تصعيد جديد: الطيران الإسرائيلي ينفذ غارات ليلية على جنوب لبنان بدعم من واشنطن!
روجت الولايات المتحدة الأمريكية لعمليات إسرائيلية جديدة في لبنان، مدعية أنها ستكون وفق القانون الدولي الإنساني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين إن واشنطن تتوقع من إسرائيل أن تستهدف حزب الله في لبنان بطريقة تتماشى مع القانون الدولي الإنساني وتقلل من الخسائر بين المدنيين. وقد استهدفت غارات إسرائيلية جديدة “متتالية” الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.
وأفادت الوكالة بأن “الطيران الحربي المعادي شن غارات متتالية على الضاحية الجنوبية”، مضيفة لاحقًا أن عددها بلغ “ست غارات” طالت أحياء مختلفة في المنطقة.
توغل بري
وكانت جماعة حزب الله قد أطلقت صواريخ على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، في وقت مبكر من صباح أمس، بينما تستعد إسرائيل فيما يبدو لتوسيع توغلها البري في جنوب لبنان. وأعلنت جماعة حزب الله أنها استهدفت قاعدة عسكرية جنوبي حيفا بوابل من صواريخ (فادي 1) وشنت هجومًا آخر على طبريا التي تبعد 65 كيلومترًا. وأضافت أنها استهدفت مناطق شمالي حيفا بالصواريخ خلال هجوم ثانٍ شنته لاحقًا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو ينفذ قصفًا مكثفًا على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان وإن جنديين إسرائيليين قُتلا في المعارك عبر الحدود، مما يرفع عدد قتلى الجيش داخل لبنان حتى الآن إلى 11. وأضاف أنه وجه ضربة مستهدفة للضاحية الجنوبية لبيروت حيث تم رؤية عمود كثيف من الدخان يتصاعد في السماء. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن عشرة رجال إطفاء قُتلوا جراء غارة جوية إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في جنوب لبنان، وأن ضربات جوية أخرى يوم الأحد أدت إلى مقتل 22 شخصاً في منطقة كبيرة تشمل بلدات الجنوب والشرق.
قصف حيفا
وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط صواريخ على حيفا المطلة على ساحل البحر المتوسط يوم أمس، وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشرة أشخاص أصيبوا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن خمسة صواريخ أطلقت نحو حيفا من لبنان وأنه أطلق صواريخ اعتراضية لصدها. وأردف قائلاً: “الواقعة قيد البحث”.
وأضاف أنه تم إطلاق 15 صاروخاً آخر نحو طبريا بمنطقة الجليل بشمال إسرائيل وتم اعتراض بعضها. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن خمسة صواريخ أخرى سقطت أيضًا على طبريا.
وفي وقت مبكر من صباح أمس ذكر الجيش الإسرائيلي أنه اعترض طائرتين مسيرتين أُطلقتا من الشرق بعد إطلاق صفارات الإنذار في منطقتي ريشون لتسيون وبلماحيم بوسط إسرائيل. وفي الوقت نفسه قالت حركة حماس إنها استهدفت تل أبيب برشقة من الصواريخ مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار وسط البلاد.
