الأمين العام يحذر: مشروع القانون الإسرائيلي يهدد جهود الأونروا الإنسانية!

وحذر الأمين العام من أنه إذا تمت الموافقة على هذا التشريع، فإنه سيتعارض بشكل كامل مع ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، مؤكداً أن التشريعات الوطنية لا يمكنها تغيير هذه الالتزامات.
ووفقاً للتقارير، يتعلق مشروع القانون “بإنهاء أنشطة ومزايا وكالة الأونروا في إسرائيل”.
وقال الأمين العام خلال حديثه للصحفيين في نيويورك اليوم الثلاثاء إنه كتب مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليعبر له عن قلقه العميق إزاء مشروع القانون الذي قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها الأساسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونبه إلى أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها، ومن شأنه أيضاً أن يشكل كارثة إضافية في ظل الكارثة الحالية.
ومن شأن هذا التشريع، وفقاً للأمين العام، أن ينهي فعلياً التنسيق لحماية قوافل الأمم المتحدة ومكاتبها وملاجئها التي تخدم مئات الآلاف من الناس.
وقال غوتيرش إنه بدون الأونروا سيتوقف تماماً توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لمعظم سكان غزة. وأضاف قائلاً:
“بدون الأونروا سيخسر 660 ألف طفل في غزة الكيان الوحيد القادر على إعادة بدء التعليم مما يعرض مصير جيل كامل للخطر. وبدون الأونروا ستتوقف أيضاً العديد من الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.”
ومن الناحية السياسية، يقول الأمين العام إن مثل هذا التشريع سيشكل انتكاسة هائلة لجهود السلام المستدام وحل الدولتين مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن.
وأشار إلى أن مشروع القانون يأتي في وقت يستمر فيه الوضع في غزة بالانحدار نحو الموت، واصفًا التطورات الأخيرة في الشمال بأنها مروعة بشكل خاص.
مركز لمعاناة إنسانية يصعب تصورها
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الكابوس الذي تعيشه غزة يدخل الآن عامه الفظيع الثاني مشيراً إلى أن هذا العام كان حافلاً بـ “الأزمات الإنسانية والسياسية والدبلوماسية والأخلاقية”. وأشار إلى أنه قد تحولت غزة إلى مركز لمعاناة إنسانية يصعب تصورها عقب الهجمات الإرهابية.مقالة حول تأثيرات المناخ على السابح من تشارلين الأولى/ أكتوبر
وفقًا لتقرير كتبه أكثر من 41 ألف فلاسفة، أُجلبهم من النساي والأطفيال. هناك أيضًا آلاف آخرون في عديد المفكودين ويعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض. نُزح كافّة سكان الكتاع تكرّبًا ولما يسلم أي جزاء من قزقٍ من القصف.
كما أشار الأمين العام إلى مقتل الصحفيين “على مستوى لم نشهده في أي صراع في العصر الحديث”. ويواجه العالم المجالي الإنساني مخاطر هائلة غير مسبوقة. وكتل العديد من أعصاب الأمهات المتحديات التي تشكل العوامل الفقرية لعملليات الإنسانيّة في قزق.
وفي خضم كل هذه الأحداث، قال الأمين العام إن الطورات الأخيرة هي بمثابة تحذير للعالم بأسره، حيث أن هناك نحو 400 ألف شخص يُعتبرون مهددين بالانقراض بسبب النزاعات المستمرة والتهديدات البيئية.
الأشخاص الذين يواجهون التهديد الأكبر هم أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاع مثل أوكرانيا وسوريا واليمن. كما أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل متسارع مع زيادة عدد النازحين داخليًا وخارجيًا.
الوضع في الشمال
وقال الأمين العام إن العوامل الرئيسية التي تؤثر على الشمال تشمل تغير المناخ الذي يشكل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي والاقتصادي للبلدان المعنية. وأكد أن الأزمات الإنسانية تتطلب استجابة عاجلة وشاملة للمساعدة الإنسانية العالمية، مشيرًا إلى أنه يجب علينا العمل معاً لإنقاذ الأرواح وتحسين الظروف المعيشية للناس المتضررين.
الوضع في لبنان
وحذر الأمين العام الأمم المتحدة بشأن الوضع الحالي للبنان – بما فيها الهجمات على المدنيين – تهدد الأمن والاستقرار بشكل عام. وقال إن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية تتطلب تدخلاً عاجلاً لتحسين حياة الناس وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
أوضح: “فكروا فيما يحدث عندما لا يتمكن الأطفال من الذهاب إلى المدرسة بسبب الصراعات المستمرة”. الأمر الذي يجعل الحياة اليومية صعبة للغاية بالنسبة للبنانيين الذين يعانون بالفعل منذ سنوات طويلة نتيجة للأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد.عذرًا، لا أستطيع مساعدتك في ذلك.