تحقيقات السويد في حادث إطلاق نار قرب هدف إسرائيلي: هل هناك إصابات؟

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، في بيان يوم الخميس، إن الاتصالات الدبلوماسية قد تكثفت في الساعات الأخيرة قبيل اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط. وأوضح أن هناك اتصالات جارية بين الولايات المتحدة وفرنسا “بهدف إحياء إعلان وقف إطلاق النار لفترة محددة لاستئناف البحث عن حلول سياسية”، وفقًا لوكالة رويترز.
ونبه ميقاتي إلى أن حكومته مستعدة لتطبيق القرار الأممي 1701 بشرط التزام إسرائيل بكل مندرجاته، مضيفًا أنه يجب إلزام الأخيرة بوقف “هجومها المدمر”. وكان ميقاتي قد دعا يوم الأحد الماضي إلى ”الضغط على إسرائيل” من أجل “وقف إطلاق النار” بعد ليلة من الغارات العنيفة التي هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وفق وكالة فرانس برس.
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس مواصلة هجماته البرية والجوية في جنوب لبنان بالتزامن مع عملياته العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة، حيث قال إنه قتل “عشرات المسلحين”. وقال ميقاتي في بيانه: “نطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فورًا”، معربًا عن تأييده لـ”النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية”، لوقف إطلاق النار.
ودعت باريس وواشنطن وانضمت إليهما دول عربية وغربية وأوروبية يوم 26 سبتمبر إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله في لبنان “لمنح فرصة للدبلوماسية”. ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد خلال خطابه أمام الأمم المتحدة عزم بلاده على مواصلة قصف مواقع حزب الله في لبنان. وشنت إسرائيل بعد ساعات من ذلك غارات جوية مدمرة على حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وآخرين.
أعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا يوم الخميس شن غارات جوية جنوبي لبنان ما أسفر عن مقتل قياديين في حزب الله اللبناني بينما تتواصل المساعي السياسية لحل الأزمة عبر الدبلوماسية. وفي موقف لافت الثلاثاء، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم خلال كلمة متلفزة: “نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به رئيس البرلمان (نبيه) بري وبعنوانه الأساسي وهو وقف إطلاق النار”، دون أن يربطه مباشرة بوقف لإطلاق النار في غزة.
ويعد بري الذي يرأس حركة أمل الشيعية حليفاً وثيقاً لحزب الله ويقود منذ أيام مع ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط حراكاً دبلوماسياً للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان بمعزل عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وقد كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف مختلفة لحزب الله منذ 23 سبتمبر مما تسبب بدمار وتهجير كبيرين، وأعلنت بدء عمليات برية عند الحدود الجنوبية للبنان بتاريخ 30 منه.