جلسة حوارية مثيرة حول الشباب: مناظرات قطر ومنتدى باريس للسلام يجتمعان!
عقد مركز مناظرات قطر، بالتعاون مع منتدى باريس للسلام، جلسة نقاشية حول ”دور الشباب في تعزيز التعاون بين دول الجنوب” في مسرح شابسال بالعاصمة الفرنسية باريس.
تناولت الجلسة، التي جاءت ضمن فعاليات النسخة السابعة لمنتدى باريس للسلام، الذي يعقد سنوياً لدعم جهود بناء القدرات والتنسيق العالمي الفعال، موضوعات تتماشى مع شعار المنتدى.
ركزت الجلسة النقاشية على أهمية التعاون بين دول الجنوب ومدى الإمكانيات التي يتيحها تعزيز الشراكات بين الدول النامية. كما تم التطرق إلى كيفية تعزيز هذه التحالفات للنمو الاقتصادي والابتكار والتنمية المستدامة دون الاعتماد على الروابط التقليدية مع الدول المتقدمة.
استكشفت الجلسة كيفية تمكين الشباب من تعزيز نقاط القوة المشتركة والتغلب على التحديات التي تواجه دول الجنوب. كما تناولت الجهود المبذولة من قبل أقل البلدان نمواً لزيادة الموارد المالية والتقنية والحلول المبتكرة لبناء عالم جنوبي أكثر عدلاً وقوة.
كما ناقشت أهمية الشراكات بين الدول النامية في تعزيز النمو الاقتصادي والابتكار والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لحوكمة دولية فعالة في ظل الأزمات العالمية الحالية وصراعات القوى الكبرى.
سلطت الجلسة الضوء على كيفية التعامل مع التحديات العابرة للحدود من خلال تعزيز التعاون بين الشباب في دول الجنوب مما يساهم في بناء نظام عالمي أكثر توازناً.
وفي هذا الصدد أوضح السيد عبد الرحمن السبيعي، مدير إدارة البرامج بمناظرات قطر، أن المركز يتبنى استراتيجية مشتركة مع منتدى باريس للسلام الذي يعتبر من أهم المنصات العالمية لنشر ثقافة الحوار بتوفير فرص أكبر للشباب وسط متطلبات هذا العصر وتعزيز دورهم في التعاون الدولي وإعدادهم للمراحل المقبلة.
وأكد على التزام المركز وإيمانه بأهمية الدور المحوري للشباب لذا يسعى لإيصال أصواتهم وإعطاء الأولوية للنخب الشابة بتشجيعهم على المشاركة وإبراز قدراتهم وحماسهم لضخ الأفكار الإبداعية التي تهم العالم.
من جانبها قالت السيدة ماريانا كامبوس، مديرة مؤسسة México Evalúa إن الجلسة الحوارية وفرت مساحة قيمة للحوار لفهم التحديات المشتركة واستكشاف حلول مبتكرة لدول الجنوب. وأكدت ثقتها بقدرة أصوات الشباب على تشكيل مشهد عالمي أكثر توازناً.
وأشارت إلى أهمية تمكين الشباب وإشراكهم بفاعلية في صنع القرار فهم ليسوا مجرد أصحاب مصلحة بل شركاء أساسيون يدافعون عن حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين ويقودون التحول الرقمي. نوهت إلى ضرورة مشاركتهم لبناء هياكل حوكمة ديمقراطية تستجيب للتحديات الحالية والمستقبلية.
وجاءت هذه الجلسة التي أدارتها السيدة هند المفتاح من مناظرات قطر ضمن جهود مستمرة لتعزيز الحوار المفتوح والمشاركة الفعالة للشباب في صياغة مستقبلهم ولإلقاء الضوء على أهمية الأفكار والمبادرات الشبابية في العالم المتغير.