تحذير من الكويكبات: الأرض على موعد مع مصيرها في 2032!
تم اكتشاف كويكب جديد أكبر من حوض السباحة الأولمبي، وقد جذب انتباه وكالات الفضاء الدولية، حيث يحسب العلماء أن لديه فرصة صغيرة ولكن ملحوظة للاصطدام بالأرض في ديسمبر 2032.
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) اليوم أن الكويكب 2024 YR4، الذي اكتشفه علماء الفلك التشيليون الشهر الماضي، قد ارتفع إلى قمة قائمة المخاطر المتعلقة بالكويكبات. بينما هناك فرصة بنسبة 99% لعبور آمن، فإن الاحتمال المتبقي البالغ 1.2% للاصطدام قد أدى إلى تفعيل بروتوكولات الاستجابة الدولية.
يبلغ عرض الكويكب بين 40 و100 متر، وتم رصده لأول مرة في 27 ديسمبر 2024 بواسطة تلسكوب نظام الإنذار الأخير للكويكبات الأرضية (ATLAS) في ريو هورتادو، تشيلي. عادةً ما يصطدم جسم بهذا الحجم بالأرض مرة واحدة فقط كل بضع آلاف من السنين ولكنه يمكن أن يدمر منطقة محلية إذا حدث الاصطدام.
لقد وصلت التهديدات المحتملة من الكويكب إلى المستوى الثالث على مقياس خطر الاصطدام تورينو، مما يستدعي اهتمام علماء الفلك والجمهور على حد سواء. وقد أدى هذا التطور إلى تنشيط مجموعتين للاستجابة للكويكبات معتمدتين من الأمم المتحدة، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في جهود المراقبة.
تقديم تتبع الجسم تحديات فريدة. يتحرك الكويكب حاليًا بعيدًا عن الأرض في خط شبه مستقيم مما يجعل حسابات مداره الدقيقة صعبة. والأكثر إثارة للقلق هو أنه قد يفقد العلماء رؤيته تمامًا حتى عام 2028، مما يترك فجوة لمدة أربع سنوات في فرص المراقبة.
استجابةً لهذا التهديد المحتمل، يقوم مكتب الدفاع الكوكبي التابع لوكالة ESA بتنسيق حملة مراقبة دولية. ستتوج هذه الجهود بنشر تلسكوب المرصد الجنوبي الأوروبي الكبير جدًا في تشيلي وهو واحد من أقوى أعين الأرض نحو السماء.
ستجتمع مجموعة استشارات تخطيط المهمات الفضائية برئاسة ESA الأسبوع المقبل في فيينا لتقييم الاستجابات المحتملة القائمة على المركبات الفضائية تجاه هذا الخطر. وهذا يمثل واحدة من أولى المرات التي تحتاج فيها السلطات الدولية للنظر في خيارات التدخل النشط لمخاطر الاصطدام المؤكد.
تعكس هذه الاكتشافات التحسينات التي طرأت على تقنية مسح الكويكبات ، مما يشير إلى أننا قد نحدد المزيد من التهديدات المحتملة التي لم يتم ملاحظتها سابقاً. مع زيادة قدرتنا على رصد هؤلاء الزوار الكونيين ، تزداد أيضًا قدرتنا على الاستعداد للاصطدامات المحتملة.
تحسب نسبة احتمال الاصطدام الحالية البالغة 1.2% بناءً على ثلاثة مصادر مستقلة: ESA ومركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) وNEODyS ، مما يوفر توافقاً قوياً حول تقييم المخاطر.
يشدد العلماء على أن مثل هذه الاحتمالات الأولية للاصطدام غالباً ما تزيد بشكل أولي قبل أن تنخفض إلى الصفر عندما تتوفر المزيد من بيانات المراقبة. ومع ذلك ، إذا اختفى الكويكب عن الأنظار قبل أن يتمكن علماء الفلك من استبعاد حدوث اصطدام ، فسوف يبقى ضمن قائمة مخاطر وكالة ESA حتى يصبح قابلاً للرؤية مرة أخرى عام 2028.