أبرم الجمهوريون في مجلس الشيوخ صفقة مع الديمقراطيين لتعيين مجموعة من القضاة الذين اختارهم بايدن مقابل أربعة مقاعد قضاة فدراليين، لكن ثلاثة من هؤلاء القضاة الأربعة قد تراجعوا عن خطط تقاعدهم.
كانت هذه الصفقة مصدر تذمر للديمقراطيين منذ لحظة إعلانها. لتسريع عملية تأكيد مرشحي بايدن للقضاء، وافق زعيم الأغلبية تشاك شومر على تأجيل التصويت على تأكيد أربعة مرشحين لمحكمة الاستئناف. وهذا يعني أن ترامب كان سيتاح له إضافة أربعة قضاة آخرين لمحكمة الاستئناف الفدرالية، وهو أمر مهم للغاية، لأن شومر وبايدن قد نجحوا في تأكيد القضاة بشكل جيد لدرجة أن ترامب سيكون لديه فقط 24 فرصة للتعيينات خلال فترة ولايته.
ثم بدأ القضاة في تغيير آرائهم.
ذكرت هاف بوست: “للمرة الثالثة منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، يقوم قاضٍ فدرالي بإلغاء خطط التقاعد الخاصة به، مما يحرم ترامب فعليًا من القدرة على ملء هذا المقعد القضائي بشخص أصغر سنًا وأكثر محافظة أيديولوجيًا.”
كتب قاضي محكمة الاستئناف الأمريكية جيمس وين إلى الرئيس جو بايدن يوم الجمعة: “أكتب لأبلغكم أنه بعد تفكير دقيق، قررت الاستمرار في الخدمة النشطة كقاضي دائرة الولايات المتحدة للدائرة الرابعة.”
وأضاف وين: “نتيجةً لهذا القرار، أعتذر عن أي إزعاج قد تسببت فيه.”
هذا يعني أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يتبادلون مجموعة من التأكيدات القضائية لبيدن مقابل قاضٍ واحد لمحكمة الاستئناف. وقد تبين أن هذه الصفقة كانت سيئة للغاية بالنسبة لترامب والحزب الجمهوري حيث قام بايدن والديمقراطيون بتحميل المحاكم بالقضاة الجدد، وسيترك ترامب مع عدد قليل جدًا من الفرص للتعيينات خلال فترة ولايته.
ليس الجميع في أمريكا مستعدًا للجلوس ومشاهدة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
