الشرق الأوسط

سوريا: المبعوث الخاص ينسق جهود السلام مع الأطراف الرئيسية – تفاصيل حصرية!

في المؤتمر الصحفي اليومي في مقر ‍الأمم المتحدة في⁤ نيويورك، أفاد المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك بأن المبعوث الخاص اجتمع صباح اليوم الأربعاء مع ممثلي روسيا‌ وتركيا والولايات ​المتحدة في جنيف ضمن مجموعة العمل لوقف إطلاق النار في سوريا.

وأضاف أن بيدرسون تحدث⁣ كذلك مع علي أصغر خاجي، المستشار ‍الأول ⁢لوزير الخارجية الإيراني⁤ للشؤون السياسية الخاصة، كما تحدث الليلة الماضية عبر الهاتف مع وزير الخارجية السوري ‌بسام ‍الصباغ.

وأفاد دوجاريك ‍بأن المبعوث الخاص سيسافر قريبًا ​إلى الدوحة لحضور عدد من الاجتماعات، ⁤مضيفًا أن⁤ رسالته للجميع هي‌ نفسها، وهي أنه “من‍ الضروري ⁢خفض التصعيد، ومن الضروري حماية المدنيين، ومن​ الضروري منع مزيد ⁤من‍ إراقة الدماء. نحن بحاجة إلى رؤية مشاركة جديدة وجادة من الأطراف السورية والجهات‍ الفاعلة⁣ الدولية‌ الرئيسية في التوصل إلى‌ حل سياسي”.

ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة عن بيدرسون تأكيده على أن ضامني⁣ اتفاق⁢ أستانا والولايات المتحدة يجب أن يعملوا على تهدئة الوضع ​والدفع نحو عملية سياسية حقيقية، بما يتماشى مع‍ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يحتوي على جميع العناصر اللازمة⁢ للتوصل ​إلى حل سياسي.

تفاقم الوضع الإنساني

وعلى​ الصعيد الإنساني، قال مكتب ⁢الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن التطورات الجديدة ​تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المروع بالفعل للمدنيين في ‌شمال البلاد. وأضاف ⁢أن المحاصرين في مناطق الخطوط الأمامية ​لم ​يتمكنوا من الوصول إلى أماكن أكثر أمانًا أو الوصول ‌إلى الخدمات الأساسية⁣ والمساعدات الإنسانية، ‍بينما يستمر القتال⁤ في التسبب بنزوح الناس ‍على نطاق⁤ واسع.

ودعا ⁢المكتب الأطراف إلى ضمان المرور الآمن لأولئك الذين يفرون، وأنه سواء غادر هؤلاء ‍المدنيون أو قرروا البقاء يجب حمايتهم وتلبية ⁤احتياجاتهم الأساسية. وأفاد بأنه وشركاء الأمم المتحدة يواصلون جهودهم على الأرض بما في ‌ذلك ⁤توفير الغذاء ​ومستلزمات الشتاء ​وخدمات الحماية‍ وغيرها من المساعدات للنازحين ⁣حديثًا في إدلب وشمال حلب، لكن قيود السلامة تظل تشكل تحديًا رئيسيًا.

تأثير التصعيد ⁤على الأطفال

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمة الدولية للهجرة أرسلت 10 شاحنات من الإمدادات الشتوية الحيوية ⁣من غازي‍ عنتاب في تركيا إلى‍ شمال ⁣غرب سوريا لتضاف⁣ إلى مواد الإغاثة التي كانت قد جهزتها مسبقًا للتوزيع.

وأوضح أنه في حلب تعطلت بعض الخدمات العامة والمرافق الحيوية بما فيها المستشفيات⁣ والمخابز ومحطات الطاقة والمياه والإنترنت والاتصالات أو أصبحت⁤ غير صالحة للعمل بسبب نقص الإمدادات والموظفين.

وأشار إلى تحمل ​الأطفال وطأة الأعمال العدائية حيث قالت منظمة ⁢اليونسف إنها منزعجة للغاية من⁣ التصعيد⁢ الأخير والذي أسفر ⁣عن مقتل ما ⁣لا يقل عن سبعة أطفال وإصابة 32 آخرين على الأقل⁤ وأن معظم النازحين هم من النساء والأطفال.

وأضاف ⁤أن العديد من المدارس في حلب‌ أُغلِقت مشددًا على ⁤أنه ينسق مع الشركاء ⁤لتوفير⁢ التعلم الطارئ⁣ والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من هذه الأعمال العدائية وخاصةً في مواقع النزوح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى