تارجت تكشف عن خططها لزيادة المبيعات بمقدار 15 مليار دولار بحلول عام 2030!
تخطط شركة “تارجت” لتعزيز سوقها للمنتجات من طرف ثالث، وشبكة الإعلام، وخدمات التوصيل في نفس اليوم لتحقيق نمو في الإيرادات يتجاوز 15 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، كما ذكرت يوم الثلاثاء خلال اجتماع للمستثمرين في مدينة نيويورك.
تأتي خطط الشركة لتوسيع أعمالها والتنافس بشكل أفضل ضد منافسين مثل “وول مارت” و”أمازون”، بينما تواجه “تارجت” صعوبات في زيادة مبيعات المنتجات ذات الهوامش العالية واستعادة ميزتها التنافسية.
انخفض سهم “تارجت” بأكثر من 5% خلال التداولات المبكرة يوم الثلاثاء بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح الربع الرابع للسنة المالية 2024 وأخبرت المستثمرين أنها تتوقع رؤية انخفاض “ملحوظ” في الأرباح خلال ربعها الحالي بسبب ضعف المبيعات في فبراير. وحتى إغلاق يوم الاثنين، انخفض سهم الشركة بنحو 11% هذا العام.
في عرض تقديمي للمستثمرين والمحللين، وضعت “تارجت” استراتيجية نمو قوية لاستعادة ما يسمى بسحر “ترجيه”، الذي جعلها لفترة طويلة مفضلة بين المستهلكين. تهدف الشركة إلى تحسين تجربة المتجر، وتقديم منتجات جديدة ومثيرة، والاستثمار في سلسلة الإمداد لجعلها أكثر كفاءة.
في تصريحات معدة مسبقًا، أشاد الرئيس التنفيذي برايان كورنيل بخطط الشركة لتوسيع سوق المنتجات من طرف ثالث حتى تتمكن من تقديم مجموعة أوسع من العناصر للمستهلكين. تستلهم هذه الاستراتيجية من نموذج وول مارت الذي يسعى لمحاكاة نموذج أمازون لزيادة الإيرادات. كلا بائعي التجزئة التقليديين يتجهان نحو المبيعات الرقمية – والإمدادات غير المحدودة التي تأتي من البائعين الخارجيين – كطرق للنمو مع تزايد تسوق المستهلكين عبر الإنترنت ونفاد المساحة لبناء متاجر جديدة.
في بيان صحفي، قالت “تارجت” إنها تخطط لـ “زيادة حجم سوقها بشكل كبير”، وزيادة المبيعات الرقمية للمنتجات الخارجية من حوالي مليار دولار في عام 2024 إلى أكثر من 5 مليارات دولار بحلول عام 2030. ومع ذلك، فإن لديها نهجًا مختلفًا لنمو السوق مقارنةً بأمازون ووول مارت مع تركيز أكبر على الأسماء التجارية الكبرى بدلاً من البائعين الصغار.
قال ريك غوميز رئيس قسم التجارة: “بدلاً من فتح الأبواب لأي بائع، نحن نركز على بناء الصلة والثقة بالتعاون مع شركاء يكملون مجموعتنا ويساعدوننا أيضًا على توفير المزيد مما يبحث عنه المستهلكون”.
يشمل ذلك إدخال أسماء تجارية معروفة مثل بيليتون وديلي هارفست وهونست بيبي كلوتنج إلى المنصة.
وأضاف كار سيلفستر رئيس قسم تجربة الضيوف: “لنكون واضحين ، لا زلنا نعتقد أن نهجنا المدروس والدعوة فقط هو الاستراتيجية الصحيحة الآن وعلى المدى الطويل بالنسبة لـ ‘ترجيه’”. “لكن هذا لم يمنعنا عن تحقيق نمو هائل. الآن يولد ’Target Plus’ أكثر من مليار دولار بقيمة البضائع الإجمالية ، بعد أن نما بأكثر من 35% فقط خلال العام الماضي.”
