكبر بكثير بتقنية وتسويق
هذه المكاتب تنفق12٪أكثرعلى البرمجيات و41٪أكثرعلى التسويق مما يؤدي لزيادة بنسبة21٪في الربحية
تشهد البيانات وجود علاقة واضحة بين اعتماد التقنية وزيادة جهود التسويق والنجاح المالي الشامل حسبما وجده التقري ر
المحامين المستقلين ينفقوا أقل نسبةًعلى البرمجيات كنسبةٍ مِن نفقاتهم العامة (0,58%) لكن وجد التقري ر أنهم يتسارعوا بسرعة نحو استثمارات التكنولوجيا . تنمو نفقات تقنية الممارسين المستقلين بمعدل56 ٪سنويًا وهو ضعف المعدل الصناعى
بالمقارنة تنفق المكاتب الصغيرة التى تضم2إلى4محامين1,77٪مِن نفقاتها على البرمجيات بينما تنفق المكاتب التى تضم5إلى19موظف1,37٪بينما تلك التى تضم20موظف فأكثرتنفق1,6%
هذا الاعتماد السريع للممارسين المستقلين يعكس إدراكهم للدور الحاسم للتكنولوجيا للبقاء تنافسياً ضمن بيئة قانونية رقمية تتزايد رقعتها بحسب ما خلص إليه التقري ر
دراسة “المشتري السري” تكشف مشاكل الاستقبال
يتضمن تقرير هذا العام نتائج دراسة “المشتري السري” والتي تم فيها إرسال رسائل إلكترونية تدّعى طلب مساعدة قانونية لـ500 مكتب حقوقي
إذا اتصل بالمؤسسات المعنية فقط33 ٪استجابوا وهو انخفاض عن40 ٪في2019 عندما أجرت Clio دراسة مماثلة
كما شهد الاستفسار الهاتفي انخفاضا أيضا إذ أجاب فقط40 ٪مِن المؤسسات المكالمات مقارنة بـ56ٖٖ بالمئة فى2019 . وفي المجمل كانت48ٖٖ بالمئة مِن مكاتِب المُحَامين غير قابلة للوصول عبر الهاتف
ومن بين المؤسسات التي ردّت عبر البريد الإلكتروني فعل معظمُ ذلك بسرعة إذ استجاب84٪خلال ثماني ساعات ومع ذلك قدم18٪فقط خطوات واضحة التالية أو معلومات التكلفة وفقط2٪ذكروا حالات قانونيه مشابه كما طلبه المشترون
أما أولئكَ الذين وصلوا للمؤسسات عبر الهاتف فلم يكن وضعُهِم أفضل إذ قدم41%فقط معلومات الأسعار و12%قدّمُوا تقديرات التكلفة و36%شرحُوا العملية القانونية أو وضعُوا الخطوات التالية
هذه الهوَّاتي التواصل تركَ المشترِين السرّيِّ مُحبَطيْن بحسب ما ذكرَهُ التقرِيب بحيث كان73%غير مُحتمل توصيتهم بالشركات المُتعامل معها أما المشترُون الذين وصلُوا للشركات عبر الهاتف كانوا إيجابيِّنين أكثر بحيث كان39%راغبين بتوصِيَتهم بالشركات اللتي تحدثوا معها مباشرةً
وجد التقرِيب أيضًا أنّ مواقع ويب مؤسسات المُحَامين تقدم فرصة للتحسين إذ يقدم30ـ فقط دليل واضح حول عملية التوظيف وحسب14ـ تعرض معلومات الأسعار
عن طريق تحسين تجربة استقبال العميل الخاصة بهم مثل إضافة أدوات استقبال عميل إلكترونية تستطيع المؤسسات تحقيق50ـ مزيدٍ مِن الزبائن المحتملِين وكسب50ـ مزيدٍ مِن الإيرادات كمعدّل بحسب ما يُشير إليه التقرِيب
“يتوقع العملاء اليوم ردود فعل سريعة واتصالات واضحة مع مؤسسات حقوقييْهِم وأولئكَ الذين يُولُون الأولوية لذلك يرَوْن مكاسب كبيرة سواءً بجذب عملاءِ جدد أم زيادة الإيرادات” قال جوشوا لينون محامي مقيم لدى Clio
“عن طريق دمج عملية استقبال إلكترونية واستخدام التكنولوجيا بحكمة تستطيع مؤسسات حقوقييْهِم مواجهة هذه التحديات مباشرةً مُحدثِينَ تجربة سلسله منذ اللحظة الأولى للتفاعل مع العميل.”