رام الله – دنيا الوطن
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أنه أنهى الجزء الأساسي من العملية في سوريا، مشيرًا إلى أنه تم تدمير ما بين 70% إلى 80% من القدرات العسكرية لنظام بشار الأسد.
وأضاف، وفقًا لما نقلته إذاعة الجيش، أن 350 مقاتلة هاجمت مواقع من دمشق إلى طرطوس، وأنه تم تدمير عشرات الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي ومستودعات الأسلحة. وأكد أن القوات البرية تواصل العمل في المنطقة العازلة.
وعلى الصعيد السياسي، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القادة الجدد لسوريا من السير على خطى الرئيس السابق بشار الأسد ومن السماح لإيران ”بإعادة ترسيخ” وجودها في البلاد.
وقال نتنياهو في بيان مصور من تل أبيب: “إذا سمح هذا النظام لإيران بإعادة ترسيخ وجودها في سوريا أو سمح بنقل أسلحة إيرانية أو أي أسلحة أخرى إلى (حزب الله)، أو إذا هاجمنا فسوف نرد بقوة وسندفعه ثمنًا باهظًا”، مضيفًا: “ما حل بالنظام السابق سيحل بهذا النظام”.
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء إن صواريخ البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول الحربي السوري خلال عملية جرت الليلة الماضية ضمن “حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل”.
وأضاف -أثناء زيارة لقاعدة بحرية في حيفا- أن القوات الإسرائيلية تتمركز في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان وأنه أمر بإنشاء “منطقة دفاعية خالصة” في جنوب سوريا دون وجود إسرائيلي دائم “لمنع أي تهديد إرهابي لإسرائيل”، حسب وصفه.
وشدد كاتس على عدم السماح لما وصفه بـ”كيان إرهابي إسلامي متطرف” بالعمل ضد إسرائيل من وراء الحدود محذرًا قادة المتمردين بأن من سيسير على خُطا الأسد سينتهي به المطاف كما انتهى به.
تجدد الغارات
وعلى الصعيد الميداني، أفادت وسائل إعلام سورية بتجدد الغارات الإسرائيلية على مواقع في العاصمة دمشق ومحيطها.
وذكرت أن طائرات استطلاع وطائرات حربية ومسيّرات إسرائيلية حلقت فوق أجواء دمشق وريفها، كما سُمعت انفجارات صباح اليوم نتيجة غارات إسرائيلية.
وقد نفت إذاعة جيش الاحتلال -نقلاً عن مصادر أمنية- التقارير التي وردت في وسائل إعلام عربية بأن الجيش يتقدم داخل الأراضي السورية ووصل إلى مسافة 20 كيلومترًا من دمشق.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن القوات البرية لا تزال تعمل فقط في المنطقة العازلة التي تبعد نحو 30 كيلومترًا عن دمشق.
ومساء أمس الاثنين قال مصدر أمني إسرائيلي إن تل أبيب هاجمت أكثر من 250 هدفاً داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام الأسد شملت قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ وذلك ضمن واحدة من أكبر العمليات الهجومية بتاريخ سلاح الجو الإسرائيلي.
