الشرق الأوسط

فرنسا تستدعي سفير إسرائيل: تفاصيل مثيرة حول الأحداث في الكنيسة الإيليونية بالقدس!

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الخميس، عن نيتها استدعاء سفير إسرائيل في باريس للاحتجاج على دخول رجال​ شرطة⁢ إسرائيليين إلى كنيسة تديرها‍ فرنسا في القدس، والاعتقال المؤقت لعنصرين من الدرك الفرنسي‍ العاملين ⁢في‌ القنصلية⁤ العامة الفرنسية⁢ خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي لإسرائيل.

وأشار بيان الخارجية إلى ⁣أن عناصر من ⁤قوات الأمن ​الإسرائيلية دخلوا الكنيسة الإيليونية‍ “مسلحين”​ و”دون تصريح”، مما​ دفع وزير الخارجية الفرنسي للتراجع عن‌ زيارة المكان.

بينما ⁤كان وفد الوزير ‍يستعد⁤ للمغادرة، اعتقلت⁢ قوات الأمن​ الإسرائيلية “موظفين اثنين‌ من القنصلية العامة الفرنسية في القدس”، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد تدخل الوزير رغم وضعهم الدبلوماسي.

واعتبر الوزير⁢ الفرنسي أن هذه التصرفات “غير مقبولة”، ‍وأدانت فرنسا بشدة هذا السلوك خصوصًا ⁢أنه ⁤يأتي في سياق ‍جهود فرنسا لوقف تصعيد العنف في المنطقة. كما⁣ جاء في بيان وزارة الخارجية الفرنسية.

تعتبر كنيسة الإيليونية واحدة من الممتلكات الفرنسية في القدس، والتي تُعرف بـ”الفضاء ​الوطني ​الفرنسي في الأرض المقدسة”.⁤ وهي ملك ​للجمهورية الفرنسية وتديرها ​القنصلية العامة لفرنسا. ‍بالإضافة⁢ إلى الكنيسة، يضم الفضاء ‍الوطني أيضًا دير⁤ “أبو غوش”،⁢ وقبر ملوك يهودا وكنيسة القديسة آن. يمثل ​هذا ‌الفضاء إرثًا يعود للقرن التاسع عشر عندما استحوذت فرنسا‍ على عدة مواقع مقدسة بالمدينة.

ترجع​ أصول هذا الإرث إلى⁢ عام 1856 عندما عرض السلطان العثماني كنيسة القديسة آن على⁣ نابليون الثالث لتصبح أول⁣ ملكية فرنسية بالقدس. وفي نفس العام، قامت هيلويز​ دو​ لا تور دوفيرني بشراء كنيسة إليونا ثم ‍وهبتها للحكومة الفرنسية عند‍ وفاتها عام 1874.

تُعيد ‍هذه الواقعة الدبلوماسية للأذهان أزمتين دبلوماسيتين بين فرنسا وإسرائيل خلال زيارات​ رؤساء فرنسيين لمواقع ضمن⁢ الفضاء الوطني الفرنسي. الأولى كانت في أكتوبر 1996 عندما قام الرئيس ⁤جاك شيراك بزيارته ​الأولى لإسرائيل وشهدت ‌دخوله بمشادة مع أجهزة ⁣الأمن الإسرائيلية التي رافقته أثناء ⁣تجواله بشوارع القدس قبل أن يطلب مغادرة‌ الجنود الإسرائيليين ‌الذين كانوا داخل ⁢كنيسة القدسية آن ‌قائلاً: “لا أريد وجود مسلحين على الأراضي الفرنسية”.

وتكررت ⁢واقعة ‌مشابهة خلال زيارة الرئيس إيمانويل⁤ ماكرون لإسرائيل⁢ يناير الماضي حين بدأ بالصراخ على عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين كانوا يقفون​ عند⁢ بوابة الكنيسة⁤ وطالبهم بالمغادرة.

وتأتي زيارة وزير ⁤الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإسرائيل بهدف الدفع نحو إيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء ‌النزاعات ⁣المستمرة بغزة ولبنان.

واجتمع وزير الخارجية صباح الخميس بنظيره⁢ الإسرائيلي يسرائيل كاتس وأفاد بأن الظروف تبدو​ مواتية لإيجاد⁤ حل ⁢دبلوماسي ​للصراع ​بالشرق الأوسط ‌مضيفاً أن⁣ هناك “أفقاً ⁢جديداً لإنهاء المآسي التي يعاني منها الإسرائيليون والفلسطينيون والمنطقة⁤ منذ​ السابع من أكتوبر”. مشيراً⁢ أيضًا إلى ‍النجاحات التكتيكية البارزة التي حققتها إسرائيل ومؤكداً أهمية⁣ انتخاب رئيس جديد​ للولايات المتحدة الأمريكية الذي أعرب عن ⁤رغبته​ لوضع حد⁣ للحروب المستمرة بالشرق​ الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى