تطورات مثيرة: سلاح إماراتي وضربات مصرية – تعليق جديد من الدعم السريع في السودان!

نفت قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب فظائع، مسؤوليتها عن الانتهاكات في البلاد التي تعاني من ويلات الحرب، وأكدت التزامها بالسلام. كما نفى أعضاء من قوات الدعم السريع، الذين تحدثوا إلى الصحفيين في نيروبي بكينيا، التقارير المنتشرة حول تلقيهم أسلحة من الإمارات العربية المتحدة.
وقال رئيس الوفد الجنرال عمر حمدان أحمد عبر مترجم: “لا نحصل على أي مساعدة من أي دولة على الإطلاق”، وفقًا لوكالة “فرانس برس”. واتهم مصر بتقديم دعم مكثف للجيش السوداني بما في ذلك الضربات الجوية، وهو ادعاء نفته القاهرة.
اندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد حسب المنظمة الدولية للهجرة. وتسببت هذه الأزمة وفقًا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد قرار لمجلس الأمن بشأن حماية المدنيين في السودان يوم الاثنين الماضي. وقد اتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدًا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتتهم قوات الدعم السريع بشكل خاص بعمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي. وقدّر خبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع بدعم من ميليشيات عربية قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص فقط في بلدة الجنينة بغرب دارفور.
وفي نيروبي قال عضو قوات الدعم السريع محمد مختار إن أي انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها “أطراف أخرى” بعد تدخلات قوات الدعم السريع في مناطق معينة. وبحسب مختار فإنهم وثقوا حالة اغتصاب واحدة فقط ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتهم رغم نتائج الأمم المتحدة التي تشير إلى مستويات “مهولة” من العنف الجنسي بما فيها اختطاف النساء والأطفال لاستعبادهم جنسيًا.
ورفض مختار هذه النتائج واصفاً إياها بأنها “دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي”، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع أجرت “فحوصات طبية” للتحقق من مزاعم الاغتصاب.
من جهته اعتبر مستشار قوات الدعم السريع عز الدين الصافي أنه للتعامل مع مسألة الانتهاكات يجب وقف الحرب قائلاً: “لهذا السبب نحن في قوات الدعم السريع نبقى مستعدين لوقف الحرب قبل الغد وحتى قبل الأمس”. وأشار إلى أن القوات انخرطت بشكل كامل في مبادرات سلام دولية متعددة وألقى باللوم على الجانب الآخر لتقويض كل الجهود المبذولة.
وسلط تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق الضوء الشهر الماضي على انتشار الاغتصاب خلال النزاع ونسب معظم الحالات لقوات الدعم السريع التي قيل إنها استخدمت العنف الجنسي بشكل واسع بما فيه الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي. كما اتُهِمت البعثة القوات وحلفاءها باختطاف وتجنيد الأطفال والنهب والسلب.