صاروخ حوثي يثير الفوضى في إسرائيل.. ونتنياهو يهدد بـ “عقاب قاسي”!
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جماعة الحوثي اليمنية يجب أن تدرك أنها ستدفع ثمناً باهظاً عن أي هجوم على الأراضي الإسرائيلية، وذلك بعدما أطلقت الجماعة المتحالفة مع إيران أمس الأحد صاروخاً وصل إلى وسط إسرائيل للمرة الأولى.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة التي تسيطر على شمال اليمن في بيان: “نفذت العملية بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له، وقطع مسافة تقدر 2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة”.
وذكر الجيش الإسرائيلي في البداية أن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة، لكنه قال بعد ذلك إن الصاروخ من المرجح أن يكون تحطم في الجو وإن حطام صواريخ أطلقت لاعتراضه سقطت في مناطق مفتوحة وبالقرب من محطة سكك حديدية. وأضاف أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وانطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق وسط إسرائيل قبل دقائق من سقوط الصاروخ حوالي الساعة 0635 صباحاً بالتوقيت المحلي (0335 بتوقيت جرينتش)، مما دفع السكان إلى المسارعة بالاحتماء. وذكر شاهد من رويترز أن دخاناً تصاعد من منطقة مفتوحة في وسط إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: “من يحتاج إلى تذكير بذلك مدعو لزيارة ميناء الحديدة”، مشيراً إلى ضربة جوية إسرائيلية على اليمن في يوليو رداً على هجوم للحوثيين بطائرة مسيرة استهدف تل أبيب.
وأطلق الحوثيون صواريخ بشكل متكرر صوب إسرائيل فيما يصفونه بأنه حملة لمساندة الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة بعد هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول. ولم تتمكن صواريخ الحوثيين من الوصول قبل ذلك إلى أماكن بعيدة داخل أجواء إسرائيل، لكن أحدها وصل إلى منطقة مفتوحة قرب ميناء إيلات على البحر الأحمر في مارس.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين أمس الأحد: “على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم”.
وفي سياق آخر أكد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان الأحد لوكالة فرانس برس أنّ الحركة لا تزال تحتفظ بـ”قدرة عالية” للاستمرار بالحرب الدائرة مع إسرائيل والتي دخلت شهرها الثاني عشر. وقال حمدان عضو المكتب السياسي للحركة بإسطنبول إنّ “قدرة المقاومة للاستمرار عالية وستتواصل”، مضيفًا: “هناك شهداء وهناك تضحيات… لكن بالمقابل حصل تراكمٌ بالخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة بالمقاومة”.
وأضاف: “قد تكون هناك تضحيات وخسائر بجانب وهناك كسب وتطور بجوانب أخرى”، وتابع: “المحصلة النهائية هي أن هذه المقاومة لا تزال قادرة بل أكثر من ذلك، ستكون أكثر قدرةً على الإبداع بالأيام القادمة”.
وتأتي تصريحاته بعد أقل من أسبوعٍ عن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي اعتبر فيه أن حركة حماس التي أشعل هجومها يوم السابع من أكتوبر الحرب، “لم تعد موجودة” كتنظيم عسكري بغزة. وقال حمدان إنّ “حجم الإصابات الذي يقع بالمقاومة هو أقل بكثير مما هو متوقع بمعركة بهذا الحجم والمستوى والاتساع”.