المؤسسة القطرية للإعلام تتألق في مهرجان ‘ميبكوم’ العالمي: انطلاقة جديدة لصناعة التلفزيون في فرنسا!
تشارك المؤسسة القطرية للإعلام في النسخة الأربعين من مهرجان “ميبكوم 2024″ العالمي للصناعة التلفزيونية والترفيه الرقمي، والذي يقام سنوياً في الفترة ما بين 21 إلى 24 أكتوبر، بمدينة كان الفرنسية.
وقال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، في حديث مع وكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها المؤسسة في هذا الحدث العالمي، الذي يشكل فرصة ليحكي العرب قصتهم بأنفسهم للعالم عبر الصناعة التلفزيونية والإنتاج الدرامي والوثائقي. ويجمع المهرجان بين أصالة المحتوى والمعايير الإنتاجية الفنية العالمية.
وأضاف سعادته أن مهرجان ميبكوم هو السوق الأكثر كفاءة وجذباً للمحتوى والإنتاج التلفزيوني في العالم، حيث تلتقي فيه أهم مؤسسات الإنتاج العالمي وصناع القرار في مجال الإعلام من المسؤولين التنفيذيين وكبار المستثمرين والمشترين. وفي هذا العام أعلن القائمون على المهرجان عن مشاركة أكثر من 11 ألف مندوب من 100 دولة.
وأشار إلى أن مشاركة المؤسسة القطرية للإعلام لأول مرة في حدث بهذا الحجم والأهمية تأتي ضمن استراتيجية التطوير والتوسع الإنتاجي للمؤسسة. وقد تم التحضير والاستعداد بشكل يضمن أن تكون المشاركة نوعية وتنافسية.
وتابع: “في عالمنا اليوم تراجع مفهوم الحدود الجغرافية التقليدية والحواجز الثقافية بين الشعوب والأمم”. فقد طور العالم أساليب تواصل جديدة وفعالة، ومن أهمها الصناعة التلفزيونية المتمثلة في المسلسلات والوثائقيات وبرامج تلفزيون الواقع وغيرها. وأشار إلى أن المسلسلات المترجمة أصبحت وسيلة للتواصل العالمي، مستشهداً بدور المسلسلات التركية والكورية وهوليوود التي تُشاهد حول العالم وتساهم في إيصال قيم وثقافة الشعوب التي أنتجتها.
وأوضح سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني أن مشاركة المؤسسة تهدف إلى الترويج والتسويق للإنتاجات الوثائقية والدرامية الخاصة بها، بالإضافة إلى توثيق وتنويع العلاقة بمجتمع الصناعة التلفزيونية العالمية وتعريف الجمهور بالهوية العربية الإسلامية الحقيقية وشخصيتنا التاريخية الفريدة بين الثقافات والأمم.
وقال: “نحن نرى أن الوقت قد حان لنحكي قصتنا بأنفسنا وأن نخرج قيمنا الأصيلة إلى التداول العالمي بروايتنا الخاصة والصحيحة”. طموحنا كبير لنساهم في ترويج وانتشار السرديات الصحيحة والصورة الناصعة عن تاريخ قطر والعرب والإسلام وعن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا العريقة. وهذه المواضيع تتناولها إنتاجات المؤسسة من مسلسلات وبرامج وثائقية وسنبذل كل ما نستطيع لتقديم ذلك بأجود وأحدث أساليب وتقنيات الإنتاج الدرامي والوثائقي اليوم.
وأكد سعادته أن المؤسسة تخطط وتعمل لتقديم محتوى إنتاجي نوعي وتنافسي على مستوى العالم وسيتم الإعلان عن إنتاجات قطرية عالمياً قريباً.
ولفت سعادته إلى التعاون بين المؤسسة والمدينة الإعلامية بقطر لضمان تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة للإعلام وتعزيز الصورة الخارجية للدولة واستقطاب الأفكار والتجارب العالمية الناجحة بمختلف الأجناس الإعلامية والتقنيات الحديثة. كما يسعى هذا التعاون لتوطين الإمكانات البشرية والتقنية لصناعة المحتوى الوطني والعربي والعالمي.
وأفاد بأن مشاركة المدينة الإعلامية مع المؤسسة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل والتعاون بين الجهات المعنية بالشأن الإعلامي بالدولة وهي تأسيس لعلاقة تعاونية فعالة ومتكاملة.