بالإضافة إلى السوق الإلكترونية ، ستعمل تارجيت أيضًا على مضاعفة حجم شركتها الإعلامية الداخلية Roundel بحلول عام 2030. وقالت الشركة إن هذه الوحدة حققت أكثر من ملياري دولار قيمة العام الماضي. وهذه استراتيجية أخرى تعتمد عليها وول مارت التي اتجهّت نحو منصتها الإعلانية الداخلية الخاصة بها Walmart Connect كأحد طرق النمو الجديدة لها.
بعيدًا عن هذه الأعمال الإضافية ، قال كورنيل إن الشركة ستضاعف جهودها فيما يتعلق بأساسيات البيع بالتجزئة التي تم انتقادها بسبب تأخرها فيها: منتجات طازجة ، ومتاجر مُجددة ومخزونات أفضل.
قال مايكل فريدلكي الرئيس التنفيذي للعمليات أثناء الاجتماع: “هناك بعض الحقائق الدائمة في تجارة التجزئة . واحدة منها هي أن تجارة التجزئة تدور حول المنتج وأن أفضل منتج بأفضل قيمة هو الذي ينجح.” وأضاف: “وعندما يمكنك العثور على تلك التركيبة الرائعة بين الجدة والأناقة والقيمة لدى ‘ترجيه’ فنحن نفوز.”
إن وجود مجموعة واسعة ومتنوعة ومنتعشة يعد مفتاح نجاح تارجيت وقد كان دائمًا ميزتها التنافسية الأساسية. يقول محبو العلامة التجارية إنه لا يدخل أحد متجر تارجيت ومعه قائمة تسوق – بل يكتشفون منتجات جديدة أثناء شراء الأساسيات التي جاءوا لأجلها.
على مدار السنوات القليلة الماضية ، شهدَ بيع المنتجات الاختيارية تباطؤاً حتى بينما كانت تنمو لدى وول مارت مما يشير إلى أن تنوع عروضهم هو المشكلة – وليس قضية اقتصادية أكبر .
لتصحيح ذلك ، تخطط تارجيت لتوسيع تشكيلة الألعاب والرياضة والألعاب وتعزيز اختيار المنزل وهو فئة أخرى رئيسية ذات هامش مرتفع للشركة .
كما ستقوم بتطوير علاماتها التجارية الخاصة بسلسلة جديدة تحت اسم Good & Gather Collabs كجزءٍ مِن علامتها التجارية الخاصة بالتعاون مع الطباخات المشهورات مثل آن كيم . تخطط تارجيت للكشف عن 600 منتج جديد للأغذية والمشروبات عبر Good & Gather ويوم العيد Favorite Day وعلامة خاصة أخرى وتجديد علامة مستلزمات الحيوانات الأليفة Boots & Barkey .
تهدف الشركة أيضًا لإصلاح سلسلة إمداد الملابس لديها لتقليل الوقت اللازم للتصميم والتوريد وإيصال المنتجات إلى الرفوف بحيث يمكن الرد بسرعة أكبر على الاتجاهات والتنافس بشكل أفضل مع تجار التجزئة الإلكتروني الصينيّيين مثل شِين وتمو .
وتخطط لاستثمار ما بين أربعة وخمسة مليارات دولار لتحسين المتاجر وسلسلة الإمداد والتكنولوجيا بهدف تقليل نقص المخزون وتنفيذ طرق توصيل جديدة لزيادة سرعات التسليم . وستشمل تلك الاستثمارات تحديث نظام إدارة المخزون القديم الخاص بالشركة باستخدام حلول تقنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي كما وردَ في البيان الصحفي .
قال فريدلكي :”نعلم أنه لا يوجد سحر لترجيه إذا لم تتمكن مِن العثورِ على العنصر الذي كنت تبحث عنه لأن لدينا نقصاً فيه أو لأننا لم نقدم لك تجربة ممتعة داخل المتجر”.
كما تخطط لفتح عشرون متجرًا جديدًا معظمهم سيكون بتنسيقات كبيرة واستثمار الأموال اللازمة لإعادة تصميم المتاجر الموجودة بالفعل.
