الثقافة والحياة

الدرس الأول: كيف تبدأ مشاريع ستكملها بالفعل وتحقق النجاح!

إذا ​كنت سأصف ممارسة واحدة، عندما تستمر على مدى الزمن، يمكن أن تنتج أكبر الفوائد ⁤لحياتك، فستكون هذه: البدء بانتظام‍ – وإكمال‌ – مشاريع ذات‍ مغزى.

المشاريع أكبر من المهام الفردية، لكنها لا​ تزال تهدف إلى إتمام مجموعة محددة من ⁣الإجراءات. يمكن أن تكون المشاريع جميع ⁣أنواع الأشياء. قد تكون هدفًا ⁣لبدء ممارسة الرياضة، أو خطة لتعلم اللغة الفرنسية، ⁢أو ⁤الانتقال إلى​ مدينة جديدة، أو الحصول​ على وظيفة جديدة.

يمتلك معظمنا العديد من ‍المشاريع، بما في ذلك السعي النشط في حياتنا اليومية، بالإضافة⁢ إلى⁤ أحلام اليقظة حول الهوايات التي نود⁣ تعلمها، والرياضات التي نرغب في تجربتها أو التحركات⁣ المهنية التي قد نرغب‍ في القيام بها.

لكن⁣ على الرغم من أننا جميعًا لدينا مشاريع، هناك فرق ‍هائل ⁤في ميلنا لإكمالها.

بعض​ الأشخاص هم “منجزون”. حياتهم عبارة عن سير متواصل من الأهداف والمشاريع المحققة.

أما الآخرون فهم “مبتدئون”. لديهم الكثير ⁤من الحماس للجهود الجديدة ولكن ⁢بطريقة⁣ ما يفشلون في الوصول إلى نتيجة مع معظم الجهود التي يبدأونها.

إذا كنت تشعر ‌أنك أكثر ميلاً لأن تكون مبتدئًا بدلاً من​ أن‌ تكون ‌مُنجزًا ، فلا داعي للقلق. بالفعل ، لدي الكثير ⁤من التعاطف معك؛ فقد كنت سابقاً ⁣مبتدئاً متكرراً ومنجزاً غير متكرر بنفسي.

ويجب أن يكون المبتدئون فخورين. حتى لو لم ⁤تكمل ‍جميع مشاريعك ‌، هناك على الأقل ⁢رغبة قوية لفعل الأشياء وحماس للحياة. إنه أفضل بكثير أن تظل مشغولاً بالأفكار لحياتك بدلاً ‌من عدم وجود أي طموحات على الإطلاق.

ومع ​ذلك ، بناءً على تجربتي ‍الشخصية وع عملي مع ⁢الطلاب​ خلال العقدين الماضيين ، أعلم ⁤أن التحول إلى مُنجز ثابت ليس ​دائمًا سهلاً ، ⁣حتى ‌عندما⁣ تعرف أنه يمكن أن ينتج فوائد دراماتيكية بمرور الوقت.

لذا‍ اليوم دعني أشارككم عملية مكونة من ثلاث خطوات يمكنك استخدامها لتصبح مُنجزًا أكثر اتساقًا:

  1. كن محدداً
  2. كن مختصراً
  3. مشروع واحد فقط في كل مرة

1. كن‌ محدداً

المشاريع الأكثر ​تحديداً هي أيضًا الأكثر نجاحاً. المواد الخام التي تحفز دوافعنا غالبا ما ⁢تكون واسعة وغامضة. يتطلب الأمر عملاً لتشكيلها بشكل يجعلنا نستطيع التقدم ⁢فيها.

اعتبر المشاريع التالية مرتبة حسب العمومية:

  1. أريد‌ أن أكون أكثر صحة.
  2. أريد تحسين لياقتي البدنية.
  3. أريد ⁣بدء ممارسة الرياضة بشكل أكبر.
  4. أريد ​بدء الجري.
  5. أريد الجري كل يوم.
  6. استيقظ مبكرًا وأركض كل صباح.

كل ⁤خطوة ⁣تصعد بها على سلم التحديد تجعل مشروعك أكثر​ قابلية⁣ للتنفيذ وزيادة احتمالية نجاحك فيه ‍قبل الانتقال إلى المشروع التالي.

2 . كن مختصراً

تتلاشى الدوافع مع ⁤مرور الوقت . السباق الذي بدأت به ⁢بسرعة غالبا ‌ما ينتهي بتباطؤ . ⁣هناك⁣ حل بسيط‌ لذلك: اختر ⁢فترات زمنية أقصر⁣ للتركيز ​.

بالنسبة للمشاريع‌ المفتوحة ‍حيث يكون التحسين مستمراً (مثل اللياقة البدنية وتعلم اللغات‍ والبحث عن موضوع) ، حدد⁣ أول عدة مشاريع لك لفترات⁢ شهر واحد . تذكر: ⁤يمكنك دائمًا ​تجميع المشاريع المتعلقة بنفس الهدف واحدة ‍تلو الأخرى ولكن ‍العمل لفترات قصيرة يبقي تركيزك مرتفعا .

إذا كان مشروعك يعتمد على إنجازات شاملة (مثل إطلاق عمل تجاري أو ‍كتابة كتاب أو التخرج) فأوصيك إما بالعثور على أهداف قصيرة المدى⁢ لتركيز جهدك (مثل الحصول على ⁣عميل واحد أو كتابة اقتراح كتاب) أو كون انتقائي ‍عند⁤ قبول المشاريع⁣ الطويلة الأمد.

3 . مشروع ​واحد ‌فقط في كل مرة‍

بمجرد اختيار مشروع ما, التزم⁢ بإكماله او وضعه جانباً قبل اختيار ⁣آخر جديد . قاوم الرغبة‍ لبدء أي مشاريع جديدة حتى تنتهي رسميًّأ مما تعمل عليه​ الآن .

بينما يوجد دائماً بعض الغموض فيما يتعلق بما يشكل⁣ بالضبط المشروع, ‌فإن النية هي الأهم هنا ⁢. ستستمر العادات‌ والأعمال⁤ الروتينية و”دوامة” الحياة اليومية الخاصة بك, لكن عليك مقاومة الالتزام بمشاريع جديدة حتى تنتهي رسميًّأ مما‌ تعمل عليه حالياً .

أن ⁤تصبح مُنجزا وليس مجرد مبتدئ ليس شيئاً⁤ يحدث دفعة واحدة بل هو عادة ميتا , نوعٌ ​من الممارسة التي تؤسس ​وتعزز عبر التجربة المتكررة . يستغرق الأمر ​بعض⁣ الوقت والممارسة للتعلم ,⁢ لكن ‍باختيار النوع الصحيح من المشاريع – وإكمالها باستمرار – يمكنك ⁤توجيه حياتك نحو أي اتجاه ‍ترغب فيه.

الأسبوع المقبل سأقوم بعقد جلسة جديدة لدورتي التدريبية “المتعلم السريع”.⁣ هذه الدورة تعلم الاستراتيجية​ التي استخدمتها لمشاريعي التعليمية مثل تحدي MIT وسنة بدون إنجليزية⁢ وأحدث مشاريعي “أسس”. خلال هذه الدورة الممتدة لستة أسابيع سأعلمكم كيفية تصميم مشاريع ناجحة وتحسين تعلمكم ونتائجكم⁣ أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى