الإمارات تُقدم مساعدات عاجلة بقيمة 100 مليون دولار لدعم الشعب اللبناني!
أعلنت إسرائيل، يوم الاثنين، رفضها لمقترح وقف إطلاق النار مع حزب الله الذي قدمه الوسطاء خلال الفترة الماضية.
وقال مراسل “الحرة” في تل أبيب إن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أجرى محادثات مع عدد من وزراء الخارجية بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
وأكد كاتس أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. وأوضح أن الوزير نقل هذه الرسالة إلى أكثر من 25 وزير خارجية، بما في ذلك وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا.
وأشار كاتس إلى أن الطريقة الوحيدة التي تقبل بها إسرائيل بوقف إطلاق النار هي إبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه. وأضاف للوزراء: “فقط التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بلبنان سيؤدي إلى وقف إطلاق النار. ما لم يحدث ذلك، ستواصل إسرائيل عملياتها لضمان أمن مواطنيها وعودة سكان الشمال إلى منازلهم”.
وكان كاتس قد وصف اغتيال نصر الله بأنه من أكثر العمليات المبررة التي نفذتها إسرائيل على الإطلاق. كما أشار إلى أن نصر الله كان يخطط لشن هجمات إضافية ضد إسرائيل.
وفي سياق آخر، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه لعدم وجود أي قوة قادرة على “وقف” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن الحرب في غزة ولبنان.
وقال بوريل لمجموعة صغيرة من الصحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة: “ما نقوم به هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدًا يملك القدرة على وقف نتانياهو سواء في غزة أو الضفة الغربية”.
وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا في لبنان والتي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف ضرباتها هناك.
وأضاف بوريل إن نتانياهو كان واضحًا بأن الإسرائيليين “لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله”، تمامًا كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام ضد حماس المدعومة من إيران.
ودعا مسؤول الشؤون الخارجية المنتهية ولايته مرة أخرى لتنوع الجهود الدبلوماسية بعيدًا عن الولايات المتحدة التي حاولت دون جدوى التوصل لهدنة تتضمن الإفراج عن الرهائن.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية ثقلها العسكري مؤخرًا من غزة إلى لبنان حيث شهدت البلاد هجمات يومية تستهدف أهداف لحزب الله بما فيها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 105 أشخاص وجرح 359 نتيجة الهجمات الإسرائيلية يوم الأحد الماضي.
وبعد عام تقريباً على بدء تبادل القصف عبر الحدود بين الطرفين، بدأت إسرائيل غارات جوية مكثفة على أهداف متفرقة داخل لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس ضد مواقع ومناطق إسرائيلية بتاريخ السابع من أكتوبر والذي ردت عليه إسرائيل بعملية عسكرية مستمرة ضد قطاع غزة.
وقد أسفرت الغارات الجوية المكثفة عن مقتل المئات وجرح الآلاف وتسببت بنزوح وتهجير مئات الآلاف داخل لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوع أنه يواصل غاراته الجوية ضمن عملية أطلق عليها اسم ”سهام الشمال”. ويقوم حزب الله بإطلاق صواريخ باتجاه المواقع الإسرائيلية وغالباً ما تعترض الأنظمة الدفاعية معظم هذه الصواريخ.