غزة تحت الضغط: هل ينجو القطاع الصحي في الشمال؟ انطلاق الجولة الثانية من تطعيم شلل الأطفال قريباً!
جاء ذلك في تصريحاته للصحفيين عبر الفيديو من القدس خلال المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، حيث دعا إلى “اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين والرعاية الصحية، بما في ذلك المرضى والعاملون الصحيون والمستشفيات وسيارات الإسعاف”.
وأفاد بأنه حتى يوم أمس الخميس، تشير التقديرات إلى وجود 19 مريضًا في مستشفى كمال عدوان، و41 مريضًا في مستشفى العودة، و28 مريضًا في المستشفى الإندونيسي. وأوضح أن وزارة الصحة في غزة طلبت من منظمة الصحة العالمية دعم إخلاء المرضى الذين يعانون من حالات حرجة وغير قادرين على المشي من هذه المستشفيات، مضيفًا “خططت المنظمة على الفور للقيام بمهام هناك”.
لكنه أشار إلى أن المهمة إلى كمال عدوان التي كانت مقررة في 8 و9 و10 تشرين الأول/أكتوبر تعطلت بسبب تأخيرات عند نقطة التفتيش، فيما تم رفض مهمة أخرى لإعادة إمداد مستشفى الصحابة بالوقود ووحدات الدم والإمدادات الطبية بتاريخ 9 أكتوبر ثم تم إعاقتها مرة أخرى بتاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر.
وأوضح أن مستشفى كمال عدوان والعودة ما زالا يعملان جزئيًا ولكنهما يكافحان بسبب نقص الإمدادات بما فيها الدم ومواد علاج الرضوح والأدوية للمرضى المصابين بأمراض غير معدية والوقود. وأشار إلى أنه وفقًا لأحدث التقارير لم يعد المستشفى الإندونيسي قادرًا على تقديم الخدمات واستيعاب المرضى.
الجولة الثانية من التطعيم
وفيما يتعلق بالجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي ستبدأ في 14 تشرين الأول/أكتوبر، قال المسؤول الأممي إن الحملة تستهدف تطعيم 591,700 طفل دون سن العاشرة بجرعة ثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني.
وقال بيبركورن: “ستتكون الجولة الثانية من ثلاث مراحل تتضمن كل منها ثلاثة أيام للحملة ويوم تعويضي واحد”. وأضاف أنه سيتم نشر فرق ثابتة ومتحركة بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية والتوعية قبل الحملة وأثناءها.
وشدد على أن “الهدنة الإنسانية ستكون شرطاً أساسياً لتنفيذ جولة ثانية ناجحة وخاصة لضمان قدرة جميع العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال على العمل في بيئة آمنة ومأمونة وتمكين المجتمعات والأسر للحصول على التطعيم للأطفال دون خوف”.
وجدد مطالبة جميع أطراف الصراع بتنفيذ فترات الهدنة الإنسانية الضرورية لغزة لهذه الجولة الثانية مضيفاً أن “هذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص حيث تهدد أوامر الإخلاء الجديدة شمال غزة الوصول إلى المستشفيات وحماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمجتمعيين”.
تحديات لوجستية
الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسف لدى الأرض الفلسطينية المحتلة جين غوه تحدثت خلال المؤتمر الصحفي عبر الفيديو من القدس عن التحديات اللوجستية المتعلقة بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وأوضحت أن الجولة الأولى الناجحة لحملة التطعيم التي تمت خلال أيلول/سبتمبر وضعت العاملين بالمجال الإنساني أمام صعوبات هائلة, “بما فيها العمل وسط بنية تحتية مدمرة”, فضلاً عن تحدٍ آخر مهم وهو “تحركات السكان المتواصلة.”
Additionally, she stated: “سيكون احترام فترات الهدن الإنسانية المحلية شمالاً أمراً بالغ الأهمية بل ومن الضروري أيضاً ألا يُجبر الناس على الانتقال بين المناطق. وهذا ضروري لكي نتمكن من تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال دون سن العاشرة.”
فيتامين أ لتعزيز المناعة لدى الأطفال
< p >وأفادت غوه أنهم سيغتنمون تلك الفرصة لتقديم جرعات لفيتامين (أ) للأطفال والذي يساعد بدوره تعزيز جهاز المناعة لديهم موضحةً أنه إجراء بسيط ولكنه حاسم لدعم صحة الآلاف منهم الذين يعيشون ظروف صحية وصرف صحي مزرية للغاية.< / p >
< p >وأكدت أنه كما حدث خلال الجولة الأولى ستعمل اليونيسف وشركاؤها لبث رسائل إذاعية وإرسال رسائل نصية قصيرة واستخدام كافة القنوات الرقمية المتاحة بغزة لتعزيز تلك الرسائل.< / p >
< p >وقالت الممثلة الخاصة لليونيسف: “لقد أثبتت الجولة الأولى لحملة شلل الأطفال للعالم أنه عندما يتعاون الجميع يمكن تقديم مساعدات حاسمة للأطفال بغزة بما فيها الشمال. ليس فقط يجب حدوث هذا مرة أخرى مع الجولة الثانية ولكن يجب علينا أيضاً القيام بالمزيد بشأن جوانب أخرى تتعلق بالأطفال بقطاع غزة”.< / p >