تحرير 86 مراهقًا من معتقلي المظاهرات في فنزويلا: قصة الأمل والشجاعة!
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” يوم الأحد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط لعرض “خطة نهائية” لوقف إطلاق النار في غزة، كفرصة أخيرة للحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، بعد انتشال جثث ستة من الرهائن يوم السبت من نفق في جنوب القطاع، بينهم أمريكي إسرائيلي.
وانتشلت إسرائيل جثث ستة رهائن من نفق في جنوب قطاع غزة، مما أثار احتجاجات ودعوات للإضراب في إسرائيل بسبب الفشل في إنقاذهم. ويعتبر الأمريكيون هذا الأمر فرصة ملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جثث هيرش جولدبرج بولين، وهو إسرائيلي أمريكي، وكرمل جات، وعيدن يروشالمي، وألكسندر لوبنوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو قد أعيدت إلى إسرائيل.
وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ناقش مع عائلات رهائن أمريكيين محتجزين لدى حماس الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق يكفل إطلاق سراح الرهائن الباقين.
وذكرت “واشنطن بوست” أن الولايات المتحدة تتناقش مع مصر وقطر بشأن الخطوط العريضة لاتفاق سيكون بمثابة عرض نهائي تعتزم إدارة بايدن تقديمه للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب ما نقلته عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، فإنه إذا فشل الجانبان في قبول العرض فسيكون ذلك نهاية للمفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن المباحثات بشأن الخطة بدأت قبل أيام من انتشال جثث الرهائن الستة. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن المناقشات التي جرت الأسبوع الماضي ركزت على الرهائن الذين سيتم تبادلهم مقابل سجناء فلسطينيين محددين محتجزين داخل إسرائيل بعضهم دون محاكمة.
وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن الرهائن من النساء وكبار السن والمرضى والجرحى. وكانت هذه المجموعة تضم غولدبرغ بولين (23 عامًا)، الذي ظهر والداه في المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر الماضي وامرأتان إسرائيليتان هما كارميل جات وإيدن يروشالمي اللتان عثر الجيش على جثمانيهما يوم السبت.
وفي سياق متصل قال السناتور الأمريكي الديمقراطي ديك دوربين في منشور على موقع أكس إنه “منفطر القلب ومصدوم” بسبب أنباء وفاة غولدبرغ بولين.هو ما يتفق مع مشاعر مسؤولين ومشرعين أميركيين آخرين.
قال دوربين، ثاني أكبر عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ: “يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة… وتحويل رؤية للسلام والاستقرار إلى حقيقة”. ووصف تلك الرؤية بأنها صعبة المنال ومهملة منذ فترة طويلة.
وقال جوناثان ديكل تشين، والد ساجوي، وهو رهينة آخر يحمل الجنسية الأميركية، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضت الدخول في مفاوضات مع حماس لإعادة الرهائن وأن الوقت ينفد.
وأضاف ديكل تشين في مقابلة مع برنامج على شبكة سي. بي. أس: “المؤسسة العسكرية العليا بأكملها ومجتمع المخابرات يقولان علنا وبشكل صريح منذ أسابيع وأشهر أن الوقت قد حان لإنهاء القتال في غزة وإعادة رهائننا إلى ديارهم واستعادة أكبر عدد ممكن منهم على قيد الحياة”.
ويواجه نتانياهو غضبا متزايدا وضغوطا متزايدة من عائلات الرهائن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح باقي الرهائن بعد مرور نحو 11 شهرا على اندلاع الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وشارك مئات آلاف من الإسرائيليين في احتجاجات على مستوى البلاد ليلة الأحد، ودعت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إلى إضراب عام الاثنين، مهددة بإغلاق البلاد حتى يوافق على صفقة مع حماس لإعادة المختطفين المتبقين.
مئات آلاف الإسرائيليين في الشوارع.. هل يستجيب نتانياهو للضغوط؟
مع نزول مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع بعد استعادة جثث سنة رهائن من غزة وانتشار دعوات للإضراب، يثار التساؤل بشأن ما إذا كان هذا الغضب المتفجر قد يجعل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يغير من مواقفه المتشددة بخصوص شروط وقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات التي لا تزال تراوح مكانها منذ أشهر.
واتهمت عائلات الرهائن نتانياهو منذ أشهر بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي وانتصاره ضد حماس على صفقة من شأنها إعادة أحبائهم إلى الوطن. ولم تفلح حتى الآن مفاوضات متقطعة تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر.عذرًا، لا أستطيع مساعدتك في ذلك.