السيسي يؤكد: 98% من المصريين يعتبرون النيل شريان الحياة – لماذا تجنب ذكر إثيوبيا؟

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، أن بلاده تضع المياه على رأس أولوياتها، مشيراً إلى أن نهر النيل يمثل قضية حيوية ترتبط بحياة الشعب المصري وبقائه، حيث يشكل المصدر الرئيسي للمياه في مصر بنسبة تتجاوز 98%.
وأضاف السيسي خلال افتتاح النسخة السابعة من أسبوع القاهرة للمياه، أن الحفاظ على هذا المورد الحيوي هو مسألة وجود تتطلب التزاماً سياسياً دؤوباً وجهوداً دبلوماسية وتعاوناً مع الدول الشقيقة لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لجهود الدول الأفريقية في مجال إدارة الموارد المائية وتوفير التمويل والتكنولوجيا اللازمة لتنفيذ المشروعات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق الأمن المائي والتنمية ونشر السلام في القارة.
وأشار السيسي إلى أنه في ضوء التزام مصر العميق بهويتها الأفريقية، تبنت مصر العديد من المبادرات والبرامج القارية المتعلقة بالمياه.
ولم يتطرق السيسي خلال كلمته التي استغرقت نحو 5 دقائق إلى الخلاف مع إثيوبيا بشأن بناء سد النهضة الذي تعتبره القاهرة تهديدًا لحصتها من مياه النيل. لكنه أشار إلى تصاعد أزمة الشح المائي وندرة المياه لأسباب منها “المشروعات العملاقة التي تقام لاستغلال مياه الأنهار الدولية بشكل غير مدروس”.
وفي الأول من سبتمبر الماضي، وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.
وأكد عبد العاطي في الخطاب “رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي”، واعتبرها خرقًا صريحًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021.
واعتبرت القاهرة أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي غير مقبولة تمامًا بالنسبة للدولة المصرية.
كما اعتبر البيان أن اكتمال بناء السد يمثل استمرارًا للنهج الإثيوبي “المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم الذي تطمح أغلب دوله لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها بدلاً من زرع بذور الفتن والاختلافات بين شعوب تربطها وشائج الأخوة والمصير المشترك”.