زيلو تضيف بيانات مخاطر المناخ إلى قوائم المنازل: اكتشف كيف يؤثر ذلك على استثمارك العقاري!
تُقدّر الخسائر المؤمنة الناتجة عن إعصار هيلين بأكثر من 6 مليارات دولار، لكن الخسائر غير المؤمنة أعلى بكثير. وذلك لأن الغالبية العظمى من المنازل المتضررة من العاصفة، وخاصة في ولاية كارولينا الشمالية التي تعرضت لضربة شديدة، لم تكن مؤمنة ضد الفيضانات.
تم تصميم تقنية جديدة لتقييم المخاطر للمساعدة في تغيير ذلك في المستقبل.
لا يمتلك معظم أصحاب المنازل في كارولينا الشمالية تأمينًا ضد الفيضانات، لأنهم ليسوا في مناطق الفيضانات المحددة من قبل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية. تتطلب الرهون العقارية المدعومة حكوميًا تأمينًا ضد الفيضانات في تلك المناطق المحددة.
فقط 4% من المنازل في كارولينا الشمالية تقع ضمن منطقة الفيضان التابعة لوكالة FEMA. ولكن شركة “فيرست ستريت” المتخصصة في مخاطر المناخ، والتي تدمج آثار تغير المناخ ضمن درجات المخاطر العقارية الخاصة بها، تُظهر أن حوالي 12% من المنازل في الولاية معرضة لخطر الفيضانات.
أطلقت “فيرست ستريت” مؤخرًا مجموعة بيانات مخاطر المناخ لكل عقار معروض للبيع على موقع زيلو (Zillow).
قال سكاي لار أولسن، كبير الاقتصاديين لدى زيلو: “أصبحت مخاطر المناخ الآن عاملاً حاسمًا في قرارات شراء المنزل”. وأضاف: “نحن نقدم للمشترين والبائعين بيانات واضحة ومحددة للعقار حول المخاطر المتعلقة بالمناخ حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة. مع تزايد القلق بشأن الفيضانات ودرجات الحرارة القصوى والحرائق البرية، تساعد هذه الأداة الوكلاء أيضًا على إبلاغ عملائهم عند الحديث عن مخاطر المناخ والتأمين والقدرة على تحمل التكاليف على المدى الطويل”.
الآن تعرض كل قائمة للبيع على زيلو درجات المخاطرة الخاصة بـ”فيرست ستريت” للفيضانات والحرائق والرياح وجودة الهواء ودرجات الحرارة. كما تظهر نفس النسب المئوية للمخاطرة المقدّرة بعد 15 عامًا و30 عامًا إلى الأمام - وهي الأطوال القياسية للرهون العقارية ذات السعر الثابت.
بالنسبة للعقارات التي تحتوي على بعض المخاطر الآن، غالباً ما يظهر أن هذا الخطر يتزايد بمرور الوقت حيث تأخذ “فيرست ستريت” تأثيرات تغير المناخ بعين الاعتبار. وهذا ينطبق بشكل خاص على خطر الفيضان؛ لأن تغير المناخ قد بدأ بالفعل بتكثيف شدة الأمطار حتى خلال العواصف الصغيرة.
تشمل البيانات أيضًا توصية حول ما إذا كان يجب أن يكون لدى مالك المنزل تأمين ضد الفيضانات ورابط لموقع “فيرست ستريت”، الذي سيساعده على تقدير تكاليف التأمين.
قال إد كيرنز، كبير العلماء لدى “فيرست ستريت”: ”يعتقد الكثيرون أنهم آمنون من الفيضان إذا لم يكونوا داخل منطقة الفيضان التابعة لوكالة FEMA وهذا ليس صحيحاً بالتأكيد. يمكن أن تؤثر الأمطار الغزيرة على العديد والكثير عبر البلاد ولا توجد أي إشارة من تصنيف منطقة الفيضان التابعة لوكالة FEMA تشير إلى أن ذلك يمثل خطرًا عليك”.
وفقاً لاستطلاع أجرته زيلو ، يعتبر أكثر من 80% من المشترين الآن مخاطر تغير المناخ عند شراء منزل. وقد صنف المستجيبون خطر الفيضان كأعلى قلق لديهم يليه خطر الحرائق.
وجد تحليل أجراه زيلو لقوائم أغسطس أنه كان هناك المزيد من البيوت المعروضة للبيع وطنياً التي تحمل مخاطراً كبيرة بسبب تغيرات الطقس مقارنةً بتلك المعروضة قبل خمس سنوات مضت. وكان هذا صحيحاً عبر جميع فئات المخاطرة المتعلقة بالمناخ الخمس كما وجد التحليل نفسه. بالنسبة للقوائم الجديدة لشهر أغسطس ، فإن 16.7% منها معرضة لخطر حرائق كبيرة و12.8% تظهر خطراً كبيراً للفيضانات وفقاً لبيانات زيلو وفيرست ستريت.
مع استشارة المزيد والمزيد من المستهلكين لهذه الدرجات المتعلقة بالمناخ أثناء اتخاذ قرارات الشراء ، سيزداد تأثيرها بالتأكيد على قيم الممتلكات السكنية . تم بالفعل احتساب تكلفة التأمين ضمن أسعار المساكن ومع ارتفاع كلٍٍّمن تكلفة التأمين والحاجة إليه ، فإن قيم المساكن في أكثر المناطق تضرراً سوف تنخفض .
وأضاف كيرنز: “أعتقد أن هذا سيكون له التأثير المباشر الأكثر وضوحا لوجود درجات تقييم للمنازل تحدد مستوى الخطورة وهو أنه قد يكون هناك بعض التأثير المباشرعلى قيم العقارات ولكن الكثير منه سيعتمد أيضاًعلى مقدار التأمين اللازم لتغطية تلك الممتلكات”.
