الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تُثني على جهود قطر الرائدة في حماية وتعليم الأطفال خلال النزاعات

أشادت سعادة السيدة فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، بتعاون دولة قطر مع الأمم المتحدة في مجال دعم تعليم الأطفال وحمايتهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها بسبب الحروب، بالإضافة إلى جهود الوساطة التي تقوم بها لحل النزاعات في عدد من دول العالم.
وفي حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا)، قالت سعادة السيدة غامبا: “لقد أدركنا منذ وقت مبكر للغاية أن أفضل طريقة لتحسين التكامل بين جهودنا وجهود دولة قطر، نيابة عن الأطفال الذين يتم استخدامهم وإساءة معاملتهم في الحروب، هي فتح مركز التحليل والاتصال التابع لمكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح في الدوحة. علماً بأن المكتب لديه فقط تواجد مادي في منطقتين بالعالم: إحداهما في أوروبا والأخرى في الدوحة. والدور الذي يلعبه المركز هو مضاعفة المشاركة مع أطراف الصراع، حيث يقوم بالدعوة والتوعية العامة وبناء القدرات وطرح المبادرات العالمية من الدوحة وليس فقط للشرق الأوسط فيما يتعلق بتعزيز حماية الأطفال المتأثرين بالصراع المسلح”.
وأوضحت أن المركز يدعم جهود الوساطة والمفاوضات التي أصبحت قطر رائدها الأول، سواء المفاوضات على وقف إطلاق النار أو التوسط من أجل معاملة إنسانية للناس، وكذا لم شمل الأطفال الذين انفصلوا بسبب الصراع. كما أشادت بالتعاون القطري مع المركز لاستكمال الأهداف الرامية إلى حماية الأطفال من الانتهاكات التي يتعرضون لها حول العالم.
ولفتت إلى أنه خلال العام الماضي تم إقامة اجتماع إقليمي لجامعة الدول العربية للنظر في منع الانتهاكات الجسيمة كمعيار لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها. كما شاركت مؤخراً في الذكرى السنوية الخامسة لليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الذي عقد بالدوحة برعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع.
وحول المبادرات النوعية التي أطلقتها دولة قطر لحماية الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، قالت سعادة السيدة غامبا: “إن دولة قطر دولة استثنائية. فأنا أعمل مع جميع دول العالم ولكن هناك أموراً تقوم بها دولة قطر أود أن أذكرها ونقدرها؛ فقطر تقود الوعي العام حول سبب كون التعليم هو الحاجة الاستراتيجية الأساسية للعالم وتؤكد على ضرورة حمايته”. وأشارت إلى مؤسسة ”التعليم فوق الجميع” كمبادرة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر باعتبارها ربما تكون أكبر خطوة استراتيجية على الإطلاق في مجال التعليم.
هذا بالإضافة إلى ما تقوم به مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع من مشاريع عملية وتدريب ومساعدة وتوفير موارد لبناء السلام فضلاً عن مساعدة الناس على إعادة التأهيل والتعافي بعد الصراع.