أخبار العالم

قطر تحتضن مؤتمرًا عالميًا مميزًا للاحتفال بالذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة في 30 أكتوبر!

ينظم معهد الدوحة ‍الدولي للأسرة، ⁤عضو مؤسسة قطر للتربية⁤ والعلوم​ وتنمية المجتمع، مؤتمراً عالمياً احتفالاً بالذكرى الثلاثين للسنة ‍الدولية للأسرة،‌ وذلك يومي 30 و31 أكتوبر المقبل⁣ بمركز ‌قطر الوطني للمؤتمرات، في إطار مؤتمر السنة⁤ الدولية للأسرة.

ويقام المؤتمر ⁣الذي يعقد⁣ مرة كل عشر سنوات للاحتفال بالسنة الدولية ‌للأسرة ​بمشاركة​ وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، واللجنة الدائمة لتنظيم⁣ المؤتمرات بوزارة الخارجية، وبدعم من إدارة الشؤون⁢ الاقتصادية والاجتماعية التابعة ‌للأمم⁣ المتحدة، بالإضافة ⁢إلى مركز‍ مناظرات ‌قطر.

وخلال مؤتمر صحفي ​عقد اليوم في‍ المدينة التعليمية للإعلان‌ عن ⁤التفاصيل، أوضحت الدكتورة ⁢شريفة⁣ نعمان العمادي، المدير التنفيذي ⁣لمعهد الدوحة ​الدولي للأسرة أن​ الحدث الدولي⁢ الذي يقام‍ على مدار يومين سيجمع أكثر ⁤من 2000 ⁢مشارك من بينهم صناع سياسات ‍وباحثون وممارسون وأولياء أمور وشباب. ⁤كما‍ يشارك أكثر من‍ 100 متحدث إضافة‍ إلى ​400 شاب وفتاة ينتمون لأكثر من ‌80 دولة منهم 150 من⁢ داخل قطر لاستكشاف الاتجاهات المعاصرة الأربعة الرئيسية التي ‌تؤثر على الأسرة ⁣وهي: ‌التغير⁤ التكنولوجي والاتجاهات⁤ الديموغرافية والهجرة والتمدن وتغير المناخ.

وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف ‌الاتجاهات الكبرى المعاصرة لفهم تأثير التحولات ⁢العالمية على ديناميكيات واستقرار الأسرة ⁢إيجابياً وسلبياً. سيتم ذلك عبر النقاشات التفاعلية بين صانعي السياسات والباحثين والخبراء وأصحاب المصلحة. كما ⁣ستُشارك الأبحاث وأفضل الممارسات المبنية على الأدلة لتعزيز رفاه الأسرة والدعوة⁣ لتبني سياسات داعمة ​تشجع صياغة‌ وتنفيذ ⁣السياسات التي تدعم​ الأسرة وتمكنها وتزيد تماسكها وصمودها في مواجهة التحديات المعاصرة والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة.

وأشارت ‌إلى أن ⁢المؤتمر هذا‍ العام⁢ يتميز بالشمول والتفاعلية⁤ حيث سيتم استخدام الأدوات الرقمية لزيادة تفاعل المشاركين.‍ كما ​سيوفر​ مساحات مكانية تجمع بين أفراد المجتمع بما في ذلك⁢ الأطفال وذوي الإعاقة.⁣ وستتنوع الجلسات لتناسب جميع الفئات بما في ذلك الجلسات العامة والتفاعلية ‌والمناقشات الجماعية ومناقشات الخبراء.

وبينت أن الجلسات ستناقش تأثير التغير ‌التكنولوجي على الحياة الأسرية وكيف يمكن​ التعامل مع هذه التحولات لضمان استقرار الأسر وتعزيز رفاهيتها.سرية، حيث سيتم التركيز على قضايا مثل: ​عدم المساواة الرقمية، وأهمية تطوير السياسات التي تساعد في⁢ جعل‌ التكنولوجيا​ وسيلة ‌لتعزيز التماسك الأسري. كما سيناقش المشاركون كيفية إعادة ⁣تشكيل هياكل الأسرة⁤ على مستوى العالم بسبب ⁢التغيرات السكانية، بما في ذلك انخفاض معدلات الخصوبة‍ وأنماط الهجرة، ‌مع تسليط ⁣الضوء على الحاجة⁢ إلى سياسات تدعم رعاية⁢ الأسرة ⁤والإدماج ‌الاجتماعي.

وتابعت الدكتورة شريفة العمادي أن الجلسات⁤ ستتناول أيضًا التحديات التي تواجهها ‍الأسر بسبب ‌الهجرة، وأهمية توفير بيئات صديقة للأسرة. كما ستشكل التهديدات ⁣المتزايدة التي‌ يفرضها تغير‌ المناخ على الحياة الأسرية موضوعًا ⁢مركزيًا للنقاش،⁢ بالإضافة إلى استكشاف ⁣مدى⁣ تمكين الأسر من‍ التكيف مع⁤ التحديات البيئية ودعم الممارسات المستدامة داخل مجتمعاتها.

ولفتت إلى أن الاحتفال بالذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة يمثل فرصة سانحة⁤ للتأكيد على التزام دولة⁢ قطر بدعم الأسرة وطنياً وإقليمياً وعالمياً، وكذا دور معهد الدوحة الدولي للأسرة في صياغة‌ ورسم⁢ السياسات القائمة على الأدلة التي تعزز رفاه وتماسك الأسرة. خاصة أننا نعيش في عالم سريع التغير ‍يتشكل بفعل التقدم التكنولوجي‍ والتحولات ⁢الديموغرافية والهجرة والتحديات البيئية.⁢ وقد أصبح ⁤من الأهمية القصوى إعطاء الأولوية لدعم⁤ احتياجات الأسر ومساندتهم للتكيف والصمود والازدهار.

