الشرق الأوسط

حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة: انطلاق الجولة الثانية ودعوة للسلام خلال الحملة!

كان سام روز، المسؤول في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين⁤ (الأونروا)، موجودًا منذ الصباح الباكر في مركز دير البلح الصحي التابع للوكالة لمتابعة بدء الجولة الثانية من حملة التطعيم. وأخبر مراسلنا هناك، زياد طالب، أن “الوضع الصحي في ‌قطاع غزة الآن كارثي تمامًا”.

وأضاف روز: “لدينا تفشٍ كبير للأمراض المعدية والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي وأمراض الجلد. نحن نكافح في المستشفيات والعيادات الصحية للحصول على الإمدادات التي نحتاجها لعلاج المرضى والجرحى”. وأشار إلى أن أكثر من نصف مستشفيات غزة مغلقة حاليًا، وأن ‌المستشفيات التي تفتح أبوابها تعمل جزئيًا فقط،⁢ ويتم إخلاؤها بانتظام بسبب استمرار الأعمال القتالية وأوامر الإخلاء.

وقال المسؤول الأممي: “كل هذا يضاف إلى الظروف التي يعيش فيها الناس. يعيش الناس⁤ في ⁤العراء، ولا يوجد ما يكفي من الماء، ولا يوجد صرف صحي ‍مناسب. كما ⁣تدهورت أنظمة المناعة والصحة العقلية بسبب أشهر من القصف المستمر؛ حيث يذهب الناس إلى النوم ‌دون معرفة ما إذا كانوا سيستيقظون في اليوم التالي”.

وأكد ​أن كل هذا يخلق ظروفًا كارثية تمامًا لصحة الناس، وخاصة النساء والأطفال. مضيفاً: “وهذا هو السبب بالتحديد وراء وجودنا هنا اليوم لإدارة حملة شلل الأطفال كنتيجة مباشرة لعودة ظهور شلل الأطفال في غزة بعد 25 عامًا من القضاء عليه”.

نائب مدير شؤون وكالة الأونروا في قطاع غزة، سام روز يساعد الأطفال على تلقي اللقاح ضد شلل الأطفال في مركز‍ صحي تابع للأونروا في دير البلح وسط غزة.

نائب مدير شؤون وكالة الأونروا في قطاع غزة، سام⁣ روز يساعد الأطفال على تلقي اللقاح ضد شلل الأطفال في مركز صحي تابع للأونروا بدير البلح وسط غزة.

معاناة لا توصف

كانت العائلات تصطف منذ الصباح الباكر أمام ⁤مركز دير البلح الصحي كي يحصل أطفالهم على⁢ هذه الجرعة‌ الث دعوة لتنفيذ فترات التهدئة

بينما تستمر الجولة الثانية من الحملة، جددت منظمة الصحة العالمية واليونيسف – اللتان تشاركان في حملة التطعيم – طلبهما العاجل⁢ لجميع أطراف الصراع بتنفيذ فترات التهدئة الإنسانية اللازمة‍ في غزة خلال الجولة الثانية.

وقالتا في منشور على موقع إكس إن هذا الأمر بالغ الأهمية بشكل خاص حيث تهدد أوامر الإخلاء الجديدة في الشمال الوصول إلى المستشفيات وحماية المرافق الصحية والعاملين ‍الصحيين والمجتمعيين. وشددتا على ضرورة حماية فرق التطعيم والسماح لها بإجراء الحملات بأمان. ودعتا‍ جميع الأطراف ⁤إلى ضمان حمايتهم وحماية المرافق‌ الصحية والأطفال.

بالإضافة إلى اللقاح ⁣ضد ​شلل⁣ الأطفال…تم إعطاء جرعة​ من فيتامين أ. وأوضحت الممثلة الخاصة ‌لمنظمة اليونيسف في ​الأراضي الفلسطينية المحتلة، ⁢جين غوه، أن هذا الفيتامين يساعد في تعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال، مشيرة إلى أنه إجراء بسيط ولكنه حاسم لدعم صحة الآلاف من ‌الأطفال الذين يعيشون في ظروف⁤ صحية وصرف صحي سيئة للغاية.

وفقًا لمنظمة ​الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، نجحت الجولة الأولى من التطعيم التي تمت بين 1 و12 سبتمبر في تطعيم 559,161 طفلاً، وهو ما يعادل حوالي 95% من الأطفال المستهدفين بالحملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى