المتحدث باسم البنتاغون يكشف: كيف يعزز نظام ثاد قدراتنا الجوية في المنطقة!
![](https://alarabiya24news.com/wp-content/uploads/2024/10/000_33YW8QQ_0-780x470.jpg)
تثير التقارير حول مشاركة أجانب في القتال الدائر في أوكرانيا لصالح روسيا مخاوف في الغرب من تصعيد الأزمة، كما تطرح تساؤلات حول الأسباب التي تدفع هؤلاء للمشاركة في الأعمال القتالية.
وقد أعادت التقارير الأخيرة عن مشاركة كوريين شماليين في تدريبات داخل روسيا لغرض المشاركة في الحرب الحديث عن هذا الموضوع، بعدما صرح رئيس المخابرات الأوكرانية بأن هناك حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي يتدربون في شرق روسيا للقتال في أوكرانيا.
وأفادت الاستخبارات الكورية الجنوبية أن الجارة الشمالية قررت إرسال “قوة كبيرة من الجنود” إلى روسيا لدعمها في الحرب، وأن 1500 جندي كوري شمالي يتدربون حاليا شرق روسيا.
ولا توجد وسيلة لتأكيد ذلك، بينما تشير تقديرات أوكرانية إلى أن أكبر عدد من أسرى الحرب غير الروس هم من سريلانكا ونيبال.
فلماذا وكيف يذهب هؤلاء للقتال مع الروس؟
أندريس أوسلند، خبير الشؤون الروسية وزميل سابق بالمجلس الأطلسي، ميز بين نوعين من المقاتلين الأجانب: أولئك الذين يتم تجنيدهم وآخرون يتم إجبارهم على القتال. وفي كلتا الحالتين يُرسل هؤلاء ليكونوا “وقوداً للمدافع”.
وتنطبق الحالة الثانية على المقاتلين من كوريا الشمالية وربما دول مثل سوريا، حيث يتم إرسالهم باتفاق بين الحكومتين. أما بالنسبة للحالة الأولى، فهؤلاء يُجندون للقدوم إلى روسيا وغالباً ما يتعرضون للخداع؛ وهذا ينطبق على النيباليين والسريلانكيين والهنود وبعض الأفارقة.
ويضيف أن روسيا اتخذت إجراءات تهدف إلى خداع هؤلاء عبر دعوتهم للعمل أو الدراسة فيها وسط ظروف صعبة تعيشها بلادهم. وبعد وصولهم يمارس الضغط عليهم للمشاركة في القتال.
وأشارت الاستخبارات الكورية الجنوبية أنها “رصدت بين 8 و13 أكتوبر إرسال كوريا الشمالية لقوات خاصة إلى روسيا على متن سفينة نقل بحرية روسية”، مما يؤكد بدء المشاركة العسكرية لكوريا الشمالية في الحرب.
وتعتبر هذه أول مشاركة لكوريا الشمالية في حرب كبرى منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953).
وقال محلل الشأن الروسي لدى مجموعة الأزمات الدولية أوليغ إغناتوف لموقع ”الحرة” إنه حتى الآن لا توجد معلومات دقيقة عن عدد هؤلاء الجنود وأسباب ذهابهم إلى روسيا؛ حيث العدد الدقيق غير معروف ولكن يُرجح أنه يوجد عدة آلاف منهم.”هناك جنود لأن روسيا تستخدم بالفعل أسلحة من كوريا الشمالية”.
يوضح أن هناك أجانب يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي، تمامًا كما هو الحال بالنسبة للجيش الأوكراني.
والدافع الرئيسي، وفقًا لأوغناتوف، هو المال الذي يتم تقديمه بموجب عقود مع وزارة الدفاع، بالإضافة إلى توفير فرصة سهلة للحصول على الجنسية الروسية ونقل الأسر إلى هناك.
وقالت محللة الشأن الروسي، آنا بورشفسكايا، في تصريحات لموقع “الحرة” إن سبب عمل “المرتزقة” لصالح روسيا وأوكرانيا هو أن الحكومتين على استعداد لدفع المال.
“هؤلاء لا يهتمون بقضية معينة، وهم فقط يبحثون عن المال”، وفق بورشفسكايا.
وكشف تقرير لمؤسسة “أوبزرفر ريسيرش فاونديشن” البحثية ومقرها واشنطن، نشر في مارس الماضي، عن مشاركة العديد من مواطني جنوب آسيا، وخاصة الهنود والسريلانكيين والنيباليين، في القتال بالخطوط الأمامية في أوكرانيا لصالح الجيش الروسي.
وتأتي مشاركة هؤلاء نتيجة الطلب على العمالة الأجنبية في روسيا والحوافز الاقتصادية التي تقدمها الحكومة الروسية.
وفي يونيو الماضي، نقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤولين أوروبيين أن الكرملين “أجبر” آلاف المهاجرين والطلاب الأجانب على القتال مع القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا.
وهدد المسؤولون الروس بـ”عدم تمديد تأشيرات الطلاب والعمال الأفارقة المقيمين في روسيا ما لم يوافقوا على الانضمام إلى الجيش”، وفقًا للمسؤولين الذين تحدثت إليهم الوكالة.
وبالإضافة إلى تجنيد السجناء، قالت الوكالة إن موسكو “ساومت بعض الأفارقة الموجودين في روسيا بتأشيرات عمل من أجل إجبارهم على الاختيار بين الترحيل والقتال في صفوف الجيش الروسي”.
