أسفرت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في غزة، يوم السبت، عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وأفاد مراسل الحرة بمقتل 5 أشخاص بينهم أطفال، نتيجة استهداف مركز تجميل في حي الدرج شرقي مدينة غزة. كما أسفرت غارات أخرى عن مقتل 4 أشخاص في قصف طال ديوان عائلة العرجاني جنوبي مدينة خان يونس.
وقال مسعفون لوكالة رويترز إن 10 فلسطينيين قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة أبو عاصي التي تؤوي عائلات نازحة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على أنباء استهداف المدرسة.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان لها يوم السبت إن نحو 43799 فلسطينياً تأكد مقتلهم وأصيب 103601 منذ بداية الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
وتشمل الحصيلة 35 شخصاً على الأقل قتلوا خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح السبت، وفق الوزارة التي أشارت إلى أن عدد الإصابات بلغ 103,601 منذ اندلاع الحرب.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم لحركة حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر 2023 والذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية تشمل الذين لقوا حتفهم أو قُتلوا خلال احتجازهم داخل القطاع.
وخلال الهجوم، خُطف 251 شخصاً ولا يزال هناك 97 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
كما تشن القوات الإسرائيلية منذ السادس من أكتوبر هجوماً جوياً وبرياً على شمال قطاع غزة، وخاصةً منطقة جباليا حيث تسعى حماس حسب قولها إلى إعادة تنظيم صفوفها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي سابقاً يوم السبت أن قواته واصلت “نشاطها العملياتي” شمال القطاع تحديدًا في جباليا وبيت لاهيا.
وبحسب الجيش فإنه “خلال اليوم الماضي واصلت القوات عملها بمنطقة رفح حيث قضت على عدد كبير من الإرهابيين ودمرت مواقع البنية التحتية للإرهاب وعثرت على كمية كبيرة من الأسلحة بالمنطقة” جنوب القطاع.
وأفاد قيادي كبير بحركة حماس وكالة فرانس برس الجمعة بأن الحركة الفلسطينية “مستعدة” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتدعو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب “للضغط” على إسرائيل.
وقال باسم نعيم العضو بالمكتب السياسي للحركة: “حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة إذا تم تقديم عرض يقضي بوقف إطلاق النار تلتزم به دولة الاحتلال”، داعيًا الإدارة الأميركية وترامب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان والحرب ضد غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضح: “نحن بحركة حماس لم نتلقَّ أي اقتراح جديد وسندرس بإيجابية أي عرض يقدم لنا”.
وأضاف: “حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا لتحقيق وقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة وتمكين عودة النازحين وصفقة جدية لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وإعادة الإعمار”.
ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية نوفمبر عام2023 والتي سمحت بالإفراج عن مئة رهينة لم تفض المفاوضات إلى أي نتيجة مما دفع قطر إحدى دول الوساطة للإعلان عن تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس.
