انطلاق بينالي غوانغجو في كوريا الجنوبية غداً: مشاركة قطرية مميزة تثير الإعجاب!
تنطلق غداً السبت النسخة الخامسة عشرة لبينالي غوانغجو في كوريا الجنوبية، بمشاركة قطرية متميزة، حيث تنظم متاحف قطر أول جناح لدولة عربية يتضمن معرضاً يستكشف دلالة المطر في الثقافة القطرية من خلال الفن.
وبهذه المناسبة، قالت السيدة تانيا الماجد، نائب المدير للشؤون المتحفية في متحف قطر الوطني، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: “يشتمل جناح دولة قطر في بينالي غوانغجو على معرض بعنوان ‘طق يا مطر طق’ الذي ينطلق غداً السبت ويستمر حتى الأول من ديسمبر المقبل. وهو الجناح الوحيد والأول لدولة عربية يستكشف دلالة المطر في الثقافة القطرية ويعرض أعمالاً فنية جديدة لسبعة فنانين قطريين ومقيمين في قطر.”
وأوضحت أن المعرض يتألف من أربعة أقسام مختلفة، يروي كل منها سرديات مميزة عبر أعمال فنية مبهرة. حيث يعبر القسم الأول عن ”الطبيعة”، ويظهر هذا القسم التنوع في تضاريس دولة قطر. سيعرض عمل فاطمة عباس بعنوان “لمحة غيث” الذي يظهر التباين بين عام من المطر وضربة الجفاف. أما عمل فرح الصديقي “مكان الهجر” فهو يستعرض سرديات حول الأماكن والفضاءات التي تدخل ضمن “الصحاري”.
بالنسبة للقسم الثاني بعنوان “حي على الصلاة”، يركز هذا القسم على صلاة الاستسقاء التي تؤدى بتضرع لطلب الغيث خلال أيام الجفاف. ويتضمن عملاً فنياً بعنوان “الاستغاثة”، أبدعته سارة النعيمي، وهو عبارة عن لوحة من ثلاثة أجزاء بها طبعات على كتان باستخدام كتل خشبية مع كلمات مقتطفة من قصيدة للشاعر الراحل محسن بن عثمان الهزاني. كما ستقدم هند السعد عملاً فنياً بعنوان “إذ هم يستبشرون”، وهو عمل تركيبي لجهاز حركي يبرز الأهمية الروحية لنعمة المطر.
أما القسم الثالث والذي يحمل عنوان “نسقى بالغيث”، أوضحت نائب المدير أنه ينظر للمطر باعتباره نعمة ورمزاً للرحمة في الإسلام. يقدم هذا القسم عملاً واحداً فقط من إبداع غيوم روسيري بعنوان “ما بعد المطر”، وهو عمل تركيبي بديع بمستشعرات متعددة يجذب زواره لتجربة بين ثنايا المناظر الطبيعية لدولة قطر بعد نزول المطر.
فيما يتعلق بالقسم الرابع تحت عنوان “يعُم الخير”، يتناول كيف تثمر الأرض ببركات المطر. يأتي كلٌّ من عمل عبد الرحمن المفتاح بعنوان “المطر وأثره المادي” وعمل ندى الخراشي الفني التركيبي “واحة الفقع: جمع الأمطار وإحياء الطبيعة” ليؤكدا مسؤوليتنا تجاه هذه الأرض مستلهمَين من الطبيعة القطرية ومواردها.
جدير بالذكر أن بينالي غوانغجو تأسس عام 1995، وهو بينالي للفن المعاصر يقام في مدينة غوانغجو بكوريا الجنوبية.
