أخبار العالم

السعودية تطالب العالم بالاعتراف بدولة فلسطين: خطوة تاريخية نحو العدالة!

دعت المملكة العربية ‌السعودية المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء في مجلس‌ الأمن التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى اتخاذ خطوات جادة نحو ذلك دعماً لحل⁢ الدولتين، وللحفاظ على فرص تحقيق التعايش والسلام ⁢المستدام.

وقال الأمير فيصل ‌بن فرحان بن عبدالله وزير⁢ الخارجية السعودي، خلال كلمته في جلسة لمجلس⁢ الأمن حول فلسطين⁢ على هامش أعمال الدورة⁤ الـ79 للجمعية العامة للأمم ‌المتحدة: “لقد آن ‌الأوان لإطلاق شراكة حقيقية ⁤من أجل السلام. ومن هنا أدعو أعضاء المجتمع الدولي، وخاصة دول المجلس التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى ‌المضي قدماً في⁢ هذا​ الاتجاه دعماً لحل‍ الدولتين⁤ وحفاظاً⁣ على فرص تحقيق التعايش والسلام المستدام”.

وأضاف أن⁢ السعودية تؤمن بأن إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين هو⁢ الأساس لوقف دوامة العنف ورفع ‌المعاناة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ⁤ولذلك أطلقت مع شركائها⁤ في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية ​المشتركة ومملكة​ النرويج والاتحاد الأوروبي “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، ‌استشعاراً​ منها بالمسؤولية المشتركة للعمل ⁣على تغيير واقع الصراع.

وشدد الوزير السعودي على أهمية أن تتصدر القضية⁢ الفلسطينية‍ اهتمام مجلس الأمن في ظل استمرار التجاوزات الإسرائيلية ⁣الجسيمة​ وتدهور الأوضاع الإنسانية. وأشار إلى الآثار الخطيرة التي باتت ​واضحة بسبب⁣ إطالة أمد الأزمة وتوسيع نطاق الصراع من خلال التصعيد ‍العسكري المستمر.

وقال: “لقد طرحنا مراراً أمام مجلس الأمن القضية الفلسطينية الملحة دون ⁢أن يقابل ذلك بتحرك ⁢جاد. فمنذ ‍أكتوبر الماضي تم نقض 6‌ مشاريع قرارات من أصل 10 مطروحة، والقرارات المعتمدة لم تنجح حتى ⁤الآن في تحقيق وقف إطلاق النار أو معالجة الوضع الإنساني الكارثي أو تمهيد الطريق لمسار سياسي ⁢موثوق نحو ‌السلام. وإننا نتساءل متعجبين عما يحتاجه المجلس لإنهاء هذه المعاناة وتطبيق القانون الدولي”.

وأشار وزير الخارجية ⁢السعودي إلى ‍الفجوة المتزايدة⁣ بين ‍التوافق الدولي والاختلافات داخل مجلس الأمن مما عطل أداءه وأضعف‌ مخرجاته. كما نوه بما عبرت عنه الجمعية العامة من​ قرارات متتالية تدعو ‌فيها لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية دون انقطاع‍ وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.

وأكد أن ‌تحقيق⁣ السلام يتطلب ‌تمكين مؤسسات المجتمع الدولي، وبالتحديد مجلس الأمن، كما يتطلب الشجاعة لاتخاذ القرار والالتزام بالتنفيذ؛ حيث⁢ إن ‍المسؤولية القانونية ‌والأخلاقية لوضع حد للأزمة في فلسطين تقع على⁣ عاتق مجلس ⁤الأمن الذي ارتهنت نقاشاته لاعتبارات سياسية حالت دون ممارسته لمسؤولياته.

وجدد ⁢وزير الخارجية السعودي⁤ التأكيد على تمسك بلاده بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بناءً على حدود ⁣عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استجابةً‌ لحق الفلسطينيين⁢ الأصيل​ في تقرير المصير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى