عقوبات جديدة من 4 دول غربية على طهران: ماذا يعني ذلك للمستقبل؟
أعلنت واشنطن وباريس وبرلين ولندن يوم الثلاثاء عن فرض عقوبات جديدة على إيران بعد اتهامها بـ “تصدير صواريخ بالستية إلى روسيا”. وقال دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك: “لدينا الآن تأكيد بأن إيران قامت بعمليات نقل” للصواريخ، وأعلنوا أنهم سيتخذون “إجراءات فورية للتنديد باتفاقات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران”. وأضافوا: “سنعمل أيضًا على فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية”.
وتابعوا: “بالإضافة إلى ذلك، سنستمر في فرض عقوبات على كيانات وأفراد مهمين منخرطين في برنامج الصواريخ البالستية الإيراني ونقل صواريخ بالستية وأسلحة أخرى إلى روسيا”. وفي هذا السياق، أعلنت بريطانيا عن “وقف كل الخدمات الجوية المباشرة” إلى إيران.
وقالت وزيرة النقل البريطانية لويز هاي، بعد وقت قصير من إعلان العقوبات: “سنستمر في استخدام كل وسيلة تحت تصرفنا للضغط على إيران لإنهاء دعمها للغزو غير القانوني (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ولهذا السبب بدأنا في إنهاء كل الخدمات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة وإيران”.
من جانبها، ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة حددت تسع سفن ترفع علم روسيا قالت إنها شاركت في نقل أسلحة من إيران إلى روسيا وصنفتها بأنها “ممتلكات محظورة” وفق نظام عقوبات واشنطن.
وقالت الوزارة في بيان إن واشنطن فرضت أيضًا تدابير إضافية على شركة الطيران الإيرانية (إيران إير) الخاضعة لعقوبات سابقة، بالإضافة إلى شركات وأفراد يشاركون في التعاون العسكري بين البلدين. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال سابقًا خلال زيارة للندن إن “روسيا تلقت شحنات من هذه الصواريخ البالستية وستستخدمها على الأرجح خلال أسابيع ضد الأوكرانيين”.
وقالت باريس ولندن وبرلين: “هذا تصعيد آخر للدعم العسكري الإيراني للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وسيؤدي إلى وصول صواريخ إيرانية إلى الأراضي الأوروبية مما سيزيد من معاناة الأوكرانيين”.
وأشارت الدول الثلاث إلى أن ذلك يعد تصعيدًا من جانب إيران وروسيا ويشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الأوروبي. كان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قد أكد للصحفيين أن الولايات المتحدة ستنضم إلى حلفائها لفرض إجراءات عقابية ضد إيران. وأضاف أن واشنطن ستعلن مزيدًا من العقوبات إذا لزم الأمر.
بيتر ستانو المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية قال إن نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا يمثل مزيدًا من التصعيد العسكري وينتهك القانون الدولي. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيرد بقوة على ذلك.
في المقابل، وقبيل صدور الإعلان المشترك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عبر منصة إكس قيام إيران بتسليم شحنات أسلحة. وكتب: “إن نشر أخبار كاذبة ومضللة حول نقل أسلحة إيرانية لبعض الدول هو دعاية قبيحة وكذب”، قائلاً إن هدفها هو إخفاء “أبعاد الدعم المسلح غير القانوني الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في قطاع غزة” حيث تخوض إسرائيل حرباً مع حركة حماس.