الأونروا تكشف عن مقتل موظفها في عملية إسرائيلية مثيرة بالضفة الغربية!
وصل جثمان الناشطة الأميركية-التركية، عائشة نور إزغي إيغي، التي قُتلت خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة، إلى تركيا حيث ستقام جنازتها يوم السبت في ديدم، مسقط رأس عائلتها بجنوب غرب البلاد.
وكان في استقبال جثمان الناشطة الشابة في مطار إسطنبول محافظ المدينة الذي ترأس مراسم مقتضبة مع ممثلين عن الحزب الحاكم، وفقًا لما أورد مكتبه عبر منصة “إكس”.
وسيتم نقل جثمانها إلى إزمير غربي تركيا، التي تُعتبر ثالث أكبر مدن البلاد.
وأكد والدها محمد سوات إيغي (60 عامًا)، الذي جاء من الولايات المتحدة حيث يقيم، يوم الخميس أنها ستُوارى الثرى يوم السبت في ديدم على ساحل بحر إيجه، على بُعد 160 كيلومترًا جنوب إزمير.
تحقيق الجيش الإسرائيلي: مقتل عائشة “ليس متعمداً”
قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن مقتل شابة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية على أيدي قوات إسرائيلية خلال احتجاج في الضفة الغربية الأسبوع الماضي لم يكن متعمدًا، وذلك عقب إجراء تحقيق حول الواقعة.
وقال الوالد: “كانت عائشة شخصاً مميزاً جداً. كانت متعاطفة مع حقوق الإنسان وقريبة من الطبيعة ومن كل شيء”. ورحب بقرار السلطات التركية بدء تحقيق حول “هذا الاغتيال التعسفي”، والذي أعلنه وزير العدل يلماز تونج.
وأضاف: “تم إبلاغي بأن دولتنا ستتابع هذا الاغتيال التعسفي من خلال فتح تحقيق. أتوقع الشيء نفسه من الحكومة الأميركية لأن عائشة نور كانت تبلغ 10 أشهر عندما وصلت إلى الولايات المتحدة”.
إضافة إلى والدي الشابة البالغة 26 عامًا، وصل شريك حياتها إلى ديدم حيث لا يزال يقيم جدها وأحد أعمامها على الأقل.
ومنعت الشرطة، الخميس، في إجراء احترازي، حركة المرور في الشارع الذي يقع فيه منزل العائلة، ونُصبت فيه خيمة عزاء، حسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وفي المقبرة تم حفر القبر حيث سيوارى جثمانها السبت.
وتوقع أحد أقارب الشابة، علي تيكيم، حضور أعداد كبيرة لمراسم جنازتها، من بينهم رجال دين وممثلون عن هيئة الإغاثة الإنسانية، المنظمة غير الحكومية الإسلامية الرئيسية في البلاد.
ودعت الهيئة الجمعة إلى تجمع في حي الفاتح المحافظ بإسطنبول بعد صلاة الجمعة.
عائلة الأميركية التركية عائشة تقبل التعازي في وفاة ابنتهم خلال مظاهرة بالضفة الغربية
نددت تركيا بقوة بمقتل الناشطة برصاص إسرائيلي خلال تظاهرة في بلدة بيتا قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستبذل كل الجهود “حتى لا تبقى وفاة عائشة نور إزغي من دون عقاب”. وفتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقًا حول مقتلها.
تركيا تعتزم طلب مذكرات اعتقال دولية عقب مقتل عائشة
أكدت وزارة الخارجية التركية، الخميس، أنها فتحت تحقيقًا في مقتل ناشطة أميركية تركية أصيبت برصاص قوات إسرائيلية في الضفة الغربية، وستطلب إصدار مذكرات اعتقال دولية.
وقال وزير العدل: “سنواصل الدفاع عن حقوق عائشة نور. لا يمكن أن نلزم الصمت”، مشيرًا إلى أن تركيا تدرس “إمكانية إصدار مذكرات توقيف دولية استنادًا إلى نتائج التحقيق”. ودعا الوزير مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ووضع تقرير بهذا الشأن.
وتابع: “سنواصل بعد ذلك عملنا لرفع تقرير (المدعي العام في أنقرة) إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لتضمينه في الشكوى المرفوعة ضد إسرائيل”، وذلك بالإشارة إلى الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي تتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة.
كما قال إنه سيتم رفع التقرير ليكون ضمن “التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية”.
واعتبر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه “من المرجح جدًا” أن تكون الطلقات الصادرة من عناصره قد قتلت الشابة بشكل غير مباشر وغير مقصود.
وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء عن “حزنه الشديد” على مقتل عائشة نور وطلب من إسرائيل “بذل المزيد” لتجنب تكرار مأساة كهذه.