في المدرسة الثانوية، نبهت معلمة الكيمياء كيسي (كاثرين) إيفانوفيتش إلى الدهشة التي تأتي من استخدام الرياضيات والعلوم كأدوات لفهم العالم الغامض من حولهم. ومنذ ذلك الحين، حملت إيفانوفيتش هذه اللحظة وإلهامها إلى مسيرتها كعالم.
بعد تخرجها من برنامج الدكتوراه في مرصد لامونت-دوهرتي للأرض الصيف الماضي، أصبحت إيفانوفيتش الآن زميلة في برنامج ما بعد الدكتوراه في معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا، حيث تدرس الظروف المناخية المتطرفة والحرارة الرطبة، بما في ذلك المحركات الفيزيائية والاجتماعية لها. كما أنها شغوفة بنقل المفاهيم العلمية المعقدة للجمهور الأوسع.
في الأسئلة والأجوبة أدناه، تعكس إيفانوفيتش مسارها نحو البحث المناخي وتقدم نصائح للنساء العلماء.
كيف دخلتِ مجال العلوم؟
وقعتُ في حب علوم الأرض خلال حصة الكيمياء في المدرسة الثانوية. هناك لحظة سأظل أتذكرها دائمًا عندما توقفت معلمتي السيدة ألتفاتر منتصف المعادلة على السبورة، واستدارت لتعبر عن شعورها بالدهشة لأننا أنشأنا الرياضيات لوصف العالم من حولنا… وأنها تعمل! أعتقد أن هذا التفاعل الصغير أشعل حقًا إحساسي بعظمة كوكبنا والأدوات الرائعة التي لدينا لفهمه وحمايته. لقد تبعتني هذه الدوافع طوال مسيرتي الأكاديمية، واليوم أدرس متى ولماذا تحدث الحرارة الرطبة المتطرفة لأكون أكثر استعدادًا لتأثيراتها على صحة الإنسان والاقتصاد الاجتماعي.
كيف يمكننا الاستمرار في دعم وتوجيه النساء العلماء؟
أفضل طريقة لدعم النساء العلماء هي من خلال الدعوة إلى تغييرات ملموسة ومادية للهياكل الأكاديمية الحالية. يشمل ذلك تحسين سياسات الدعم الأبوي وضمان المساواة في الأجور وفرض سياسات فعالة لمكافحة التمييز والتحرش. يجب أن تشمل أيضًا تغييرات ثقافة الأكاديميا مثل تغيير التوازن بين من يقوم بالمهام الإدارية ومن يتحدث خلال الاجتماعات أو حتى تغيير توقعات الأفراد بالانتقال عند كل خطوة من خطوات حياتهم المهنية مما يجبرهم على إعادة بناء شبكات الدعم الاجتماعي الخاصة بهم. لتعزيز التنوع في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات – بما يشمل ولكن لا يقتصر على التنوع الجنسي – نحتاج أيضًا إلى الاستمرار في جعل “القواعد غير المكتوبة” الحالية للأكاديميا شفافة.
“بينما نتقدم عبر مسيرتنا المهنية، أعتقد أنه من المهم أيضًا أن نتذكر تقديم المعلومات التي نتعلمها على طول الطريق للمساعدة في تسهيل العملية للعلماء الذين يمرون بنفس العمليات بعدنا!”
هل لديك أي نصائح للشابات أو الفتيات المهتمات بدخول هذا المجال؟
أعتقد أن الإرشاد هو جزء حيوي لبناء المجتمع وتوفير الهيكل للتغيير. سأوصي النساء باستغلال جميع الفرص التي تظهر للتواصل مع المرشدين المحتملين – سواء كان ذلك يعني الاجتماع وجهًا لوجه مع شخص ما ضمن مجموعة مختبرهن أو التسجيل في برنامج توجيهي رسمي أو حضور فعاليات اجتماعية للقاء أشخاص يعملون ضمن مجالكِ. يمكن أن تتقاطع التحديات التي نواجهها فيما يتعلق بالجنس داخل مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع العديد من جوانب هوياتنا الأخرى، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت والتجربة للتواصل مع أفراد يشاركون بعض تجاربكِ. لكنني وجدت أن إقامة علاقات مع الأشخاص الذين يمكنني الحديث معهم بصراحة وصدق (سواء كانوا مرشدين أو زملاء) كانت ضرورية للحصول على توجيهات بناءة بشأن القرارات المهنية والشعور بالدعم أثناء عملي وبناء بيئة منتجة لنقاشات البحث.
بينما نتقدم عبر مسيرتنا المهنية، أعتقد أنه مهم أيضًا أن نتذكر تقديم المعلومات التي نتعلمها للمساعدة لجعل العملية أسهل للعلماء الذين يمرون بنفس العمليات بعدنا!
