دواء شائع لعلاج السكري وفقدان الوزن قلل من رغبة الناس في شرب الكحول.
تشير النتائج، من أول تجربة سريرية من نوعها، إلى أن السيماغلوتيد قد يحمل وعدًا كعلاج للاستخدام المفرط للكحول. يُباع السيماغلوتيد تحت اسم أوزمبيك وويغوفي.
أفاد بعض الأشخاص أن هذه الفئة من الأدوية، المعروفة باسم ناهضات GLP-1، تقلل ليس فقط الرغبة في تناول الطعام ولكن أيضًا الرغبة في شرب الكحول والتدخين. تدعم البيانات المستمدة من الفئران والجرذان والرئيسيات غير البشرية هذا الأمر. لكن الأدلة الواضحة من البشر كانت مفقودة.
شملت الدراسة الجديدة 48 بالغًا، جميعهم كانوا يعانون من اضطراب استخدام الكحول. لم يكن أي من المشاركين يسعى للعلاج لهذا الاضطراب، الذي يُقدّر أنه أثر على حوالي 29 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة في مرحلة ما من حياتهم. تم تعيين كل متطوع بشكل عشوائي لتلقي حقن السيماغلوتيد الأسبوعية أو دواء وهمي.
في بداية ونهاية فترة العلاج التي استمرت تسعة أسابيع، جاء المشاركون إلى مختبر وتم عرض مشروبهم الكحولي المفضل عليهم. بعد تلقي السيماغلوتيد، شرب الناس كميات أقل من الكحول، كما أفاد عالم النفس السريري كريستيان هندرشوت وزملاؤه بجامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس بتاريخ الثاني عشر من فبراير في مجلة JAMA Psychiatry. خلال جلسة الشرب المخبرية التي أجريت في نهاية التجربة، شرب الأشخاص الذين تلقوا الدواء الوهمي أقل بقليل من 60 جرامًا متوسطًا؛ بينما الأشخاص الذين تناولوا السيماغلوتيد شربوا حوالي نصف ذلك — أي أكثر بقليل عن 30 جرامًا. تحتوي علبة البيرة القياسية سعة12 أونصة على حوالي14 جرامًامن الكحول.
علاوة على ذلك ، خلال النصف الثانيمن التجربة ، أفاد الأشخاص الذين تناولواالسيماغلوتيد أنهم شربوا حوالي30 بالمئة أقلمن المشروباتفي الأيام التي كانوا يشربون فيها مقارنة بعادات الشرب الأساسية لديهم . بينما انخفض عدد المشروبات للأشخاص الذين تناولوا الدواء الوهمي بشكل طفيف فقط . تشير هذه النتيجة إلى أن السيماغلوتيد قد يقلّل كميةالكحولالتي يشربها الناس ، حتى لو لم يمنعهم تماماً عن الشرب.
تبدو النتائج واعدة ، كما يقول هندرشوت . ومع ذلك ، “من الأفضل النظر إلى هذه الأرقام بحذر.” هناك حاجة لدراسات أكبر لفترات زمنية أطول لتأكيد وتوضيح تأثيرات أدوية GLP-1 على استخدام الناس للكحول وغيرها المواد الضارة بما فيها التبغ والأفيونات.