وأكدت‍ أن ​المؤتمر سيكون منصة لقادة الفكر وصناع ⁣السياسات لتبادل الأفكار وتطوير حلول مبتكرة لتمكين⁤ الأسر من مواجهة هذه التغييرات. فهو لن يكون مجرد منتدى⁢ للحوار فحسب بل‍ سيمثل​ دعوة صريحة للعمل الجاد وبناء‌ شراكات استراتيجية ومشاركة أفضل الممارسات ووضع أسس للتقدم المستدام والشامل بما⁣ يعود بالنفع على الأسر والمجتمعات في جميع أنحاء⁢ العالم. مشيرة إلى سعي المعهد ‌للخروج بوثيقة يتم اعتمادها من‌ الأمم المتحدة لتوزع على مختلف دول​ العالم⁤ تتضمن سياسات ⁤تدعم تماسك الأسرة ‍وكبار السن وذوي الإعاقة بصورة شاملة‍ دون التركيز على فئة وإغفال أخرى.

من جانبه ‌قال السيد مبارك ⁢عجلان الكواري، المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة⁣ الخارجية​ إن الشراكة بين ​اللجنة​ الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية ومعهد ‍الدوحة‌ الدولي ‍للأسرة تمثل خطوة مهمة نحو مستقبل واعد وتتسق مع أهداف‌ التنمية الاجتماعية لرؤية ⁢قطر الوطنية 2030.

وأضاف: “بفضل خبرتنا…”تحت إشراف إدارة ⁤الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، وبالتعاون مع مجموعة من الشركاء الدوليين والإقليميين والوطنيين، نعمل على تنظيم الاحتفال بالذكرى ​الثلاثين للسنة ‌الدولية للأسرة في الدوحة‌ بشكل متميز. هذا الحدث يعزز مكانة دولة قطر كوجهة عالمية⁣ رئيسية للمؤتمرات ذات ‌الأثر الكبير.

وفي هذا السياق، أشار السيد طلال ‍العمادي، مدير المكتب الفني بوزارة التنمية الاجتماعية ‌والأسرة، إلى أن الشراكة الاستراتيجية لمؤتمر “السنة⁣ الدولية للأسرة” ‌تأتي في إطار تعزيز⁣ الجهود لدعم الأسرة باعتبارها ركيزة أساسية ​في المجتمع. وقد نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة حملة توعوية بعنوان: “الأسرة ثروة⁤ وطن”، تضمنت عدة⁢ فعاليات تهدف إلى تعزيز قيم التماسك الأسري والتراحم.

وأضاف العمادي⁢ أن الوزارة ستنظم‍ مجموعة من الفعاليات ​على هامش ⁤المؤتمر لإبراز‍ تجربة قطر في ⁢مجال التنمية الاجتماعية ⁤والأسرة⁢ عبر مختلف المجالات مثل ميثاق​ الأسرة والحماية الاجتماعية والتمكين ‌الاقتصادي ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما سيتم تنظيم جولات ميدانية للمشاركين لزيارة⁣ مراكز ودور الرعاية الاجتماعية بالإضافة إلى إقامة معرض⁢ تعريفي تفاعلي خاص بأنشطة الوزارة والمراكز التابعة لها.

من‌ جانبها، أعربت الدكتورة حياة ​معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر عن سعادتها بتنظيم قمة الشباب يوم⁤ 29 ‌أكتوبر المقبل (قبل الافتتاح الرسمي⁣ للمؤتمر والذي تم ⁣تسميته “اليوم صفر”).⁢ وأشارت‌ إلى أن هذه القمة ستتيح للشباب فرصة المشاركة الفاعلة في الحوار‍ العالمي حول قضايا الأسرة والتحديات الكبرى المعاصرة.

وأكدت⁣ معرفي أن مركز مناظرات قطر يعد​ رائداً عالمياً في نشر ثقافة الحوار وتمكين الشباب لإحداث تغيير ⁢إيجابي ‍في مجتمعاتهم. ومن خلال ⁣شعاره “إثراء ‍الحوار، ⁢تمكين⁤ العقول”، يلتزم ‌المركز‌ بتعزيز دور الشباب في قيادة الحوار البناء وإيجاد الحلول لقضاياهم. وستشهد القمة مشاركة 400 ​شاب وشابة منهم 150 من داخل قطر⁣ و250 يمثلون 80 دولة مختلفة حول العالم.

وأوضحت أنه سيتم ⁢تنظيم ⁣أربع جلسات حوارية على نمط الطاولة المستديرة تتناول الاتجاهات الكبرى الأربعة ‍للمؤتمر وهي التغير التكنولوجي والاتجاهات الديموغرافية والهجرة والتمدن وتغير ⁣المناخ. بالإضافة إلى جلسة حوارية عامة تضم ⁤أربعة ممثلين بارزين.سيتم تنظيم جلسات حوارية مخصصة للشباب، حيث ستتناول موضوع “دور⁢ الشباب ومستقبل الأسرة”. كما سيتاح للشباب​ المشاركين ​فرصة حضور المؤتمر الرئيسي في اليومين التاليين، إلى جانب الخبراء والباحثين وصناع السياسات.

وأكدت الدكتورة حياة معرفي ‍على أهمية دور الشباب ‌في إحداث تغيير نوعي ​في تشكيل مستقبل الأسرة‌ والمجتمع. وأعربت عن⁤ ثقتها بأن هذه القمة ستساهم في خلق مساحات للحوار البناء حول قضايا الأسرة ⁣والشباب، ‍وأن مخرجاتها ستساعد في توجيه ⁤صناعة السياسات خلال⁢ السنوات العشر القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى