روعي ويزر، جندي إسرائيلي أميركي، قُتل في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر عام 2023، عندما حاول مع زملائه صد الهجوم على قاعدتهم عند الحدود مع قطاع غزة. تقول ناعومي ويزر، والدة روعي، في حديث لقناة “الحرة”، إن ابنها كان ضابطًا في القوة المتمركزة عند معبر إيرز الحدودي الذي تمر عبره البضائع إلى غزة.
في صباح ذلك اليوم السبت، وهو يوم عطلة لدى الإسرائيليين، هاجم عناصر حماس القاعدة العسكرية وتمكنوا من الدخول إليها بعد أن دمروا جدار القاعدة بالجرافات. تضيف ناعومي أن ابنها وضابطًا آخر قسموا الجنود الإسرائيليين إلى مجموعتين للدفاع عن القاعدة. وتقول إن روعي ومجموعته تمكنوا في البداية من صد الهجوم ونجحوا في القضاء على عناصر حماس الذين كانوا يطلقون النار عليهم.
مع اشتداد القتال، ترك روعي مكانه مع عدد من الجنود لدعم المجموعة الأخرى التي كانت تحاول منع دخول المزيد من عناصر حماس إلى القاعدة. وبعد نفاد العتاد، اضطر روعي للذهاب إلى المخزن للتزود بالسلاح لكنه قُتل على أيدي عناصر حماس الذين نصبوا له كمينًا هناك.
عائلات الضحايا الأميركيين الذين سقطوا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 وغيرهم ممن قتلوا أثناء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة رفعت دعوى قضائية ضد إيران وفصائل مسلحة بعضها مدعوم من الجمهورية الإسلامية. والدة روعي وعائلات ضحايا هجوم حماس الذين يحملون الجنسية الأميركية ينتظرون بت محكمة فدرالية في العاصمة واشنطن بشأن الدعوى القضائية التي تم رفعها ضد إيران بسبب ما وصفوه بـ”الدور الحاسم” الذي لعبته طهران في هذا الهجوم.
واتهمت هذه العائلات طهران بدعم ما وصفوه بأنه “أكبر مذبحة لليهود منذ الهولوكوست”، والتورط المباشر في الهجوم الذي أودى بحياة 1200 شخص. وتقول الدعوى التي ورد فيها ذكر إيران والحرس الثوري الإيراني إن إيران مولت وخططت ونسقت الهجوم مع حماس.
تقول ناعومي وهي تسكن في مستوطنة أفرات بالضفة الغربية إن الدعوى تتضمن شقين: “أولاً العدالة لابني والثانية التأكد أن هذا لن يحدث مرة أخرى”.أضافت ناعومي لقناة “الحرة” أن ابنها الجندي قام بما هو مطلوب منه، وهو الدفاع عن بلده، ولم يؤذِ أي شخص لكنه قُتل رغم ذلك. وأشارت إلى أن مئات آخرين قُتلوا أيضًا في الهجوم من نساء وأطفال ورجال وكبار السن، “ورفع هذه الدعوى يهدف إلى منع وقوع هذا مرة أخرى”.
وأوضحت ناعومي أن الهدف من هذه الدعوى ليس فقط ملاحقة حماس، ولكن أيضًا ملاحقة الجهات التي تمول الجماعات الإرهابية. وقالت إن المحامين يقومون بفحص جميع الأدلة المتاحة لملاحقة جميع الفصائل والجهات المتورطة في هجوم 7 أكتوبر، وتلك التي مولت هذه العملية الإرهابية.
وذكرت ناعومي أنها وعائلات الضحايا يستحقون التعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم، مشيرة إلى أن الشيء المهم هو أن تكون هذه آخر حرب وأن يكون هناك محاسبة، “فما حدث هو شيء مروع” حسب تعبيرها.
ذكرى 7 أكتوبر.. دعوات دولية لوقف العنف وإنهاء معاناة المدنيين
بعد مرور عام على هجوم مسلحي حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي، أحيى قادة العالم والحكومات الذكرى السنوية الأولى لهذه الأحداث التي أشعلت شرارة الحرب في غزة وأدخلت المنطقة في دوامة مستمرة من العنف.
ورفعت عائلات القتلى الأميركيين في هجوم 7 أكتوبر 2023 دعوى قضائية ضد إيران وفصائل مسلحة مرتبطة بها. وتتهم العائلات إيران بتمويل حركة حماس وتمكينها من الهجوم الذي أدى لمقتل حوالي 1200 شخص واختطاف نحو 250 آخرين.
وقُتل 46 أميركيًا بينهم أطفال في هجوم 7 أكتوبر، واحتجزت حماس 12 أميركيًا رهائن يُعتقد أن ثلاثة منهم قُتلوا في غزة. كما تشمل الدعوى أميركيين قُتلوا خلال المعارك في قطاع غزة أو شمال إسرائيل (مع حزب الله)، حيث قُتل أكثر من 30 مواطنًا أميركيًا إسرائيليًا أثناء القتال ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي.
وتسعى الدعوى للحصول على تعويضات بموجب قانون الحصانات السيادية الأجنبية وقانون مكافحة الإرهاب وقدمتها مجموعة من المحامين البارزين مثل غاري أم أوسين الذي مثّل ذات مرة ضحايا النازيين. وتشير الدعوى أيضًا إلى دور الحرس الثوري الإيراني في التنسيق بين حماس وحزب الله المدعوم كذلك من إيران استعداداً للهجوم.
وهذه الدعوى ليست الأولى…في يناير 2024، قام 67 أميركياً برفع دعوى قضائية فيدرالية تتهم إيران بأنها كانت “العقل المدبر والمُموّل” لهجوم حماس الذي وقع في 7 أكتوبر.