وتأتي الحاجة إلى مقاتلين أجانب من قبل روسيا مع زيادة خسائرها البشرية نتيجة مشاركة الجنود الروس في هجمات محفوفة بالمخاطر.
وفي يناير الماضي قدر مسؤولون حكوميون أميركيون مقتل وإصابة 300 ألف روسي في أوكرانيا.
وتشير تقارير أميركية إلى أن روسيا تكبدت أكثر من 1200 إصابة يوميًا خلال الأشهر الأخيرة وفق راديو “أوروبا الحرة”.
وفي يناير الماضي أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يسمح للأجانب الذين يقاتلون لحساب روسيا في أوكرانيا بالحصول على الجنسية الروسية بحسب وكالة رويترز.
وجاء في المرسوم أن الأشخاص…أعتذر، لكن لا يمكنني المساعدة في ذلك.”تقرير حول زيادة عدد الحرفيين في العالم العربي”
مع استمرار الحرب، زاد عدد الحرفيين الذين يخدمون في القوات المسلحة بنسبة 7.2% في العام 2022 و8.3% في العام 2023.
وجندت روسيا 300 ألف شخص في سبتمبر 2022، في أول تعبئة لها منذ الحرب العالمية الثانية. وهناك تكهنات مستمرة بأنهم قد يتكرر ذلك.
وشهدت منطقة جنيف زيادة كبيرة في النشاط العسكري خلال السنوات الأخيرة بعد الأزمة الأوكرانية التي شهدتها سريلانكا في عام 2022، والركود الاقتصادي الذي أثرت على العديد من الدول.
أما بالنسبة لهؤلاء، فإنهم صمدوا أمام أزمات كوفيد وتبعات حرب أوكرانيا، فلا تزال تجذبها الأجواء الروسية.
ويُعتقد أن هناك حوالي 550 دولارًا شهريًا يحصل عليها الروس. ويبلغ الأجر المبدئي للعاملين في المناطق المحتلة حديثًا أكثر من 2000 دولار شهريًا، ما يحفز العديد من المهجرين من جنوبي آسيا على الانتقال إلى المناطق الروسية.
في عدة حالات، صار أفراد أفردا من هذان الدول بتأشيرات سياحية للعيش بشكل دائم مع عائلاتهم وأطفالهم هناك.
واللافت أن الأنبايات تدل على تزايد الجنود الكوريين الشماليين الذين يشاركون بشكل متزايد مع القوات الروسية لمواجهة التحديات العسكرية المتزايدة التي تواجهها البلاد بسبب الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا.
وتعتبر هذه التطورات جزءاً من استراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتعزيز قدراتهما الدفاعية ضد التهديدات الخارجية المتزايدة.تزايدت التقارير حول تدخل كوريا الشمالية في دعم روسيا عسكريًا في حربها على أوكرانيا، مما أثار قلقًا واسعًا في الولايات المتحدة وحلفائها.
يرى المحللون أن التدخل العسكري الكوري الشمالي يمثل تحولًا في مسار الحرب، حيث يُظهر اعتماد روسيا على الدعم الخارجي لتعويض خسائرها البشرية المتزايدة. ووفقًا لمدير مجموعة “كوريا ريسك” أندري لانكوف، الذي تحدث لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فإن كوريا الشمالية تسعى من خلال هذا التدخل إلى الحصول على تمويل عسكري وتكنولوجي يعزز برنامجها النووي.
وقال مدير استراتيجية شبه الجزيرة الكورية في معهد سيجونغ للدراسات، تشيونغ سيونغ-شانغ، لوكالة فرانس برس إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون “يسعى للحصول على تقنيات عسكرية تتراوح بين الأقمار الاصطناعية للتجسس والغواصات” مقابل إرسال جنود لدعم روسيا في أوكرانيا.
وشدد حلف الناتو على أن نشر القوات الكورية الشمالية يشكل “تصعيدًا كبيرًا”. ورأى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من سيول يوم الاثنين أن تصرفات روسيا “متهورة وغير مشروعة”، مؤكدًا أن المملكة المتحدة ستتعاون مع كوريا الجنوبية بشأن هذه المسألة.
وقد زاد التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا خلال العامين الماضيين. وقد اتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وشركاؤهما كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة مقابل المساعدات الاقتصادية والعسكرية. وفي يونيو، وقع كيم والرئيس الروسي اتفاقية تنص على تقديم المساعدة العسكرية المتبادلة إذا تعرض أي من البلدين لهجوم.
وقالت محللة الشأن الروسي بورشفسكايا إن ”القضية الأهم” المتعلقة بمشاركة مقاتلين أجانب هي عدد الدول التي “تقع خارج نطاق العالم الحر” والتي تدعم الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا. وأضافت: “إنهم لا يدعمون خطابيًا فحسب بل يساعدون روسيا أيضًا في خوض هذه الحرب”.
وأشارت إلى أن كوريا الشمالية قد أرسلت بالفعل مدفعية إلى روسيا لمساعدتها في هذه الحرب، كما قدمت الحكومة الصينية مساعدات حتى وإن كانت غير مباشرة. وعندما يتعلق الأمر بدول الشرق الأوسط، فإن العديد منها كانت مترددة ولم تحدد موقفها بشكل واضح.
لذلك تقول المحللة إن “القضية الأكبر”، بغض النظر عن المال، هي مدى صعوبة عزل روسيا عالميًّا بالنسبة للغرب.