النظام الغذائي العالمي هو أحد أكبر المساهمين في انبعاثات غازات الدفيئة، حيث يتحمل مسؤولية حوالي 25% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية سنويًا، وهو العادم المؤسف الذي يسهم في ارتفاع درجة حرارة كوكبنا نتيجة مجتمعنا الصناعي. ولكن ماذا لو كان بإمكاننا تناول الطعام للخروج من أزمة المناخ؟ ينضم إلينا الكاتب مارك ج. إيستر للحديث عن الزراعة المستدامة وكتابه الجديد، الطبق الأزرق: دليل عشاق الطعام لفوضى المناخ. يستكشف كيف يمكننا تغيير أنظمتنا الغذائية للمساعدة في استعادة البيئة — حيث يتناول جذور التحدي، وهو فشل الزراعة الصناعية. كعالم بيئي قضى سنوات في دراسة البصمة الكربونية للطعام في جامعة ولاية كولورادو، يربط مارك بين ما نأكله وكيف يتم إنتاجه وتأثيره على كوكبنا.
في الطبق الأزرق، يغوص مارك في مفهوم الزراعة المستدامة والزراعة الكربونية — موضحًا كيف يمكن لهذه الممارسات أن تقلل ليس فقط من البصمة الكربونية للطعام ولكن أيضًا تعيد تنشيط النظم البيئية بشكل فعال. بدءًا من أصغر المزارع الحضرية إلى الأراضي الزراعية الشاسعة، يجادل بأن كيفية زراعة ومعالجة وتوزيع الطعام تحمل إمكانيات هائلة لحلول المناخ. على سبيل المثال، يُبلغ عن الاستخدام الابتكاري لمحاصيل الغطاء والحبوب المعمرة مثل “كيرنزا”، وهي حبة معمرة أظهرت قدرتها على سحب الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه في التربة — مما يحول الزراعة إلى ممارسة إيجابية تجاه المناخ. رحلة مارك من محاسبة غازات الدفيئة إلى أن يصبح مدافعًا عن الوجبات منخفضة الكربون مليئة بالرؤى المثيرة حول كيفية تشكيل نظام الغذاء للعالم الذي نعيش فيه — وكيف أنه مع النهج الصحيح يمكن أن يساعد في عكس بعض الأضرار التي لحقت بالبيئة.
