الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا: بوتين يستخدم ‘رسائل الترهيب’ لزيادة التوترات!
نشرت كوريا الشمالية آلاف الجنود في روسيا لدعم العمليات العسكرية لقوات الكرملين ضد أوكرانيا، بقيادة الجنرال كيم يونغ بوك، الذي كان يشغل منصب قائد القوات الخاصة في الجيش الكوري الشمالي.
يأتي هذا التطور بعد تقارير أكدت إرسال أكثر من 11,000 جندي كوري شمالي إلى روسيا، مع توقعات بزيادة العدد إلى 100 ألف عنصر، وفقاً لتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
يتولى الجنرال كيم يونغ بوك، المعروف بعمله السري على مدى عقود، “مهمة دمج القوات الكورية الشمالية مع الوحدات الروسية، إضافة إلى تدريب الجنود الكوريين الشماليين على تكتيكات حديثة تشمل استخدام المدفعية والطائرات المسيرة وعمليات القتال في الخنادق”، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وأكدت تقارير أوكرانية وكورية جنوبية أن الجنود الكوريين الشماليين “يتحركون بزي القوات الروسية وبهوية مزيفة لإخفاء هويتهم”.
تقييم استخباراتي: كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ بعيدة المدى وأنظمة مدفعية
كشف تقييم استخباراتي أوكراني أن بيونغ يانغ زودت روسيا بصواريخ بعيدة المدى وأنظمة مدفعية، ونُقل بعضها إلى منطقة كورسك الروسية التي تشهد عمليات قتالية يشارك فيها جنود من كوريا الشمالية.
وكانت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية قد قالت خلال اجتماع مغلق للجنة الاستخبارات البرلمانية إنها توصلت إلى تقييم يفيد بأن القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا “انضمت للواء المحمول جوا ومشاة البحرية على الأرض في موسكو، وقد انخرط بعضها بالفعل في القتال”، وفقاً لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وأضافت وكالة الاستخبارات: “توصل التقييم إلى أن حوالي 11,000 جندي كوري شمالي أكملوا تدريبات التأقلم في المناطق الشمالية الشرقية من روسيا وتم نقلهم إلى كورسك في أواخر أكتوبر”.
وأكدت وكالة الاستخبارات أيضًا “تصدير كوريا الشمالية مقذوفات بعيدة المدى إلى روسيا بما في ذلك مدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 170 ملم وقاذفات صواريخ متعددة عيار 240 ملم”.أفادت أنباء المركزية في كوريا الشمالية بأن الدولة صدقت على معاهدة للدفاع المشترك مع روسيا، وقعها زعيما البلدين في يونيو، وتدعو كل طرف إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح.
وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وقع مرسوماً للتصديق على الاتفاق، وأنه سيدخل حيز التنفيذ عندما يتبادل الجانبان صكوك التصديق. بينما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المعاهدة لتصبح قانوناً.
وتنص المعاهدة على أن البلدين يجب أن “يقدما على الفور المساعدة العسكرية وغيرها باستخدام كل الوسائل المتاحة” إذا كان أي من الجانبين في حالة حرب.
وفي هذا السياق، قال ديفيد سيدني، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون آسيا والمحيط الهادئ وباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، خلال تصريحات سابقة لقناة “الحرة”، إن الاتفاق بين موسكو وبيونغ يانغ سيكون له “تبعات خطيرة” ليس فقط على أوكرانيا بل وحتى على دول المنطقة في آسيا وأوروبا.
بايدن يحذر من “التعاون الخطير” بين روسيا وكوريا الشمالية
وصف الرئيس الأميركي جو بايدن التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا بأنه “تعاون خطير مزعزع للاستقرار”، وذلك خلال لقائه برئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في ليما عاصمة البيرو.
وأوضح بايدن أن إرسال قوات كورية شمالية يمثل “تطوراً جديداً يتطلب من دول المنطقة، خاصة اليابان وكوريا الجنوبية، اتخاذ خطوات لحماية مصالحها”.
وتابع: “لا نعرف حتى الآن موقف الصين من هذه الخطوة، لكننا نعلم أنها لم تكن سعيدة وفقاً لتصريح للرئيس الصيني خلال قمة بركس التي انعقدت مؤخراً في موسكو حيث حذر الزعيم الصيني (شي جين بينغ) من دخول أطراف ثالثة إلى الحرب الأوكرانية”.
هذا التحالف يمنح كوريا الشمالية مزيدًا من النفوذ خاصةً مع العقوبات الدولية المفروضة عليها. كما قد تستخدم روسيا نفوذها داخل الأمم المتحدة للتخفيف من العقوبات ضد كوريا الشمالية مما يسمح لها بمواصلة تطوير برامجها العسكرية والتقنية دون قيود كبيرة.في يوم الثلاثاء، أكد مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنه يجب على أوروبا “ألا تنتظر ما سيقرره” الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن الموقف من الحرب في أوكرانيا، بل عليها أن “تواصل دعمها لأوكرانيا حتى تحقيق النصر”.
وأضاف بوريل: ”لا يمكننا الانتظار لنرى ما سيقرره ترامب. يجب أن يستمر دعمنا لأوكرانيا. سنرى ما سيحدث. لا نعرف ما الذي سيحدث، ولكن في الوقت الحالي، اليوم وغداً وبعد غدٍ، الناس يقاتلون في أوكرانيا ويموتون في ساحة المعركة”.
وتحتل القوات الروسية نحو خمس أراضي أوكرانيا، وتقول موسكو إن الحرب لن تنتهي إلا بالاعتراف بضمها للأراضي التي تدعي حقاً فيها، وهو ما ترفضه أوكرانيا.