وكيل وزارة الصحة الفلسطينية: 2.5 مليار دولار خسائر القطاع الصحي في شمال غزة واحتلال يدمر أكثر من 130 سيارة إسعاف!
حذر الدكتور ماهر شامية، وكيل وزارة الصحة الفلسطينية المساعد، من تداعيات الواقع الصحي الصعب في قطاع غزة، وذلك مع مرور عام كامل على العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023.
واستعرض الدكتور شامية في حديث خاص مع مراسل وكالة الأنباء القطرية “قنا”، الوضع الصحي في القطاع قائلاً: “لقد دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 130 سيارة إسعاف خلال عام من العدوان وأخرجتها عن الخدمة. ومجموع سيارات الإسعاف التي تعمل حالياً في جميع محافظات غزة يقتصر على 70 فقط، منها 20 سيارة إسعاف بمحافظتي غزة والشمال.”
وأشار الدكتور شامية إلى أن خسائر القطاع الصحي تقدر بمليارات الدولارات، حيث بلغت في محافظتي غزة والشمال وحدها 2.5 مليار دولار بعد أن دمر الاحتلال عدداً كبيراً من المستشفيات وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل.
وتحدث وكيل وزارة الصحة الفلسطينية المساعد عن أبرز المستشفيات التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها مجمع الشفاء الطبي الذي يعد مدينة طبية متكاملة وقد أُحرق بالكامل، بالإضافة إلى مستشفى النصر للأطفال ومستشفى الرنتيسي المتخصص بعلاج سرطان الأطفال حيث وصلت خسائره إلى 3 ملايين دولار.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 70 بالمئة من مستشفى العيون المتخصص وأجهز على مستشفى الصحة النفسية بالكامل. كما ألحق الضرر بجميع مستشفيات محافظة شمال غزة الثلاثة: كمال عدوان والأندونيسي والعودة، وتمكنت الطواقم الطبية من ترميمها وإعادتها للعمل جزئياً.
وأشار الدكتور ماهر شامية إلى أن قوات الاحتلال أخرجت مستشفى أصدقاء المريض في مدينة غزة عن العمل مرتين ولكنه عاد لتقديم الخدمة مجدداً، فيما تعرض مستشفى الخدمة العامة لدمار كبير.
ونبه بأن الاحتلال الإسرائيلي أخرج معظم مراكز الرعاية الأولية في محافظتي غزة والشمال (14 مركزاً) عن الخدمة والتي كانت تقدم الخدمات لمئات آلاف المواطنين الفلسطينيين مما زاد الضغط على القطاع الصحي.
وتطرق الدكتور شامية إلى تعمد قوات الاحتلال تدمير المختبر المركزي للصحة العامة المخصص لفحص الأدوية والمواد الغذائية والمشروبات حيث بلغت خسائر الأجهزة التي كان يحتويها مليون دولار.
كما تحدث وكيل وزارة الصحة الفلسطينية المساعد عن أبرز العقبات التي تواجه القطاع الصحي خاصةً في شمال غزة والتي تتمثل بتفريغ الكوادر الصحية تحت القصف والتهديد؛ حيث يعمل شمال قطاع غزة حالياً بـ10 بالمئة فقط من كادره الصحي.
وكشف شامية عن النقص الحاد في الأدوية الذي وصل إلى 83 بالمئة وعجز المستلزمات الطبية بلغ 70 بالمئة بينما لا تتلقى الكوادر الطبية رواتب مقابل مهامهم الشاقة وعملهم على مدار الساعة منذ عام.
وذكر شامية أن قوات الاحتلال لا تسمح لشركات توريد الأدوية بتوفير ما يلزم المرضى مما يشكل تحدياً إضافياً للحالة الصحية.
وختم الدكتور ماهر شامية حديثه لوكالة “قنا” بالتأكيد على أن الطواقم الطبية تعمل في بيئة خطيرة وبدون حماية بسبب استهدافهم المباشر من قبل قوات الاحتلال الذي يتجاوز قوانين الحماية الدولية.
وقد نشرت وزارة الصحة الفلسطينية تقريراً بمناسبة مرور عام على العدوان كشفت فيه أن قوات الاحتلال أخرجت 23 مستشفىً من أصل 38 موجودة في قطاع غزة عن الخدمة واستشهد 986 موظفاً ضمن القطاع الطبي.
