فانس ووالز: صراع مثير حول الهجرة والقضايا الخارجية!
أثارت بعض القضايا، أبرزها أزمة الشرق الأوسط والهجرة، نقاشًا محتدمًا بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأميركية، الديمقراطي تيم والز والجمهوري جي دي فانس، يوم الثلاثاء في مناظرة ركزت على التباينات السياسية وشهدت قليلًا من الهجمات الشخصية.
وعلى الرغم من أن المتنافسين تبادلا الهجوم خلال الحملة الانتخابية، فقد تحدثا بنبرة ودية خلال المناظرة. ووجه كل منهما سهام النقد للمرشح الرئاسي الذي سيخوض معه الآخر السباق: نائبة الرئيس الديمقراطية كاملا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
فتساءل فانس عن سبب عدم قيام هاريس بالمزيد لمعالجة مسألة الهجرة أثناء خدمتها في إدارة الرئيس جو بايدن، وشن هجومًا عليها وهو ما لم يتمكن ترامب نفسه من فعله إلى حد بعيد أثناء مناظرته مع نائبة الرئيس الشهر الماضي، حسب وكالة رويترز.
وعندما سُئل عن خطط ترامب بشأن عمليات الترحيل الضخمة بحق المهاجرين، ألقى فانس باللوم على إدارة بايدن لتراجعها عن بعض سياسات الحدود الأكثر صرامة. وقال إن “المهاجرين المجرمين سيكونون هدفًا أولاً للترحيل”، دون أن يحدد “الجهود الأكبر” التي سيتم تطبيقها في هذا الصدد وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
كما لفتت الصحيفة إلى أنه “تهرب” من سؤال بشأن فصل العائلات (المهاجرين عند احتجازهم)، حتى لو كان الأطفال مواطنين أميركيين.
من جانبه وصف والز ترامب بأنه زعيم “غير مستقر”، مهاجمًا إياه لـ”ضغطه” على الجمهوريين في الكونغرس للتخلي عن مشروع قانون أمن الحدود في وقت سابق من هذا العام.
وقال والز عن الهجرة: “يريد معظمنا حل هذه المشكلة. كان لدى دونالد ترامب 4 سنوات للقيام بذلك”. وخلال المناظرة تطرق والز لمزاعم فانس وترامب بشأن قيام مهاجرين هايتيين بـ”أكل حيوانات أليفة” لسكان سبرينغفيلد بولاية أوهايو.
وقال والز: “هناك عواقب لهذا”، مشيرًا إلى أن حاكم ولاية أوهايو مايك ديوين وهو جمهوري أرسل جنود الولاية إلى سبرينغفيلد لضمان سلامة الأطفال بعد سلسلة من التهديدات بالقنابل إثر ادعاءات ترامب وفانس. ورد فانس قائلاً: “الأشخاص الذين أهتم بهم أكثر في سبرينغفيلد هم المواطنون الأميركيون”.
قضايا خارجية ملحة
وبدأت المناظرة في مركز البث التابع لشبكة (سي بي إس) في نيويورك بالأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط بعد أن أعلنت إسرائيل عن توغل بري “محدود” في جنوب لبنان يوم الثلاثاء وذلك قبل شن إيران ضربات صاروخية على إسرائيل.
وقال والز إن ترامب “متقلب للغاية ومتعاطف مع الزعماء الأقوياء بحيث لا يمكن الوثوق به” في التعامل مع الصراع المتنامي بينما أكد فانس أن ترامب “جعل العالم أكثر أماناً” خلال فترة ولايته.
وعندما سُئل عما إذا كان سيدعم “ضربة استباقية” توجهها إسرائيل لإيران، أشار فانس إلى أنه سيقبل بتقدير إسرائيل للأمر بينما لم يجب الوز على السؤال بشكل مباشر. وفيما يتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا فإن فانس لم يتحدث عنها رغم أنه يعدّ أحد أبرز معارضي الحزب الجمهوري لتقديم المساعدات المالية والعسكرية لكييف وفق وكالة أسوشيتد برس.
مناظرة الوز وفانس.. الهادئة
قدم المرشحان الجمهوري والديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم الوز وجي دي فانس أداءً تقليديًا يوم الثلاثاء خلال المناظرة الأولى وربما الأخيرة بينهما قبل انتخابات 2024. وهو ما يذكر بتقاليد المناظرات السياسية التي سادت لأعوام طويلة قبل دخول البلاد مرحلة حادة من الاستقطاب منذ تسيد دونالد ترامب الجانب اليميني للساحة الحزبية الأميركية عام 2016.
وصوّر الوز الحاكم الليبرالي لولاية مينيسوتا الذي يبلغ عمره 60 عامًا وفанс (40 عامًا) عضو مجلس الشيوخ الأميركي المحافظ عن ولاية أوهايو نفسيهما كأنهما ينتميان إلى قلب الغرب الأوسط الأميركي لكن تتعارض وجهات نظرهما بشدة بخصوص مختلف القضايا.