ترامب وإيران: هل سيكون التشدد أم الدبلوماسية الخيار الحاسم؟
بعد إعلان فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، توقع خبراء أن يتبنى الرئيس الجديد نهجًا أقل ميلًا إلى الدبلوماسية مع إيران مقارنة بإدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.
وخلال حملته الانتخابية، أبدى ترامب استعدادًا لتصعيد التوتر مع طهران، متهماً إياها بالتورط في محاولات اغتيال مزعومة وملوحاً بتوجيه ضربات قوية لها. وعلى الرغم من تهديداته، أعرب أيضًا عن انفتاحه على محادثات جديدة بشأن الاتفاق النووي، ما يعكس نهجًا مزدوجًا يجمع بين القوة والرغبة في التفاوض.
ويرجح محللون أن تكون سياسة ترامب تجاه إيران انعكاساً لرؤيته الشخصية وحدسه أكثر من كونها سياسة قائمة على إجماع مؤسسي. ومع ذلك، يبقى احتمال تورط الولايات المتحدة في حرب شاملة مع إيران منخفضاً، حيث يميل صناع القرار إلى تجنب التصعيد العسكري الكبير.
تقول تقارير إن الرئيس ترامب اتبع سياسة “الضغط الأقصى” خلال فترته الرئاسية الأولى من 2017 إلى 2021، حيث انسحب من الاتفاق النووي مع طهران وأعاد فرض عقوبات مشددة عليها وأمر بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني. لكن لا يزال غير واضح ما إذا كان ترامب سيتبنى سياسة مماثلة خلال فترة رئاسته الثانية.
حرب غزة والعمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان والملف الإيراني ستكون ملفات عدة على أجندة السياسة الخارجية لدونالد ترامب بعد إعادة انتخابه رئيسا.ماذا يتوقع العالم من ترامب بعد فوزه؟
في الداخل والخارج، ماذا يتوقعون من ترامب؟ قدم دونالد ترامب وعودًا كبيرة خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بسياسته الخارجية إذا عاد إلى البيت الأبيض. والآن، أكدت النتائج فوزه بعدد كافٍ من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي ليصبح رئيسًا. فما هي أهم أوجه سياسته الخارجية وماذا يتوقع منه العالم؟
يشير الخبراء إلى أن موقف ترامب تجاه إيران سيكون متشددًا، حيث لا يمكن التنبؤ بمواقفه. خلال الحملة الانتخابية، ذكر ترامب دون تقديم أدلة أن إيران متورطة في محاولات اغتيال حديثة استهدفته، وهدد بتدمير البلاد “إلى أشلاء”. ومع ذلك، قال أيضًا إنه منفتح على إجراء محادثات مع إيران بما في ذلك الملف النووي.
يقول غريغوري برو، كبير المحللين في مجموعة أوراسيا التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها: “من المرجح أن تكون هناك مساحة أقل أو اهتمام أقل بالدبلوماسية مع طهران”. وأضاف أنه يوجد “استعداد أكبر لدى الجمهوريين لتحمل العمل العسكري ضد إيران”، خاصة بعد الهجوم العلني الأول لإسرائيل على إيران في 26 أكتوبر. ومع ذلك، تبقى احتمالات تورط الولايات المتحدة في حرب مع إيران “منخفضة” حسب قوله.
أما أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن فقال: “من الصعب تصور أن يقوم أي رئيس أميركي بالتخطيط لحرب كبيرة في هذه اللحظة من التاريخ الأميركي”. وأشار فاتانكا إلى أن إيران قد تكون “أكثر استعدادا” للتفاوض مع ترامب لأنها قد تجد التعامل معه أسهل.بالطبع، يُرجى تزويدي بالمقال الذي ترغب في ترجمته إلى العربية.