تقرير مثير: نتانياهو يدعو إلى “مواجهة شاملة” في الشمال!

“مواجهة واسعة النطاق” هكذا وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ما ستواجهه إسرائيل مع حزب الله في شمال البلاد، خلال مباحثات استراتيجية مع قادة الأجهزة الأمنية يوم الخميس، وفقًا لما ذكرته “القناة 13” المحلية.
ووفقًا لما نقلته القناة عن أحد مساعدي نتانياهو، فإنه “لم يتم تحديد الخطوة” التي وعد بها كبار المسؤولين منذ عدة أشهر، مضيفًا أنها قد تستغرق أسابيع أو بضعة أشهر من الآن، بحسب ما أفادت به صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال مسؤولون خلال اجتماع المباحثات الاستراتيجية إن الحل الدبلوماسي وحده لا يمكن أن يؤدي إلى عودة عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا منذ السابع من أكتوبر إلى منازلهم.
وأدى القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ بدء الحرب في غزة إلى نزوح عدد كبير من السكان على جانبي الحدود.
وتشير “القناة 13” في تقريرها إلى أن هدف إسرائيل هو “بدء جبهة حرب مع لبنان في أسرع وقت ممكن بناءً على استعداد الجيش الإسرائيلي والشرعية الدولية”.
ويرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن توسيع “جبهة الحرب شمال إسرائيل سيتطلب خفض عدد القوات التي تقابل في غزة”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الاثنين الماضي إن إسرائيل عازمة على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية، مشيرًا إلى أن هناك خيار اتفاق قد يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب إسرائيل مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية. كما أشار إلى خيار ثانٍ وهو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
منذ ذلك الحين يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية بهجمات يشنها من جنوب لبنان دعمًا لغزة وإسنادًا لمقاومتها. وتردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنها بنى عسكرية تابعة للحزب بالإضافة إلى مقاتليه.
وأدت هذه المواجهات إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين وأثارت المخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهرًا في قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد قتل 623 شخصاً على الأقل في لبنان وفق تعداد لوكالة فرانس برس بينما قُتل 50 شخصاً على الجانب الإسرائيلي وفق الجيش.