سامسونج تحذر العمال الهنود المضربين: ‘لا أجر بدون عمل’ وسط تصاعد الخلافات!
حذرت شركة سامسونج للإلكترونيات عمالها المضربين عن العمل في جنوب الهند من أنهم لن يحصلوا على أجورهم إذا استمروا في الإضراب، كما أنهم يواجهون خطر الفصل، وذلك وفقًا لرسالة أرسلتها الشركة عبر البريد الإلكتروني. وقد أدى ذلك إلى تصعيد المواجهة بين الشركة وموظفيها.
أضرب مئات العمال عن العمل ويعتصمون في خيمة مؤقتة بالقرب من مصنع سامسونج للأجهزة المنزلية قرب مدينة تشيناي منذ التاسع من سبتمبر. وطالب العمال بزيادة الأجور والاعتراف بنقابة للعمال في المصنع، الذي يساهم بنحو ثلث الإيرادات السنوية لشركة سامسونج في الهند والتي تبلغ 12 مليار دولار.
يعتبر إضراب سامسونج أحد أكبر الإضرابات التي شهدتها الهند خلال السنوات القليلة الماضية، وقد ألقت بظلالها على خطة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لجذب المستثمرين الأجانب ضمن استراتيجية “صُنع في الهند” ومضاعفة إنتاج الإلكترونيات إلى 500 مليار دولار خلال ست سنوات.
رفعت سامسونج الأسبوع الماضي دعوى قضائية ضد النقابة التي تنظم الإضراب أمام محكمة جزئية، سعيًا للحصول على أمر قضائي مؤقت يمنع رفع الشعارات وإلقاء الخطب داخل المصنع وحوله. لكن القاضي لم يتخذ أي إجراءات يوم الخميس سوى الدعوة إلى حل سريع للمسألة.
وأرسل فريق الموارد البشرية لدى سامسونج رسالة بالبريد الإلكتروني إلى بعض العمال المضربين اليوم الجمعة، مشيرًا إلى أنهم يشاركون في “إضراب غير قانوني” ولا يحق لهم الحصول على أجور خلال فترة الاحتجاج. وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز: “لن يحق لك الحصول على أجور من 09-09-2024 حتى تاريخ العودة للعمل وفقًا لمبدأ ‘لا أجر بدون عمل'”.
كما حذرت الرسالة أيضًا أنه إذا لم يعد الموظفون إلى العمل خلال أربعة أيام، فسيتعين عليهم تقديم أسباب “لعدم فصلهم من الخدمة”. وأكدت شركة سامسونج الهند أنها أبلغت العمال بسياستها القائمة على “القوانين واللوائح ذات الصلة”، وحثتهم على العودة للعمل فورًا.
وأضاف البيان: “سلامة ورفاهية عمالنا هي أولويتنا. نحن ملتزمون بحل هذه المشكلة”. وأكد ثلاثة عمال مضربين على الأقل لشبكة رويترز أنهم تلقوا رسالة تحذير عبر البريد الإلكتروني اليوم الجمعة من فريق الموارد البشرية. كما ذكرت الرسالة أن إدارة سامسونغ أشارت إلى أنه يمكن حل جميع المشكلات عبر المناقشات.