أخبار العالم

قطر تتصدر الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لمحافظي البنوك المركزية الخليجية: خطوة نحو التعاون المالي الإقليمي!

ترأست دولة قطر الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للجنة محافظي البنوك‌ المركزية ⁢بدول مجلس ⁤التعاون⁤ لدول⁤ الخليج العربية، والذي⁤ عُقد ⁣اليوم ⁢في الدوحة.

وأشاد السيد ​حمد أحمد الملا، مساعد المحافظ لقطاع الإشراف في مصرف ⁢قطر المركزي، الذي ‍ترأس الاجتماع، بدور اللجنة ⁢التحضيرية ‍ومهامها. وأشار إلى أنها ستشكل منصة للتحضير والإعداد الجيد لاجتماعات محافظي البنوك المركزية الخليجية، ‍بالإضافة ⁣إلى متابعة القرارات والتوصيات الصادرة ‌عنهم وتنفيذها، واقتراح ⁣المواضيع والمبادرات المشتركة المتعلقة بالشأن النقدي والمصرفي.

وأكد الملا في كلمته الافتتاحية على ‍أهمية تعزيز التعاون بناءً على توجيهات محافظي البنوك المركزية الخليجية وتوصياتهم ⁤بضرورة ضمان استقرار الأسواق‍ المالية وتحقيق‍ الأهداف الاقتصادية المشتركة. كما أكدوا ⁣على ‌أهمية⁤ تبادل الخبرات وتطوير السياسات الفعالة لبناء أنظمة مالية قوية ومرنة.

وشدد⁤ الملا على أن الاجتماع الأول⁣ للجنة التحضيرية يأتي في وقت يتسم بتسارع‍ وتيرة التحديات وظهور ‌الفرص الناشئة مما يستدعي مواكبة تلك التطورات.

ولفت مساعد المحافظ لقطاع⁢ الإشراف في⁣ مصرف قطر المركزي إلى أن نقاشات الاجتماع ⁣الأول للجنة التحضيرية للاجتماع الثالث والثمانين (83) للجنة محافظي البنوك المركزية لدول مجلس التعاون⁤ لدول الخليج العربية، والذي سيعقد خلال الشهر المقبل، ​ستشكل خارطة طريق تتضمن أبرز المواضيع التي سيتم طرحها⁤ خلال⁢ اجتماع لجنة محافظي البنوك المركزية ‌الخليجية.

وأشار الملا إلى أن هذه النقاشات ستسهم في صياغة ⁢استراتيجيات فعالة‍ تعزز ⁤الاستقرار ‌المالي والاقتصادي⁢ في المنطقة بما يحقق ⁤نقلة نوعية في القطاع المالي الذي يشهد تحولات جوهرية نتيجة تنامي ⁢التكنولوجيا‍ الحديثة ونمو استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الخدمات المالية.

وفي السياق ذاته​ قال سعادة السيد خالد بن علي⁢ بن سالم السنيدي، ​الأمين العام المساعد للشؤون​ الاقتصادية والتنموية ‌بالأمانة‌ العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: “إن التحديات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية ⁢تتطلب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهتها وتقليل آثارها”. ​مضيفًا أن للجنة دور بارز في تحقيق الترابط الاقتصادي⁢ بين دول المجلس وبالأخص في المجال النقدي⁤ والمصرفي مما يساهم في تحقيق تقارب اقتصادي أكبر. وأكد أن دول مجلس التعاون تتمتع بعوامل قوة يمكن⁣ استثمارها في⁤ التنمية ⁣مثل التنوع ​الاقتصادي‍ والتقدم⁢ التقني والموقع الجغرافي.

وأشار ‍إلى أن أحدث البيانات الاقتصادية الصادرة⁢ تؤكد أنه من المتوقع أن⁣ ينمو اقتصاد دول مجلس التعاون بنسبة 3.6‍ بالمئة هذا ‌العام و3.7 بالمئة عام 2025 ​متفوقةً بذلك على كبرى الاقتصاديات ⁣العالمية. كما تظهر التقارير ⁢العالمية أن القطاعات غير النفطية ⁣ستقود النمو الاقتصادي داخل دول المجلس.

ويشار إلى ⁣أنه تمت الموافقة على إنشاء⁣ اللجنة التحضيرية خلال انعقاد أعمال الاجتماع الثاني والثمانين (82)‌ للجنة محافظي البنوك ​المركزية بدول ‍مجلس التعاون ⁣لدول⁣ الخليج العربية‌ والذي استضافته دولة قطر مارس الماضي بصفتها⁢ الدولة الرئاسية ​الحالية لاجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى