قالت شركة بوينغ يوم الثلاثاء إنها قد تجمع ما يصل إلى 25 مليار دولار من الأسهم أو الديون على مدى ثلاث سنوات، في خطوة لزيادة السيولة بينما تواجه الشركة المصنعة المتعثرة إضرابًا للمصنعين استمر لأكثر من شهر ومشاكل في برامج الطائرات الخاصة بها.
وأضافت بوينغ في بيان: “يوفر هذا التسجيل العالمي مرونة للشركة للبحث عن مجموعة متنوعة من خيارات رأس المال حسب الحاجة لدعم الميزانية العمومية للشركة على مدى فترة ثلاث سنوات”.
انخفضت أسهم بوينغ بنحو 42% هذا العام حتى يوم الثلاثاء. وقدّر محللو بنك أوف أمريكا في مجال الطيران أن بوينغ ستجمع بين 10 مليارات و15 مليار دولار من الأسهم.
كتب المحلل رون إبستين من بنك أوف أمريكا يوم الثلاثاء: “نتوقع أن تقدم بوينغ الأسهم أولاً، مما ينبغي أن يعزز الميزانية العمومية للشركة على المدى القريب مع الحفاظ على خيار إصدار ديون أسهم لاحقًا مع مخاطر أقل لتخفيض التصنيف الائتماني”.
وقالت وكالة فيتش للتصنيفات إن إعلان بوينغ يوم الثلاثاء سيزيد “المرونة المالية ويخفف المخاوف المتعلقة بالسيولة على المدى القريب”.
تحاول بوينغ تعزيز ميزانيتها العمومية حيث تواجه تحذيرات من وكالات تصنيف الائتمان بأنها قد تفقد تصنيفها الاستثماري.
قدرت وكالة S&P Global Ratings، إحدى الوكالات التي حذرت بشأن تخفيض التصنيف، الأسبوع الماضي أن الإضراب الذي يقوم به العمال يكلف بوينغ أكثر من مليار دولار شهريًا.
وصل الطرفان إلى طريق مسدود. وفي يوم الثلاثاء، كتب أربعة مشرعين أمريكيين يمثلون ولاية واشنطن إلى الرئيس التنفيذي الجديد لشركة بوينغ، كيلي أورتيبرج، ورئيس IAM District 751 جون هولدن ورئيس IAM District W24 براندون برايت، يحثون الأطراف المعنية على التوصل إلى حل.
وقال المشرعون إنهم يأملون أن يعملوا “بسرعة للتوصل إلى صفقة عادلة ودائمة تعترف بأهمية قوة العمل الصناعية لمستقبل شركة بوينغ والاقتصاد الجوي في شمال غرب المحيط الهادئ والأمة”، وذلك في الرسالة التي وقعها ديمقراطيو ولاية واشنطن ومن بينهم السيناتور ماريا كانتويل والسيناتور باتي موري والنائب آدم سميث والنائب ريك لارسون.
في وقت سابق، قالت شركة بوينغ بشكل منفصل إنها لديها اتفاق مع مجموعة من البنوك للحصول على اتفاق ائتماني بقيمة 10 مليارات دولار.
وقالت الشركة في بيان: “توفر هذه المنشأة الائتمانية وصولاً إضافيًا قصير الأجل للسيولة بينما نتنقل عبر بيئة صعبة”. وأضافت: “لم تسحب الشركة بعد أي أموال من هذه المنشأة أو خط ائتمانها الحالي”.
وفي يوم الجمعة الماضي، حذر أورتيبرج بأن الشركة تخطط لتسريح حوالي 17,000 موظف، أي ما يعادل 10% من قوتها العاملة العالمية لتقليل التكاليف.
قال: “يجب أن نكون واقعيِّن بشأن العمل الذي نواجهه وواقعيِّن بشأن الوقت الذي سيستغرِقه لتحقيق الإنجازات الرئيسية نحو التعافي”، مضيفًا أنه يجب على شركة Boeing تركيز مواردها على “المجالات الأساسية لهويتنا”.
وجاء الإعلان بالتزامن مع النتائج المالية الأولية التي تظهر خسائر متزايدة و5 مليارات دولار كتكاليف إضافية لوحدات الدفاع والطائرات التجارية لدى Boeing.
في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري ، سيعقد أورتيبرج أول مكالمة ربع سنوية للمستثمر منذ توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة Boeing في أغسطس الماضي.
