فشل اندماجات المستشفيات في تحسين الرعاية أو خفض التكاليف، دراسة تكشف الحقائق!
تظهر دراسة شاملة جديدة أن التوسع الواسع في دمج المستشفيات الأمريكية لم يحقق الوعود بتحسين الرعاية وتقليل التكاليف، مما يتحدى الحكمة التقليدية حول عمليات الدمج في مجال الرعاية الصحية.
نشرت المراجعة المنهجية في مجلة الكلية الأمريكية للجراحين، حيث استعرضت ثلاثة عقود من الأبحاث حول تكامل المستشفيات، ووجدت أن عمليات الدمج عادة ما تؤدي إلى ارتفاع الأسعار دون تحسينات ذات مغزى في جودة الرعاية.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور بهاغوان ساتياني من مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو: “ادعى مؤيدو تكامل الرعاية الصحية أنه يتحكم في التكاليف ويعزز جودة الرعاية. لكننا وجدنا أن الأدلة تفتقر إلى إثبات أن التكامل وحده هو استراتيجية فعالة لتحسين قيمة تقديم الرعاية الصحية”.
تأتي هذه النتائج في وقت حرج، حيث إن حوالي 70% من المستشفيات الأمريكية مرتبطة الآن بأنظمة صحية أكبر. بعد تحليل 37 دراسة مؤهلة من عام 1990 حتى 2024، وجد الباحثون أنماطًا مقلقة:
– أظهرت 93% من الدراسات زيادة الأسعار بعد عمليات الدمج.
– أفادت 81% بارتفاع التكاليف أو عدم تغيير الإنفاق.
– وجدت 77% انخفاضًا في جودة الرعاية أو عدم وجود تحسين.
من بين جميع الدراسات التي تم فحصها، أظهرت فقط 22% تأثيرًا إيجابيًا عامًا نتيجة لتكامل خدمات الصحة, بينما أظهرت 54% نتائج أسوأ.
تحمل هذه النتائج وزنًا خاصًا لخدمات الجراحة التي تمثل حوالي ثلث نفقات الرعاية الصحية الأمريكية. بدلاً من السعي وراء عمليات الدمج فقط، يقترح ساتياني على قادة قطاع الصحة التركيز على مبادرات تحسين الجودة المستهدفة والمعايير الموحدة.
قامت فريق البحث بفحص ما يقرب من 1300 دراسة تتناول كلٍّ من التكامل الأفقي (عمليات دمج مستشفى مع آخر) والتكامل العمودي (استحواذ المستشفيات على ممارسات الأطباء). كانت منهجيتهم النظامية تهدف إلى تقليل الانحياز أثناء تقييم التأثيرات على الجودة والسعر والإنفاق.
يشير ساتياني إلى أن “هذه النتائج توفر فرصة لتعريف القيمة بشكل أفضل مع التركيز على فائدة المرضى مع تحقيق توازن بين الاستقرار المالي لصناعة الرعاية الصحية”.
يوصي مؤلفو الدراسة بأن تستثمر المنظمات الصحية بشكل أكثر استراتيجية في بنية تحتية لتحسين الجودة بدلاً من الاعتماد على عمليات الدمج لدفع الأداء المحسن.
