اليونيسف: حملة التطعيم في غزة – بريق أمل يفتح آفاق جديدة للإرادة والتغيير!
في بيان صدر اليوم الأربعاء، أكدت السيدة خضر أن المرحلة الأولى من الحملة وصلت إلى أكثر من 189 ألف طفل دون سن العاشرة في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، متجاوزة الهدف الأولي. ومع ذلك، لا يزال خطر انتشار مرض شلل الأطفال داخل غزة وخارجها مرتفعًا.
وقالت: “منذ ربع قرن على الأقل، لم يتم تسجيل أي حالات شلل أطفال في قطاع غزة. والآن، ومن مياه الصرف الصحي والركام غير المعالجة، عاد الخطر غير المرئي. حتى الآن، تم تأكيد حالة إصابة واحدة بشلل الأطفال لدى طفل يبلغ من العمر 11 شهرًا - طفل عانى بالفعل من أقسى الظروف في حياته القصيرة، والآن سيعاني من أضرار جسدية لا يمكن إصلاحها”.
وأضافت المديرة الإقليمية أن العائلات الغزاوية بذلت جهدًا كبيرًا للوصول إلى مواقع التلقيح وحماية أطفالها من المرض بأعداد كبيرة “على الرغم من الهجمات المتواصلة على المدارس والمواقع التي تؤوي الأطفال النازحين، وأوامر النزوح المرهقة التي تجبر العائلات على الانتقال مرارًا وتكرارًا والجوع المتفشي الذي دفع في بعض الأحيان أجزاءً من غزة إلى حافة المجاعة”.
إلا أنها قالت إنه لم يكن للأهداف المرجوة من المرحلة الأولى أن تتحقق دون الهدن الإنسانية المحدودة بمناطق معينة والتي تم احترامها “مما أعطى العائلات والعاملين الصحيين الثقة لإنجاز المهمة”.
وشددت على ضرورة استمرار هذا الاتجاه حتى إتمام الحملة قائلة: “بدون هدنة لتطبيق المرحلتين المتبقيتين من الحملة، سنفشل في حماية أطفال غزة ونعرض الأطفال الآخرين في المنطقة للخطر”.
وقالت السيدة خضر إن التحضير لهذه الحملة الطموحة وتأمين فترات التوقف هذه لم يكن أمرًا سهلاً “لكنه يوضح أنه يمكن السماح بدخول الإمدادات إلى القطاع ووقف الضربات وحماية المدنيين. فقط يجب أن تكون هناك إرادة”.
وأكدت أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة هي واحدة من “أخطر وأصعب حملات التلقيح في العالم”، حيث إن القطاع هو بالفعل “أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال”. وقالت: “لقد عانى الأطفال بما فيه الكفاية. والآن أصبحت المخاطر تهدد أطفالاً آخرين في المنطقة. لا يمكننا أن نفشل”.