العلوم

دورة “الوفرة والندرة” المتطرفة: كيف أدت إلى انفجار الحياة على كوكب الأرض!

تخيل عالماً حيث يتغير الأكسجين الذي تحتاجه بشكل ⁢كبير بين النهار والليل.

ينتقل عالمك من ‍كونه‌ غنياً بالأكسجين (أوكسي)⁤ خلال النهار، مما يمنحك الطاقة⁤ للصيد من ⁤أجل الطعام، ⁣إلى حالة خنق خالية ​من الأكسجين⁢ (أنوكسي) في الليل، مما يبطئ‌ حركتك.

الآن، تخيل الحيوانات البدائية التي تحاول البقاء على قيد ⁢الحياة ⁤في مثل هذا البيئة القاسية. ⁤كانت هذه هي الحقيقة بالنسبة للحياة الحيوانية المبكرة في المحيطات والبحار⁢ قبل حوالي نصف مليار سنة. وكان هذا أيضاً الوقت الذي شهد انفجار تنوع‌ الحيوانات، فيما يعرف بـ‍ “انفجار الكامبري”.

تشير أبحاث فريقي الجديدة إلى ​أن هذه التقلبات الحادة‍ في مستويات‌ الأكسجين لعبت دوراً حاسماً في هذه ⁤الفترة الدرامية.

تطور الحيوانات المبكرة ​مدفوع⁢ بالظروف القاسية وليس المثالية، دراسة تكشف ذلك.
رسم توضيحي لـAnomalocaris canadensis، ‌واحدة من أكبر الحيوانات ⁣في فترة الكامبري. (dottedhippo/Canva)

على مدى عقود، ناقش‌ العلماء ما الذي أثار هذا الانفجار التطوري. ⁤وقد أشار العديد من العلماء​ إلى التغيرات الجوية طويلة المدى حيث يُزعم أن زيادة مستويات الأكسجين أدت إلى ‍تنوع⁣ عدد ​أشكال الحياة الحيوانية.

⁢⁣ .

تكشف دراستنا الجديدةعنصراً مختلفاً وغالباً ما يتم‌ تجاهله . قد تكون ⁣التقلبات اليومية لمستويات الأكسجين على قاع البحر الضحل ‍قد ضغطت ‍على الحيوانات البدائية (أسلاف جميع‍ أشكال الحياة الحيوانية اليوم)،​ مما دفعها للتكيف بطرق غذّت التنوع.

أكثر .< / p >

الأغنى بالمغذيات .< / p >


يمكن للأنواع التي تكيفت لتتعامل مع تقلبات الاوكسيجن اليومية الوصول بسهولة⁤ أكبر ​للمغذيات الموجودة داخل موطن ⁢واسع وضحل كهذا.. ستفوز الأنواع المقاومة للإجهاد بسباق الغذاء..

كيف يدفع‍ الإجهاد التطور


⁢⁤ ⁢يُنظر غالبًا للإجهاد الفسيولوجي كعائق أمام البقاء.. لكنه يمكن أن ⁤يكون محفزاً للابتكار التطوري.. حتى‌ اليوم , تطور الأنواع التي تتحمل البيئات المتطرفة غالبا ​خصائص متخصصة ‍تجعلها أكثر قابلية للتكيف…

تشير ⁤دراستنا الى نمط‍ مشابه ‍حدث خلال فترة الكامبري… تطورت‍ الحيوانات طرقا للتعامل مع⁣ الإجهاد الناتج‍ عن⁤ تقلب⁢ مستويات‍ الأكوسيجن علي ‌مائدة الطعام لقاع ​البحر الضحل…

قد يكون أحد التعديلات الرئيسية هو القدرة​ علي الاستشعار بكفاءة والاستجابة لتقلبات الأكوسيجن…

‍   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى