أخبار العالم

ورشة عمل مميزة من وزارة البيئة: التحضيرات لمؤتمر “COP29” في أوجها!

نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعاون مع مكتب المعهد العالمي⁣ للنمو الأخضر ​في قطر،⁢ ورشة عمل ​تحضيرية بعنوان “المسارات‌ الاستراتيجية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين” (COP29)، وذلك للتحضير للمؤتمر المقبل المقرر ‌عقده في العاصمة الأذربيجانية باكو⁢ خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر المقبل.

وشهدت الورشة حضور أكثر ​من ⁣50 مشاركًا من ‌مختلف الجهات الحكومية والجهات ذات العلاقة،‌ حيث اطلعوا على ‍القضايا الحيوية التي من المتوقع أن⁢ تشكل محور مفاوضات مؤتمر COP29، بهدف تعزيز ⁢وعيهم بالموضوعات الرئيسية التي⁣ ستتم مناقشتها في المفاوضات المناخية.

وتضمنت الورشة تحليلًا لنتائج الجلسات الأخيرة للأجهزة الفرعية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (SB60)، حيث تعرف المشاركون على مواضيع ⁤هامة مثل برنامج العمل للتخفيف من تأثيرات التغير المناخي وجهود التحول العادل وما حققته قطر في تنفيذ المادتين 6.2 و6.4 من اتفاق باريس، ⁣بالإضافة إلى⁢ الهدف الجماعي الجديد للتمويل المناخي.

كما شملت النقاشات استراتيجيات عالمية متطورة للتكيف مع التغير المناخي وإرشادات عملية للمفاوضين، منها استراتيجيات التعاون الفعال في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ومهارات التفاوض‌ الأساسية، إلى جانب إعداد المندوبين للجوانب التشغيلية للمؤتمر وتعزيز قدرتهم على التعامل مع المفاوضات المعقدة.

وأكد ⁢المهندس‍ أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي خلال ورشة العمل أن ‍ظاهرة ‍تغير المناخ تشكل ​أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم حاليًا، مشيرًا إلى أن ‌آثارها السلبية تمتد لتشمل جميع جوانب الحياة بما في ذلك حياة الإنسان ⁢ومسارات ⁢التنمية⁢ المستدامة.

وأوضح أن هذه التحديات تتشابك أبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية مما⁤ يتطلب وضع ⁣استراتيجيات شاملة لمواجهتها وتعزيز التعاون ‍الدولي ‍والعمل المشترك ‍بين الدول ‍لإيجاد حلول مستدامة وفعالة.

وشدد⁣ على التزام ⁢قطر بتعهداتها تجاه اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة مؤكدًا أن الدولة ⁢أطلقت مجموعة من السياسات والبرامج الوطنية لمواجهة آثار تغير المناخ والتكيف ⁣معها ومن أبرزها الاستراتيجية الوطنية للبيئة‍ وتغير⁣ المناخ وخطة العمل الوطنية لتغير المناخ​ 2030 والمساهمة المحددة وطنيا (NDC).

وأشار إلى ⁣أن هذه السياسات تسهم بشكل فعال في تحقيق “رؤية قطر الوطنية 2030” التي تسعى إلى إرساء توازن مستدام بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة.

وقدم المهندس السادة شكره لمكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI) في قطر ومعهد أبحاث ميتسوبيشي ⁣(MRI) على الشراكة المتميزة معربا عن أمله بأن تسهم النقاشات والتوصيات التي طرحت خلال الورشة في تعزيز ⁢مصالح قطر الوطنية لمواجهة تحديات تغير المناخ.

من جانبه أكد السيد تشيدن بالميس القائم بأعمال رئيس مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر في قطر أن قطر تلعب دوراً رئيسياً​ في تعزيز ​أجندة المناخ العالمية باعتبارها دولة ذات ‍موارد ونفوذ كبيرين مشيداً⁢ بتأثيرها الواضح في التصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية وتقديم حلول عملية ومستدامة تساهم في حماية البيئة وتحسين نوعية الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.

وأوضح بالميس أن هذه الورشة تعكس⁣ جهود قطر الحقيقية‍ لمواجهة التحديات البيئية التي تفرضها أزمة تغير المناخ على العالم بأسره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى