الشرق الأوسط

تحذير أممي: إنقاذ الأرواح في دارفور يتطلب زيادة عاجلة للمساعدات!

جاءت تصريحات هارورد في مؤتمر ⁣صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك،‍ اليوم الاثنين، وشارك فيه عبر الفيديو من تشاد للحديث عن زيارته الأخيرة لدارفور،⁤ حيث قضى هناك أسبوعين مع​ فريق أممي، بهدف استكشاف إمكانية إعادة ⁤تأسيس وجود​ ثابت ودائم⁤ للأمم المتحدة في دارفور، والتحدث مع السلطات المحلية هناك.

وقال ⁣المسؤول الأممي إنهم التقوا عشرات الآلاف من النازحين في زالنجي ‍عاصمة ولاية وسط⁤ دارفور وجبل مرة ⁣والمناطق المحيطة به، “وهي واحدة ⁣من المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور”. وأشار‍ إلى​ أن أولئك النازحين‍ فروا من القتال الذي اندلع مؤخرا في الفاشر، وأيضا من معارك سابقة في جميع أنحاء دارفور، فضلا عن نازحين جاءوا من الخرطوم ومناطق أخرى في شرق البلاد.

وأضاف: “الوضع يائس للغاية. أبلغنا قادة مخيم (النازحين) ‌في زالنجي أن بعض النازحين يقتاتون على أوراق الأشجار وقشور ‍الحبوب وبقايا الفول السوداني كي يبقوا على قيد الحياة. وقالوا إن ما بين​ ثلاثة وخمسة أطفال يموتون كل ⁤يوم، على الرغم من‌ أننا ⁤غير قادرين على ​تأكيد هذه الأرقام بشكل مستقل”.

فصول تتحول لمراكز إيواء

نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ​السودان (دارفور) قال إن النازحين الذين التقاهم في جبل مرة كانوا يتوسلون للحصول‍ على مواد المأوى الأساسية⁣ مثل الأغطية البلاستيكية ‌وحصائر الأرضيات والبطانيات والناموسيات،​ بالإضافة إلى الطعام والتغذية والإمدادات⁣ الطبية.

وأضاف “هناك 70 نازحا يعيشون في فصل ⁢دراسي واحد. وبالطبع، كل الفصول الدراسية مكتظة (بالنازحين). توقف التعليم⁣ منذ زمن طويل”.

وأفاد بأنهم تلقوا تقارير من منظمة أطباء بلا ‍حدود والهيئة الطبية الدولية وعدد من المنظمات غير الحكومية​ الأخرى تقول‍ إن “أعدادا كبيرة من الأطفال والأشخاص المعرضين للخطر يموتون في المناطق التي ⁣يصعب الوصول إليها​ عندما لا‌ يتمكنون من الوصول إلى⁢ العيادات والمستشفيات القليلة​ التي تعمل”.

مؤشرات إيجابية

وتحدث المسؤول الأممي عن بعض المؤشرات الإيجابية مشيرا إلى ​أن العديد من النازحين قالوا إنهم يشعرون بالأمان في جبل مرة بالمناطق الخاضعة لسيطرة حركة وجيش‌ تحرير السودان بقيادة عبد ⁤الواحد نور. وأضاف:⁢ “المجتمعات المضيفة⁣ تقوم بعمل رائع حيث تتقاسم القليل مما لديها مع السكان المحليين والنازحين‍ الجدد رغم أن مخزونها ​الغذائي⁢ يتقلص بسرعة كبيرة جدا”.

وأعرب⁤ عن أمله أنه إذا كان⁢ الموسم الزراعي ناجحا هناك‌ فإن هذا​ قد يقلل عدد الأشخاص ​الذين‍ يقعون ‍ضمن ​المرحلتين الخامسة والرابعة‌ وفقاً​ للتصنيف​ المتكامل لمراحل الأمن ⁤الغذائي وفقا للتحديث الأخير الصادر يونيو/حزيران.

وتطرق هارورد إلى تطور إيجابي ⁢آخر وهو الهدن المحلية حيث اتفقت سلطات الأمر الواقع المحلية وهي قوات الدعم السريع وحركة وجيش تحرير السودان بقيادة ⁤عبد الواحد نور والميليشيات المحلية​ على هدنة بشأن ⁤طريق وصول “بالغ الأهمية” بين نيرتتي وزالنجي “ما يسمح الآن للناس⁣ بالسير على هذا الطريق والشعور بالأمان الكافي للقيام بالأنشطة الزراعية ⁢هناك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى